خالد سليم: المصادفة لعبت دورها في حياتي!

بين محبته للتمثيل والغناء، وعشقه لعائلته وأهله، يقسم الفنان خالد سليم وقته، ليوازي بين متطلبات حياته كافة. فهكذا يبدو على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يؤكده في حياته اليومية، فهو يبحث دائماً عن التوازن، فلا يشغل نفسه أكثر مما يجب، ولا ينسى أهمية قضاء الوقت مع عائلته، خاصة في فصل الصيف، وما أن أن

بين محبته للتمثيل والغناء، وعشقه لعائلته وأهله، يقسم الفنان خالد سليم وقته، ليوازي بين متطلبات حياته كافة. فهكذا يبدو على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يؤكده في حياته اليومية، فهو يبحث دائماً عن التوازن، فلا يشغل نفسه أكثر مما يجب، ولا ينسى أهمية قضاء الوقت مع عائلته، خاصة في فصل الصيف، وما أن أنهى إجازته الصيفية في مدن أوروبية وعربية، حتى خص قراء «زهرة فن» بهذا الحوار:

* عبر شاشة تلفزيون أبوظبي، تحل ضيفاً على برنامج «من القلب».. ماأبرزمحاورالحلقة؟

- في الحقيقة إن الإطلالة من خلال تلفزيون أبوظبي تفرض على الضيف مجموعة من الأمور التي يجب أن يلتزم بها: أولاً: أن يتعامل برقي مع هذه الشاشة المتزنة، احتراماً لجمهورها الواسع، ولمصداقيتها المعروفة. ثانياً: أن البرنامج أصلاً اسمه «من القلب»، وهذا يعني أن يتمتع الحوار بشفافية خاصة نابعة من القلب. أخيراً محاور الحلقة كانت كما توقعتها، تتمحور حول أمور إنسانية ومواقف حياتية، فحاولت أن أجيب بصدق وصراحة عن كل تلك الأسئلة، دون مواربة أو تلاعب بالألفاظ، فكل إطلالة إعلامية للفنان تسجل في تاريخه، وتبقى مرجعاً له.

«من القلب»

* فيلمك الأخير حمل عنوان «من القلب».. ما قصة القلب معك؟

- (ضاحكاً).. فعلاً فيلمي الأخير الذي أخرجه الدكتور مرقص عادل، وتم تصوير أجزاء كبيرة منه في الإمارات يحمل اسم «من القلب»، لكن المصادفة تلعب دورها دائماً في حياتي. عندما صورنا الفيلم، العام الماضي، لم يكن يخطر ببالي أنه سيكون هناك برنامج يحمل الاسم نفسه، لكن أعتبر هذا مؤشر خير. طبعاً، لا يوجد أي تقارب بين الفيلم والبرنامج سوى تشابه الاسمين، فالفيلم رومانسي وإثارة، وشاركتني بطولته الفنانة السورية نسرين طافش، والفنانة والبلوغر العالمية المصرية إنجي كيوان، ومعنا أيضاً سيدات الدراما والتمثيل في مصر سوسن بدر، وهالة فاخر، والممثل الرائع محمد عز، وطوني ماهر، ومنة فضالي. كنا فريقاً جميلاً جداً، ونتائج الفيلم كانت رائعة. أما البرنامج، فهو من تقديم الإعلامي نور الدين اليوسف، الذي سعدت بالتعرف إليه، والحقيقة أنه أبهرني بأسلوبه المتفرد، ومقدرته على قراءة تفاصيل حركة جسد الضيف، وذكائه في استخدام هذه الميزة، وأنا متحمس لمشاهدة الحلقة، ومتابعة تفاصيلها عبر تلفزيون أبوظبي.

* ما الذي يعنيه لك القلب، ولمن تفتح قلبك، ومتى؟

- القلب بالنسبة لي لا يعمل وحيداً، بل يجب أن يعمل بالتزامن والتنسيق مع العقل، ومؤخراً بدأت أتبع هذه القاعدة. في حوار سابق معكم في «زهرة فن»، كنت قد سألتني عن علاقاتي بالفنانين والمحيطين بي، وقلت لك - وقتها - إنني ندمت على بعض تلك العلاقات وما نتج عنها. أعتقد أنني - وقتها - كنت أتعامل من خلال القلب فقط،. لكن، اليوم، هناك توازن بين القلب والعقل، وهذا أفضل لكل الأطراف. أما لمن أفتح قلبي ومتى؟ فليس هناك وقت محدد أو شخص معين، فأحياناً يفتح المرء قلبه لشخص قد لا يكون قريباً منه، لكن لا شك في أن زوجتي هي أكثر من أفتح لها قلبي، لأنها هي القلب أساساً.

