ينظر، دائماً، إلى الإرهاق المرتبط بالوظيفة بأنه ينهك الجسم، ويفرغه من الطاقة، ويقتل دوافع التقدم والاستمرارية، وإذا بقي الموظف لفترة طويلة تحت هذا الضغط، فقد يؤثر عليه سلباً، ويغير مشاعره تجاه الحياة.
لكن الخبر السار، هو أنه يمكن اتخاذ خطوات لعكس الإرهاق الوظيفي، ويمكن أيضاً تجنبه تماماً إذا انتبهت إلى هذه العلامات.
- انخفاض أدائك في العمل بشكل مستمر.
- انخفاض كفاءتك في العمل.
- فقد الثقة بقدرتك على تحقيق أهدافك.
- تجنب المهام المتعلقة بالعمل.
- الشعور بالإرهاق.
- فقد الاهتمام بعملك.
إذا كان هناك شيء في عملك يتوافق مع التزاماتك وقيمك، فيمكن أن يكون كل يوم فرصة لعيش هذه القيم بطريقة ملموسة. فعلى سبيل المثال، يمكن للأشخاص في مهن تقديم الرعاية أن يلاحظوا نتائج إيجابية، من خلال جهودهم المستمرة لمساعدة الآخرين، لذا من المفيد أن تركز على النتائج الإيجابية لعملك، بدلاً من التركيز على الضغوطات أو العقبات أو الخصائص السلبية للعمل.
قبل أن تواجه الإرهاق الوظيفي، ستعطيك مشاعرك بعض الدلائل على أن شيئاً ما غير صحيح سيحدث، وإذا لم تكن متأكدًا مما إذا كنت تمر بمرحلة صعبة، أو تتجه إلى طريق الإرهاق، فإليك سبعة أسئلة لطرحها على نفسك:
- هل تشعر بالسخرية أو السلبية تجاه العمل، وهل تتصاعد هذه المشاعر؟
- هل حافزك يتناقص؟
- هل أصبح من الصعب حل المشكلات المتعلقة بالعمل؟
- هل تشعر بأنك تزداد غضباً في العمل؟
- هل الصعوبات الشخصية في العمل تمتد إلى حياتك المنزلية؟
- هل تشعر بالاكتئاب نتيجة ضغوط العمل؟
- هل التوتر المرتبط بالعمل يسبب لك القلق؟
إذا أجبت بنعم على العديد من الأسئلة أعلاه، فهناك طرق مختلفة للتعامل مع هذه المشاعر.
ويمكن محاربة الإرهاق الناتج عن العمل الوظيفي، من خلال بعض الخطط البسيطة، وهي:
- الرعاية الذاتية من خلال المحافظة على عادات صحية، مثل: التمارين والتغذية والعلاقات الشخصية، وتقليل استخدام العلاجات السريعة، مثل: تعاطي الكحول أو النيكوتين أو المخدرات.
- وضع حدود صحية، من خلال البحث عن طريقة لإدارة التوقعات في مكان عملك بحيث لا تُبالغ في استنزاف طاقتك.
- حافظ على وتيرة صحية، من خلال المشاركة في تسيير العمل، والحصول على فترات راحة دورية.
- طور ممارسة اليقظة الذهنية، من خلال التدرب على التركيز في اللحظة الحالية، بدلاً من الدخول في أفكار حول المستقبل أو الماضي بطريقة تصعد التوتر.
- خذ فترات راحة من الأجهزة الإلكترونية، وافعل ذلك على فترات زمنية محددة مسبقاً حتى لا تكون مستمراً في العمل بشكل دائم.
- اربط جهود عملك بشيء تقدره، ولاحظ كيف يصنع عملك شيئاً ما في العالم أو الثقافة أو في حياة الآخرين بشكل أفضل.
- كن نفسك، وافعل ما بوسعك لتقليل الضغط الناتج عن الاضطرار إلى عرض صورة غير حقيقية عن نفسك.
- إذا كنت تعمل كثيراً وعلى فترات طويلة، فمن المهم التفكير في مصدر مشاعرك، وهل أنت لست مناسباً لهذه المهنة بالذات؟ فقد يكون الوقت قد حان للنظر في تغيير أو التحدث مع مشرفك حول أعباء العمل أو الأدوار المختلفة التي تحملها.
إقرأ أيضاً: توصيات طبية لمرضى انقطاع التنفس أثناء النوم