لكل مرحلة عمرية احتياجاتها ومتطلباتها، وعند بلوغ سن الخمسين، يبدأ العديد من المشاكل الصحية بالظهور عند معظم الناس، ومن أجل الحفاظ على حياة صحية أفضل، يمكن التنبه لأبرز المشاكل الصحية للاستعداد لها:
1. ارتفاع ضغط الدم:
مع التقدم في العمر تصبح الأوعية الدموية من شرايين وأوردة أقل مرونة وتبدأ في التصلب، ما يمثل عبئاً على الجهاز الذي يحمل وينقل الدم عبر الجسم، وقد يفسر هذا الأمر السبب في أن 2 من كل 3 أشخاص فوق الستين يعانون مرض ارتفاع ضغط الدم، وعلى الرغم من هذا هناك كثير من مسببات هذا المرض يمكن التحكم بها، مثل: الحفاظ على وزن سليم، وممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين، والتخلص من القلق والتوتر، وأخيراً تناول طعام صحي.
2. مرض السكري:
يزداد خطر الإصابة بهذا المرض بعد تجاوز سن الـ45، وتتمثل خطورته في مضاعفاته التي تشتمل على أمراض القلب وأمراض الكلى والعمى، والعديد من المشاكل الأخرى. لذا، يجب الحرص على إجراء تحاليل نسب السكر بالدم ومناقشة نتائجها مع الطبيب دوماً.
3. أمراض القلب:
مع التقدم في العمر تتراكم الترسبات على الجدران الداخلية للشرايين، الأمر الذي يعد أحد المسببات الرئيسية لأمراض القلب. وتبدأ عملية التراكم تلك منذ الطفولة وتزداد بمرور الأعوام، إذ إن خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 40 و59، يتضاعف خمس مرات لدى مقارنته بأولئك الذين تراوح أعمارهم بين 20 و39.
4. السمنة:
يقصد بالسمنة تجاوز الوزن الصحي مقارنة بطول الفرد، وقد يعتقد بعضهم أن السمنة مجرد زيادة بضعة كيلوغرامات في الوزن، إلا أنها في حقيقة الأمر أخطر من ذلك بكثير. وترتبط السمنة بأكثر من 20 مرضاً مزمناً كأمراض القلب والجلطة والسكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل. وتشيع السمنة بين الأفراد ما بين 40 و59 من العمر.
5. الالتهاب العظمي المفصلي:
يعد الالتهاب العظمي المفصلي أحد أخطر أنواع التهاب المفاصل، ويعزو غالبية الأطباء حدوثه إلى تآكل وتمزق الأنسجة المحيطة بالمفاصل مع التقدم في العمر، وبالطبع هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى هذا المرض كعامل الوراثة ونمط الحياة وإصابة سابقة بالمفصل وعدم ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية بشكل كافٍ والسمنة.
6. هشاشة العظام:
يتعرض الرجال والنساء في هذه السن، لكسور نتيجة لهشاشة العظام، إذ تكون أجسامهم قد فقدت جزءاً كبيراً من كتلة العظام من دون تعويضها متسببة في هشاشتها. وللمساعدة في مقاومة تلك الهشاشة ينبغي اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين (د) على حد سواء من أجل عظام قوية، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية كالرقص والهرولة وصعود ونزول السلالم.
7. الانسداد الرئوي المزمن:
يتسبب ذلك المرض في حدوث التهابات بالرئتين، كما يحجب وصول الهواء إليهما. ويتطور هذا المرض ببطء شديد لدرجة أنه قد يصيب بعض الأشخاص لأعوام عدة من دون إدراكهم ذلك. وتظهر أعراض ذلك المرض بين عمر 40 و60، وتضم: صعوبة بالتنفس وسعالاً وصوت أزيز بالصدر وبصقاً للمخاط، وينصح بممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي وتجنب الدخان والهواء الملوث لتجنب هذا المرض.
8. فقدان السمع:
من أولى العلامات التي تشير بوضوح إلى التقدم في العمر ضعف السمع. ويؤدي عدد من العوامل إلى ضعف أو فقد السمع كالضوضاء وبعض الأمراض وبعض الأدوية كذلك والعامل الوراثي. لذا يجب دوماً زيارة الطبيب حال حدوث أي تدهور في القدرة على السمع.
9. مشاكل الرؤية:
يعتقد العديد أن ذلك التشوش لدى محاولة قراءة الكلمات المكتوبة بخط صغير هو المشكلة الوحيدة التي تهدد البصر مع التقدم في العمر، إلا أن هناك مشاكل أخرى أكثر خطورة تهدد الرؤية، مثل: إعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، والجلوكوما (الماء الزرقاء)، التي تدمر العصب البصري. لذا، ينصح بزيارة طبيب العيون بانتظام لدى التقدم في العمر.
إقرأ أيضاً: النعناع.. رفيق الصباح وزيته ذو فوائد عدة
10. مشاكل المثانة:
تزداد مشاكل التحكم في المثانة مع التقدم في العمر، وتراوح بين عدم القدرة على التبول عند الشعور بذلك، وبين الذهاب للتبول بمعدل أكبر من المعتاد، وعادة تحدث مشاكل المثانة بسبب ضعف في العضلات أو مشاكل بالأعصاب أو زيادة سمك الأنسجة. وتعد ممارسة التمارين الرياضية، وتقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وعدم حمل أوزان ثقيلة من الأمور التي قد تساعد بمشاكل المثانة.
11. الاكتئاب:
تشير الإحصاءات إلى أنه تزداد نسبة الاكتئاب في الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 40 و59 أكثر من أية فئة عمرية أخرى. ويعزى هذا إلى تراكم المشاكل الصحية في هذه السن، والبدء في رحيل الأحبة، وتغيرات الحياة الأخرى. لكن الأمر يتحسن بعد سن 59، وتقل نسبة المصابين بالاكتئاب بشكل ملحوظ.