ابتهال الناجي: جهودنا نحو الريادة لن تتوقف
شقت ابتهال أحمد الناجي، مديرة أكاديمية دبي لريادة الأعمال في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، طريقها في درب التميز؛ لتصبح أول إماراتية في القطاع الحكومي متخصصة في دعم وتطوير قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى الدولة.. وسطرت مسيرتها المهنية إنجازات مشرفة، شكلت خلالها خريطة طريق، ترشد بها بنات الإمارات، وتلهمهن صناعة المجد والتاريخ. التقتها «زهرة الخليج»؛ لتلقي بالضوء على جانب من حياتها ومسيرتها:
• صفي لنا رحلة العمل والكفاح، وما وصلت إليه اليوم؟
- هي ليست شاقة بل شيقة، وليست متعبة بل ممتعة، تلخصت في إنجازات عدة رغم التحديات العنيدة، لكن متى وجد الشغف وحب العطاء، والدعم والمتابعة ومنح الثقة؛ يصبح الهدف واضحاً، ولا نكتفي بتحقيقه فحسب، بل بالسعي المستمر للتميز في تحقيق الأهداف، وحتماً ستتلوه إنجازات تفخر بها كل امرأة.
• ما العوامل المحيطة والمؤثرة، التي جعلت منك شخصية قيادية بامتياز؟
- لقد سمحت لي الظروف بأن أتتلمذ - بشكل مباشر - على يد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك خلال فترة تدريبي بالمكتب التنفيذي عام 2002، ومن خلال توجيهات سموه إلى فريق العمل عن كيفية تحقيق الأهداف، وأهمية إدارة الوقت بشكل سليم، والتطلع دائماً إلى المستقبل، وعدم الانشغال بما قد يعيق النظر في وضع حلول إيجابية لتنفيذ برامج ومبادرات مبتكرة في المستقبل. كل هذه الدروس استقيتها من سموه في المراحل الأولى من مشواري المهني.
• كيف ترين ما وصلت إليه المرأة الإماراتية، في ظل قيادة تقدر المرأة، وتوازن بينها وبين الرجل؟
- لقد سخرت دولة الإمارات التشريعات والقوانين والآليات كافة، التي تمكن المرأة من تولي أعلى المناصب. ليس ذلك فحسب، بل حصلت على دعم استثنائي ومباشر من قبل الحكومة الرشيدة، وشيوخنا الكرام حفظهم الله؛ لذلك تقع المسؤولية الكبرى على عاتق المرأة في كيفية تحقيق التوازن المطلوب؛ لتأدية مهامها الوظيفية بكفاءة وبخطى ثابتة، دون المساس بدورها الرئيسي في المجتمع بتربية جيل من الشباب الإماراتي المبدع.
إقرأ أيضاً: حمدة المهيري: البيئة الشعرية في الإمارات تفيض بالمواهب
• ما أهدافك وطموحاتك، التي ساهمت في وصولك إلى منصبك الحالي؟
- حبي المستمر للعطاء، من خلال دعم وتطوير وتمكين شباب الوطن لبدء مشاريع ناجحة، تخدم استراتيجية دولة الإمارات المئوية، وتوعيتهم بأهمية قطاع الاقتصاد والسياحة، الذي يعد رافداً أساسياً ومحركاً في تنويع الاقتصاد المحلي، كما أن مشاركتهم خلاصة خبرتي بالعشرين سنة الماضية، خلال جلسات الاستشارات التي أقدمها لهم لتطوير مشاريعهم، هي الدافع الأكبر لنجاحي وتميزي في هذه المرحلة.
• بعد «إكسبو 2020 دبي»، ما الدروس المستفادة لمستقبل الإمارات.. من وجهة نظرك؟
- بالإرادة والتخطيط السليم، يمكن تحقيق أكبر الإنجازات العالمية، كما أن مساهمة المرأة الكبيرة والفعالة في إنجاح هذا الحدث العالمي، تؤكد أن رهان دولة الإمارات على أبناء وبنات الوطن في محله، والقادم أفضل بإذن الله.
• كيف ترين الدور الذي يلعبه شباب وبنات الإمارات في الحفاظ على ما حققته الدولة بجميع المجالات؟
- «نحن شعب تربى على يد شيوخه»، وأقصد بذلك أن شيوخنا بادروا بالاهتمام بشؤوننا، وعملوا على راحتنا، تماماً كما يفعل الأب لأبنائه. واستمر نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، إلى يومنا هذا؛ فما كان من شباب وبنات الوطن (عيال زايد) إلا أن شعروا بحجم المسؤولية، التي تقع عليهم؛ لتحقيق رؤية حكامنا وشيوخنا بتطوير بلادهم، وصنع مستقبلها.