الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي..
أربع كلمات تترجم عمق المشاعر بين أبناء شعبين شقيقين..
كلمات تعكس رؤية متطابقة.. وهدفاً مشتركاً.. ومصيراً واحداً
منذ أن أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخوه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، دعائم بنيان تلك العلاقة الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة، والترابط بين البلدين يشهد - مع مرور السنوات - نقلات نوعية، تحولت تدريجياً إلى شراكة استراتيجية كاملة في المجالات كافة..
منذ عام 2015، واحتفال المملكة بيومها الوطني تحول إلى احتفاء بإنجازات غير مسبوقة، أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، ورؤية فريدة لولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، شملت القطاعات كافة.. ولعل ما تحقق للمرأة من مكاسب تاريخية الشاهد الأبرز على تحول إيجابي لمملكة قررت الانطلاق نحو المستقبل بـ«رؤية» تتجاوز ما خططته لعام 2030.
حتى على المستوى النفسي، أصبحت المشاعر واحدة؛ فعندما يحتفي الأشقاء في المملكة باليوم الوطني السعودي، نعيش الفرحة نفسها في الإمارات، كأنه يوم وطني إماراتي..
في الإمارات، نفخر بالمواهب والنماذج السعودية المشرفة.. ومن بين هؤلاء نجمة غلافنا الأميرة نورة الفيصل، التي نفخر بما قدمته وتقدمه إلى المملكة في أكثر من مجال، وبشكل خاص ما يتعلق بدعمها اللامحدود للشباب السعودي، وتجربتها الملهمة في تأسيس «نون»، وتدريب الطالبات من خلال «أظلال»، إضافة إلى إبداعاتها في تصميم المجوهرات.. وفي حوار خاص رافق جلسة تصوير معها، نتعرف أكثر إلى قصة نجاحها وأحلامها..
ما حدث، ويحدث، في المملكة العربية السعودية من تطور على المستويات كافة يدعو إلى الفخر.. وما يبدعه الشباب السعودي، فتيات ورجالاً، يثلج الصدر. وفي هذا العدد الخاص من مجلة «زهرة الخليج»، نحتفي بالعديد من المواهب السعودية في مجالات متنوعة..
وفي العدد، أيضاً، تخص الشيخة لطيفة آل مكتوم المجلة بمقال تدعو فيه إلى الرفق بالحيوان، وغرس مبادئ الرحمة في نفوس أطفالنا، كما يحثنا على ذلك ديننا الإسلامي..
كل عام وإخوتنا السعوديون، وقيادتهم الحكيمة في عزة ورفعة وازدهار