* أثناء تصوير الحلقة في أبوظبي، رافقتك زوجتك «خيرية».. ما الذي يعنيه لك وجودها؟

- زوجتي هي أقرب شخص إلى قلبي، وأنا أستشيرها في كل خطوة أقوم بها، وأثق برأيها، لذلك هي ترافقني، لأنها تنتبه إلى أمور قد تخفى عني أحياناً.

سبب الغياب

* تغيب عن تقديم الألبومات منذ سنوات، وأغانيك المنفصلة قليلة جداً.. ما سبب هذا الغياب؟

- لم أعد أصدر ألبومات، وأصبحت أقدم أغاني «سينغل»، آخر ألبوم كان «أستاذ الهوى» من إنتاج محسن جابر أواخر 2016، وصورت منه كليب أغنية «اطمن»، وما بين 2015 حتى صدور هذا الألبوم كنت قد وقعت عقد ألبوم واحد لمدة سنة واحدة مع «مزيكا». لكن الظروف التي مرت بمصر في هذه الفترة كانت مقلقة لأي منتج، لذلك كنت موجوداً في التمثيل أكثر، والتزامي بالعقد كان سبب اختفائي وقتها. بعد أن أنهيت الألبوم، وحقق نجاحاً، بدأت العمل على الأغاني المنفصلة، وأصدرت أول أغنية في 2019، بعنوان «لسه كتير»، ثم «اللي فات» التي صورتها كاملة في بيروت. ومؤخراً، أصدرت مجموعة أغنيات، منها «عشمني»، وأغنيتان إحداهما ذات طابع عصري راقص.

* لماذا تصدر أغنية واحدة كل عام.. هل تجد صعوبة في اختيار أغنية ناجحة؟

- أولاً «كورونا» شغلت العالم بالأخبار المتعلقة بالمرض، فقمت بإصدار هذه الأغنيات على فترات متباعدة، لأن الناس يركزون أكثر على الأمور الحاصلة عالمياً، وعلى قدر استطاعتي، وما يتناسب مع الظروف، أصدر الأغاني تباعاً، وبالفترة القادمة سأصدر أكثر من أغنية، كما توجد في الفيلم أغنيتان، سيتم تصويرهما بطريقة الفيديو كليب، وسنستخدم مشاهد الفيلم في الكليبات، كما سيكون لي وجود أكثر.

* هل تلوم نفسك على التقصير؟

- طبعاً كل شخص يلوم نفسه، ويبحث عن أخطائه لتفاديها، لكن أنا لم أقصر أبداً، ومشاكلي مع الجهات المسؤولة إعلامياً، فأنا لست شخصاً كسولاً، بل على العكس أحب العمل جداً، ومواعيدي بالعمل دقيقة جداً، ولا أستطيع أن أصف نفسي بالتقصير أو الكسل.

إقرأ أيضاً:  سيف نبيل يتعرض لحملة نصب وتزوير.. ممنوع من زيارة العراق!
 

* لماذا أنت مقلٌّ في تقديم الحفلات؟

- لا يهمني عدد الحفلات بقدر ما تهمني قيمتها وشكلها، فأنا لا أحب إقامة حفلة لمجرد الوجود، بل أنتقي المكان والزمان المناسبين لإقامة الحفلات.

* من الساحل الشمالي، نشرت صورة لك مع عمرو دياب، ووصفته بـ«أسطورة العصر».. لماذا؟

- لأنه يستحق، وأنا لا أتحفظ في التعبير عن مشاعري، خاصة الإيجابية منها، فأنا أحب زملائي، وأحترم مسيرتهم، لهذا أتشرف بنشر صوري معهم باستمرار.

* كيف تتعامل مع «السوشيال ميديا»، وهل تزعجك أم تحبها؟

- أحبها جداً، فأنا شخص أحب التواصل مع الناس، وسترى أنني أرد على الناس لو كان الكلام طيباً، وأضع إعجاباً للكلام الذي يوجد به إطراء على عملي، والناس الذين يعلقون بطريقة سيئة أمسح تعليقاتهم وأحظرهم إن كان الكلام جارحاً. «السوشيال ميديا» وسيلة تقربني من جمهوري، الذي أشاركه كل شيء في حياتي قدر ما أستطيع، وفي الفترة القادمة سيكون هناك شيء جديد وأفكار جديدة، أناقشها معهم بعيداً عن الفن.