كثيراً ما نحاول تحقيق التوازن بين إرهاق العمل والحياة اليومية، وبين أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالحياة، في فترة تصل إلى 24 ساعة، فهل تتمكنين بالفعل من تحقيق ذلك؟
نعلم جميعاً أنه من الصعب إيجاد الوقت للراحة بشكل صحيح، بين ضغوطات العمل والمسؤوليات الشخصية التي تثقل كاهلنا، ونترك مستنزفين للطاقة ونعاني التعب الاجتماعي، لكن قد يكون الحل في "يوم إعادة الضبط".. فما هو؟
ما "يوم إعادة الضبط"؟
الراحة أمر حيوي لتحسين الصحة العقلية، وزيادة التركيز والذاكرة، ونظام مناعة أكثر صحة، وتقليل التوتر، وتحسين الحالة المزاجية، وحتى التمثيل الغذائي الأفضل.
كيف ندمج المزيد من الراحة في حياتنا، وهل يمكن أن يكون "يوم إعادة الضبط" - فترة تصل إلى 24 ساعة مخصصة للتعافي من الإرهاق - هو الحل؟ لنكن واقعيين: يتطلب الأمر أكثر من مجرد أمسية على الأريكة للتعافي حقاً.
كيف تعرفين أنكِ بحاجة إلى "يوم إعادة الضبط"؟
هناك بعض المؤشرات الصحية والنفسية، التي تؤكد أنكِ بحاجة إلى "يوم إعادة الضبط"، منها ما يلي:
· عدم الوضوح، وقلة التركيز.
· البحث عن اتخاذ القرار أكثر صرامة.
· تشعرين بالإرهاق من الأشياء التي عادة لا تؤثر عليكِ.
· أقل إنتاجية من المعتاد.
· فقدتِ حماسكِ اليومي.
يمكن أن تكون العلامات التي تشير إلى أنك تتجهين نحو الإرهاق، وتحتاجين إلى "يوم إعادة ضبط" جسدية أيضاً، كما سيرسل لكِ جسمك إشارات على شكل صداع وآلام في المعدة، وقد تلاحظين تغيرات في نومك وشهيتك.
إقرأ أيضاً: أشياء ممتعة للقيام بها.. أثناء التخلص من سموم التكنولوجيا
كيف يجب أن يبدو "يوم إعادة الضبط"؟
في بعض الأحيان نكون منهكين للغاية، إذ إن أيام إعادة ضبطنا تتعلق ببساطة بالنوم، وتناول الطعام والراحة، وبالكاد يمكننا أن نفعل أكثر من مشاهدة التلفزيون، وإذا كنتِ بحالة أفضل من ذلك، فيمكنكِ الذهاب في نزهة قصيرة.
ومع ذلك، من الجيد دمج الأنشطة المغذية في أيام إعادة الضبط لدينا، على سبيل المثال: الاتصال بصديق، والحصول على موعد مناسب، أو حجز يومَيْ عطلة على جزيرة، أو في منطقة ساحلية قريبة منكِ، أو حتى طهي وجبة مُفضلة، كل هذه أنشطة مُغذية ومثالية لـ"يوم إعادة الضبط".
يمكن أن تشمل هذه الأنشطة أيضاً:
· الخروج إلى الطبيعة والمشي أو التنزه.
· أخذ الوقت الكافي لطهي وجبة من الصفر.
· الاستمتاع بحمام مريح أو علاج "سبا".
· القيام بشيء غامر، مثل: حل الكلمات المتقاطعة أو لعبة مثيرة.
· التأكد من أن مسارات الطاقة تتدفق، من خلال التمارين الخفيفة، مثل: اليوغا أو التاي تشي.
· الابتعاد عن الهاتف والتلفزيون والإنترنت، للتخلص من السموم الرقمية الكاملة.