بعد مضي ما يقارب ست سنوات على عرض الجزء الثالث من سلسة أفلام "كونغ فو باندا" الشهيرة، زفت شركتا الإنتاج "يونيفرسال بيكتشرز" Universal Pictures و الرسوم المتحركة "دريم وركس أنيميشن" Dream Works Animation، بشرى لعشاق هذه السلسلة، إذ أعلنت أن الجزء الرابع منها سيعرض في شهر مارس 2024، وبذلك يكون قد مضى 8 سنوات على عرض آخر جزء من المسلسل.
ويحكي الفيلم الذي عرضت الأجزاء الثلاثة الأولى منه، قصة باندا يدعى (بو) يعيش في قرية صينية، وقد اختاره القدر ليتوج بلقب "التنين المقاتل"، أي أنه حصل على واحد من أرفع الأوسمة في الكونغ فو وهو الوسام الذي لا يمنح إلا لشخص واحد فقط.
وتشكل تلك اللحظة نقطة تحول كبيرة في حياة الدب السمين، الذي لم يكن حلمه يتعدى أن يرى فرقة "الغاضبون الخمسة"، وهم أمهر مقاتلي الكونغ فو، إلى حامل اللقب الذي كان الجميع يتطلع لمعرفة من سيكون.
وبعد نيله هذا اللقب بدأ الباندا التدرب على "الكونغ فو" على يد المدرب شيفو، ليصبح واحداً من أمهر المقاتلين، ويقود "الغاضبين الخمسة" لحماية بلدتهم من أي هجوم.
وفي الجزأين الثاني والثالث من السلسلة، كثرت التهديدات وازدادت حدتها، لكن "بو" - الذي لا يزال يشعر أن المسؤولية أكبر منه- يحاول دائماً تعلم المزيد من المهارات وإتقانها.
وخلال هذه الرحلة اجتمع أخيراً بعائلته، بعد أن ظنّ أنه الباندا الوحيدة التي تعيش في العالم، وتفاجأ عندما علم أن طائر الإوز الذي تبناه ليس والده الحقيقي! لكنه رباه عندما وجده صغيرا تائها عن أهله.
وبالرغم من كونها لا تتعدى سلسلة أطفال وصنفت على أنها من نوع الرسوم المتحركة، فإن القصة حملت الكثير من المعاني وجذبت فئات كبيرة لمتابعتها كما يهتم الأهالي بحث أبنائهم على مشاهدة الفيلم، كونه يحمل الكثير من المعاني الجميلة مثل الصبر والمثابرة والتعلم والسيطرة على النفس.
وحققت السلسلة في موسمها الأول أرباحاً بلغت 631 مليون دولار، فيما بلغ مجموع أرباح السلسلة كاملة لغاية اليوم حوالي 1.8 مليار دولار، كما تم إنتاج أعمال أخرى مقتبسة من قصته.
وتميزت هذه السلسلة بأن من قدموا أصواتهم فيها كانوا من أشهر الممثلين على مستوى العالم ومنهم بشكل رئيسي: أنجلينا جولي وجاك بلاك، وداستين هوفمان، وسيث روغن، وجاكي شان، ولوسي لو، وديفيد كروس، وجيمس هونغ، وأخرج الجزء الأول جون ستيفنسون ومارك أوزبورن، بينما شاركت جينيفر يوه نيلسون مع أليساندرو كارلوني في إخراج الثاني والثالث.