ترفض الممثلة السورية، نادين تحسين بيك، الافتخار بكونها تعيش دون رجل، مؤكدةً أن المرأة - بنظرها - تحتاج دائماً لوجود رجل في حياتها، حتى لو كانت مستقلة مادياً، ولها كيانها الخاص، ومهما ازداد نجاحها بعملها فهي دائماً بحاجة إلى رجل يقف بجانبها، لأن هذه هي سنة الحياة.
وأكدت الممثلة السورية، خلال ظهورها في برنامج "من القلب"، الذي يقدمه الإعلامي نورالدين، عبر قناة أبوظبي، أن أكثر ما يلفتها في الرجل ويشدها إليه هو الصدق، لأن الرجولة كلها مرتكزة على هذه الصفة، وإذا وجد الكذب فإن ذلك يعني أن الرجل يخفي أموراً كثيرة، قد لا تكون أفعالاً يقوم بها وحسب، وإنما مشاعر يحسها.
وبينت أنها انفصلت عن زوجها، بسبب تغاضيهما عن الكثير من التفاصيل الصغيرة في حياتهما، حتى تراكمت هذه التفاصيل وخلقت فجوة كبيرة بينهما، دفعتهما للانفصال، رافضة الإساءة لزوجها السابق "وسيم"، مؤكدة أنه كان شخصاً محترماً ولطيفاً وصادقاً.
وأشارت نادين إلى أن التعويض الكبير، الذي يمكن أن تناله في حياتها، بعيداً عن عائلتها وعملها، هو العثور على شريك حياتها، ليعوضها عن كل ما فاتها.
"لامارا".. وبكاء ودموع
بدأت نادين اللقاء بالبكاء والدموع، التي انهمرت فور سؤالها عن ابنتها "لامارا"، رغم اعترافها بأن ليست فتاة بكاءة، لكن قصة ابنتها "لامارا" تشكل نقطة ضعف بحياتها، حتى إنها خاطبت مقدم البرنامج نور الدين بالقول: "لا تبلش معي هيك".
وأضافت أن قصة "لامارا" صعبة بالنسبة لها؛ فهي تشعر دائماً بأنها أضرت بها بانفصالها عن والدها، وقد تكون حرمتها عيش حياة طبيعية كأي طفل، خاصة أنها امرأة عاملة تغيب عنها باستمرار، ولا تستطيع منحها كل وقتها، مؤكدةً أن هذا الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، حتى لو نظر إليها الآخرون على أنها امرأة قوية ومستقلة، لكن تبقى الحقيقة تحمل تفاصيل مؤلمةً كثيراً.
وأكملت أنها تخاف كثيراً من أن تعتاد ابنتها غيابها؛ فهي تركتها أول مرة وهي بعمر 10 شهور، نتيجة وجود عمل لديها، اضطرها للغياب ثلاثة شهور، وأنها لن تنسى أن "لامارا" أشاحت بوجهها عنها عند عودتها، رغم أنها كانت لم تبلغ العام الواحد بعد، كأنها تعبر لها عن عدم رضاها عن غيابها.
الخوف من التمثيل
تعترف ابنة الممثل السوري الشهير، حسام تحسين بيك، بأنها كانت خائفة من التمثيل في بداياتها، وذلك بسبب خوفها من الفشل والإساءة لسمعة والدها الكبيرة، وأن تشكل نقطة سوداء في مسيرته ناصعة البياض، وهو الأمر الذي دفعها لوضع غاية وهدف أمامها بتقديم أعمال ناجحة، تعبر من خلالها عن شكرها الكبير لوالدها وتجعله فخوراً بها، إضافة لإيجاد نفسها كممثلة مميزة.
وعن علاقتها بوالدها ووالدتها، تبين نادين أنها ووالدها متشابهان، وقد سبب لها هذا التشابه خلافات كثيرة معه في صغرها، إلا أنها، وبعد زواجها، بدأت تقدر خوفه عليها، وتبرر تعامله و"عصبيته" التي تميز بها، بينما لم تشعر يوماً بأن والدتها كانت من دين مختلف؛ فقد ذهبت معها إلى الكنيسة ذات مرة، وكانت والدتها تدرسها مادة الدين، وتقوم بتحفيظها آيات القرآن، فجميع الأديان في النهاية توصلنا لمفهوم واحد، هو أن نتحلى بالأخلاق الحميدة، ونحب الناس، ونخاف من الله في أفعالنا، وفق قولها.
شكلي فرض عليَّ أدواراً معينة
فرض شكل نادين عليها تأدية أدوار معينة، وحصرت نفسها فيها لفترة طويلة، مؤكدةً خلال ظهورها في البرنامج أنها عانت هذا الأمر، فقد تملكتها الرغبة دائماً بالخروج بأدوار مختلفة، لكن الأمر لم يكن عائداً لها وإنما للمخرجين، واصفة تأطيرها بهذه الأدوار بأنه "أمر بشع" ظلت تعيشه، حتى جاءت المخرجة رشا شربتجي، ورأتها كما لم يرها الآخرون، وقدمتها بشكل مختلف، عندما أدت معها شخصية "روضة"، في مسلسل "بزمن العار"، وكذلك كان ظهورها في مسلسل "سكر وسط"، وقدمت فيه شخصية شريرة، ما جعلها تعيش متعة كبيرة، خاصة أنها قدمت نفسها للجمهور بشكل مختلف كلياً عما اعتادوه سابقاً.
وتسمي نادين أجمل الأدوار، التي قدمتها في مسيرتها، وهي "سلمى" في مسلسل "الأحلام الكبيرة"، و"رزان" بـ"أشواك ناعمة"، و"روضة" بـ"في زمن العار".
حياتي ملكي
طالبت نادين باحترام الحياة الخاصة للفنانين، مشيرةً إلى أن الصحافة تقوم أحياناً بأمور مؤذية، ولا تحترم أن هنالك أماكن خاصة جداً، لا يحق لأي شخص ولوجها، واصفةً مطاردة حياة المشاهير الخاصة بالأمر البشع.
إقرأ أيضاً: رحمة رياض «تصعد للقمر»
وتؤكد أنها لا تفتح الباب إطلاقاً لأي إنسان للتدخل والتطفل على حياتها، وأن علاقتها بالصحافة يجب ألا تتعدى عملها وفنها.
ومن جانب آخر، لا تنكر الممثلة السورية أنها اضطرت لتأدية أدوار لحاجتها للنقود، واصفة من ينكر هذا الأمر بالكاذب، متمنية بذات الوقت أن تمتلك رفاهية اختيار النصوص، وأن يكون أجرها عالياً، لكن طبيعتها الخجولة، وعدم وجود إدارة أعمال لها تحرمها طلب أجور عالية.
وتختم نادين لقاءها بالتأكيد على أنها لا تمتلك خططاً للمستقبل، فقد قضت حياتها تخطط وفشلت في كل ما خططت له، واتخذت قراراً بعيش يومها على أن تنتظر إلى أين ستأخذها الحياة بعد ذلك.