صعدت الأميركية، كيندال جينر، بسرعة عبر صفوف عالم عرض الأزياء، حتى باتت تكسب الآن الملايين مقابل عملها، وأصبحت واحدةً من عارضات الصف الأول في العالم.
وحصلت كيندال جينر، لأول مرة، على لقب "عارضة الأزياء الأعلى أجراً في العالم" عام 2018، عندما أصدرت "فوربس" مقالاً، يؤكد أنها جمعت 22.5 مليون دولار في ذلك العام، الأمر الذي كان له وقعه وتأثيره على شهرتها في مجال عرض الأزياء، ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المعروف أن صناعة عروض الأزياء اعتادت أن يحكمها أولئك اللاتي "شققن طريقهن إلى أعلى السلم"، لكن الأمور بعد ذلك تغيرت حينما جاء الجيل التالي، الذي أطلق عليه اسم "إنستاموديل"، وذلك بسبب عدد متابعيهن الهائل على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنهن كيندال جينر التي يتابعها 255 مليون شخص عبر "إنستغرام".
ورغم أن عارضة الأزياء الشابة لها مسيرة مهنية مليئةِ بالإنجازات الهائلة، فإن السؤال يبقى: كيف استطاعت أن تكون عارضة الأزياء رقم واحد في العالم حالياً؟
بداية جينر
ظهرت جينر في عالم عروض الأزياء لأول مرة على المستوى الوطني، عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها فقط، بعد أن ساعدتها والدتها، كريس جينر، على التوقيع مع وكالة "Wilhelmina Models" عام 2009. وسرعان ما حجزت جينر أول عرض أزياء لها في "Forever 21"، وحصلت على أول غلاف لها مع مجلة "American" عام 2012.
وبحلول عام 2013، كانت جينر جاهزةً للتحول إلى آخرة صيحات الموضة، حيث بدأت بالانتشار والتوقيع على عروضٍ كبرى.
وفي عام 2014، اكتسبت جينر اهتمامًا واسعًا بمسيرتها المهنية في عرض الأزياء، عندما شاركت في أول عرض للأزياء الراقية لها مع مصمم الأزياء الأميركي مارك جاكوبس، حيث ارتدت عارضة الأزياء البالغة من العمر 18 عامًا وقتها، قميصًا شفافًا، ما تسبب في ضجة في وسائل الإعلام، لكنه أدى أيضًا إلى العديد من الحجوزات في المطبوعات والمدرج.
وفي العام نفسه، عرضت جينر لكل من: "شانيل وبالمين وتومي هيلفيغر"، ومن ثم أصبحت ممثلة رسمية لـ Estée Lauder.
ومع أنها تدعي باستمرار أن كونها أحد أعضاء البرنامج الواقعي "عائلة كاردشيان" أعاق حياتها المهنية، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن شهرتها في تلفزيون الواقع ساعدتها على الصعود بسرعة في عالم صناعة الأزياء، خاصة في عصر يمكن فيه توظيف العارضات لعدد من يتابعونهن عبر وسائل التواصل.
نجومية عالمية
وفي عام 2015، سارت جينر مرة أخرى لمارك جاكوبس، وكذلك فيرا وانج، وألكسندر وانج، وفندي، وواصلت توقيع العقود لتكون على أغلفة المجلات في كل من الولايات المتحدة وخارجها، ووقعت عقدًا مع كالفن كلاين، لتصبح وجه حملتها الإعلانية، كما ظهرت لأول مرة في عرض فيكتوريا سيكريت رانواي، مرتدية مجموعة زرقاء من الملابس الداخلية المطرزة.
وفي السنوات التي تلت ذلك، شاركت كيندال جينر في العديد من جلسات تصوير الأزياء، بحيث أصبح من الصعب التنقل عبر مجلة، أو السير في شارع مليء بلوحات الإعلانات، من دون رؤية وجهها.
إقرأ أيضاً: شاكيرا غاضبة.. بعد إعلان بيكيه عن صديقته الجديدة
أولى العقبات
ومع أن طريقها قد يبدو ممهداً بالورود، إلا أن ذلك لا يعني أنها لم تواجه العقبات، ففي عام 2017 واجهت مهنة جينر أول عقبة رئيسية لها، عندما ظهرت في إعلان بيبسي مثير للجدل، حيث تم سحب الإعلان بعد موجات من ردود الفعل العنيفة، واعتذرت جينر في برنامجها التلفزيوني، بينما أكدت لها شقيقاتها أن "فضيحتها الأولى" ستكون فرصة للتعلم.
أيقونة للموضة
وفي العام التالي، تم الإعلان عن جينر كصاحبة أعلى أجر في عالم عرض الأزياء، في إشارة إلى أن رد الفعل العكسي، الذي ربما كان مؤقتًا فقط.
وواصلت منذ ذلك الحين تغطية كل المجلات الأميركية الكبرى تقريبًا، وأصبحت عنصرًا أساسيًا خلال شهر الموضة.
وكثيرًا ما يتم اختيار كيندال جينر من قبل عشاق الموضة لكل شيء، بدءًا من مشيتها، وحتى تعابير وجهها.
كيندال جينر هي بلا شك من أبرز صناع الموضة، وتتصدر دائماً قوائم أفضل الإطلالات على السجادة الحمراء، وإطلالات أزياء الشارع المريحة، على حد سواء.