يبدو أن تصريحات دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لم تعد تثير فقط استياء العائلة الملكية البريطانية، بل تعدت تلك الحدود، وباتت تثير استياء أطراف أخرى، بعيدة حتى عن بريطانيا نفسها.
وفي التفاصيل، أكد زويليفيل مانديلا، حفيد رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، أنه متفاجئ من تصريحات الممثلة الأميركية المعتزلة، التي زعمت فيها أن زواجها من الأمير هاري أثار احتفالات عارمة في جنوب أفريقيا، تشبه إلى حدٍّ بعيد تلك التي عاشتها البلاد وقت إطلاق سراح نيلسون من السجن، موجهاً لها انتقاداً لاذعاً.
وأشار الحفيد إلى أن فرحة أصحاب البشرة السمراء في جنوب أفريقيا، الذين احتفلوا بالإفراج عن مانديلا عام 1990 "لا يمكن مقارنتها أبدًا بالاحتفال بزفاف أحدهم".
وأوضح الحفيد أن الاحتفال بإطلاق سراح جده، استند إلى فكرة التغلب على 350 عامًا من الاستعمار، من بينها 60 عامًا من نظام الفصل العنصري الوحشي في جنوب أفريقيا، وأنه لهذه الأسباب لا يمكن معادلته على أنه نفس الشيء بأي أمرٍ آخر، مشيراً إلى أن الاحتفال كان لسببٍ أكثر أهمية وجدية.
ومن الواضح أن حفيد مانديلا كان مستاءً لدرجة أنه اختتم حديثه بالقول: إنه يتوجب على الأشخاص، الذين يرغبون في تشبيه أنفسهم بمانديلا، أن يكونوا قادرين على فعل ما قام به.
وكانت ميغان ماركل قد صرّحت، خلال لقاءٍ لها مع مجلة "The Cut"، أن ممثلاً جنوب إفريقي من فريق التمثيل في النسخة الحية من "The Lion King"، أخذها جانبًا خلال العرض الأول في لندن، وقال لها: "عندما تزوجت من العائلة الملكية، ابتهجنا في الشوارع بالطريقة نفسها التي ابتهجنا بها، عندما أطلق سراح مانديلا من السجن"، وهو الادعاء الذي تفاجأ به زويليفيل، وانتقده.
إقرأ أيضاً: ميغان ماركل: وجودنا أزعج العائلة المالكة
وهذا ليس التصريح الوحيد لميغان الذي كان جريئاً، حيث قالت في المقابلة أيضاً، إن مجرد وجودها، وزوجها الأمير هاري، أربك ديناميكية التسلسل الهرمي للعائلة الملكية البريطانية، مضيفةً أن خروجها من تلك العائلة جاء لأن "وجودهما يتطلب الكثير من التسامح"، مشيرةً إلى أنه "ليس من السهل الصفح"، عما فعلوه معها.
ومن المعروف أن علاقةً متوترة يعيشها الأمير هاري وزوجته مع عائلته الملكية، الأمر الذي دعاهما للخروج مع العائلة، والتخلي عن مسؤولياتهما.