الأم هي الأم، وكثيراً ما صورت لنا الدراما والسينما الأم المكافحة، التي تسهر على رعاية أولادها، حتى شكلت في أذهاننا صورة نمطية للأم، كما ساعدت أغنيتا دريد لحام: "يا مو يا ست الحبايب يا مو"، وفايزة أحمد "ست الحبايب يا حبيبة"، في حصر دور الأم بالمرأة المضحية التي تكابر على أحلامها وطموحاتها وأوجاعها، في سبيل إسعاد أبنائها.
لكننا، اليوم، وسط التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيش فيه، ورغبة الكثيرات من السيدات في أن يحققن أحلامهن ويثبتن مواهبهن ورؤاهن، والإنجازات التي يحلمن بها، تتغير طرق تربيتهن لأبنائهن، وقد يصبحن أسيرات نمط الحياة الاستهلاكي السريع الذي نعيش فيه.
ووسط ذلك كله، هناك صفات للأمهات تبقى متعلقة بهن في طرق تعاملهن وتربيتهن لأبنائهن، وهذه الصفات تتوزع على أنواع مختلفة للأمهات، فمن أنتِ، وإلى أي نوع تنتمين؟
الأم المتسامحة:
هي السيدة التي تشبه أمهاتنا الأوليات، اللاتي يشعر الجميع بأنهن مصدر الثقة والآمان الوحيد لهم، بحيث يدرك أبناؤها أن والدتهم حريصة على إسعادهم، والتضحية بكل ما تملك من أجلهم.
الأم القوية:
هذه السيدة تنشد الكمال في كل أمورها، وألا ترى أي خطأ من أبنائها، يخاف منها الأبناء؛ كونها شديدة الترتيب، ومنظمة المواعيد، ويعرفون أنها سد قوي يلجؤون إليه عند حاجتهم، لكنها لا تتهاون مع أي خطأ، خاصة في الدراسة.
الأم الرومانسية:
هي ذات شخصية هادئة وصبورة، لكنها حساسة وعاطفية جداً، تتوقع أن يبادلها أطفالها ما تقدمه لهم من اهتمام، لذا تشعر بالضيق إن لم تتحقق رغباتها من قبل زوجها وأبنائها.
الأم المراقبة:
هي التي تبقى وراء أبنائها، لتحقيق حلمها القديم بالنجاح والعلم والثروة، وتسعى بكل طاقتها لتحقيق رغباتها من خلالهم، عبر توفير أقل احتياجاتهم، ولا تسمح أبداً بالتساهل.
الأم المدافعة:
هذه الأم مع أبنائها، سواءً كانوا على حق أو باطل، تقف وراءهم بكل ما تملك من قوة، حتى يواصلوا تحقيق مبتغاهم، وقد تظلم الآخرين أحياناً لكنها تنطلق بتصرفاتها من محبتها لأولادها، وتفضيلهم على الآخرين.
الأم اللطيفة:
تحلق أرواح هذا النوع من الأمهات نحو التسامح والحب والهدوء، وتسعى لتوفير مساحة هادئة لأبنائها في المنزل، وتدعم أولادها دائماً، لكنها لا تمانع في أن تبادر بالصلح مع الجيران، في حال اشتبك الأبناء معاً، وترغب في أن يبقى كل شيء مرتباً وهادئاً حولها.
إقرأ أيضاً: «الأسبرين».. ينظف الملابس ويحافظ على لون الشعر