مريم عثمان حولت التحديات إلى فرص
تتسم مريم عثمان، المدير العام لمركز راشد لأصحاب الهمم، بمهنيتها وإنسانيتها وتعاملها الراقي مع كل المحيطين بها، من الطلاب أصحاب الهمم، إلى المدرسين والإداريين، وصولاً إلى أولياء الأمور والمختصين الطبيين والنفسيين؛ لهذا نجحت في إدارة المركز - منذ تأسيسه قبل نحو ثلاثة عقود - بكل جدارة؛ لتعكس صورة حضارية عن المرأة الإماراتية.
• هل المرأة أقدر من الرجل على التعامل مع أصحاب الهمم، ولماذا؟
- لا فرق بين الرجل والمرأة في مسألة التعامل مع أصحاب الهمم، فكلاهما يستطيع ذلك. نحن - في مركز راشد لأصحاب الهمم - لدينا طاقم محترف يضم نساء ورجالاً، ولكل واحد منهم تخصصه وخبرته بالتعامل مع أصحاب الهمم، لكن تبقى للمرأة مساحة خاصة في تعاملها مع أصحاب الهمم؛ لكونها أماً في الدرجة الأولى.
• ما الصعوبات والتحديات التي تواجهك كامرأة عاملة؟
- لقد واجهت مجموعة من التحديات، التي تم تجاوزها بفضل تعاوننا معاً داخل مركز راشد، وأعتقد أننا استطعنا أن نطور تجربة الإمارات ودبي في رعاية أصحاب الهمم، وتمكنا من تطبيق قاعدة «تحويل التحديات إلى فرص»، فاستطعنا تحسين أوضاع أصحاب الهمم على مستوى الدولة؛ بفضل طبيعة التجربة التي مر بها مركز راشد لأصحاب الهمم، والتي أصبحت نموذجاً يحتذى، داخل الإمارات وخارجها.
• في رأيك.. أين وصلت المرأة الإماراتية اليوم، وما تطلعاتها للخمسين القادمة؟
- المرأة الإماراتية وصلت إلى مكانة عالية، وتمكنت من إثبات تميزها وتفوقها، ما مكنها من شغل العديد من المناصب القيادية رفيعة المستوى في المجالات كافة، ووصولها إلى هذه المكانة تم بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، واهتمامها بتمكين المرأة. وبلا شك إن ذلك ينسحب، أيضاً، على الخمسين عاماً المقبلة، التي ستحمل للمرأة الإماراتية المزيد من النجاحات.
إقرأ أيضاً: هند العامري: الإماراتية تقدم نموذجاً استثنائياً للنساء جميعاً
• من وجهة نظرك.. من المرأة الإماراتية التي تستحق لقب «سيدة العام»، ولماذا؟
- بالنسبة لنا كإماراتيات، تبقى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، النموذج الذي نستلهم منه النجاح والثقة والتطور والفرص والمكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية، وفي تقديري إن وجود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد أعطى الإماراتية دفعة قوية نحو الأمام؛ ما يجعلها «سيدة العام» وكل الأعوام أيضاً.
• بعد رحلة طويلة في إدارة «المركز».. لخصي لنا تجربتك!
- بالفعل هي رحلة طويلة؛ فبعد نحو عامين سيكمل مركز راشد لأصحاب الهمم عقده الثالث، وبحمد الله لايزال نهر عطائه متدفقاً. على المستوى الشخصي، يمكنني القول بأنها تجربة جميلة وثرية وعامرة بالعطاء، اجتهدت خلالها لإحداث فرق في حياة أصحاب الهمم، ولازلت أعمل على ذلك، كما عملنا على تحقيق استراتيجية الدولة، الرامية إلى تمكين أبناء هذه الشريحة، ليستطيعوا تجاوز التحديات كافة، التي يواجهونها.