لا تتطور اضطرابات الأكل بين عشية وضحاها، ويمكن أن يؤدي اضطراب الأكل، المصنف على أنه حالة نفسية تسبب أنماط أكل غير صحية، إلى تداعيات خطيرة وحتى الموت.
وهناك تغير تدريجي في الإدراك والعقلية، يساهم في أنماط الأكل المضطربة، وقد يكون من الصعب ملاحظة هذه التغيرات الصغيرة في الشخص، لكن من المهم البحث عنها لمنع زيادة نمو اضطراب الأكل، تحقق من قائمتنا لأهم 7 علامات لاضطراب الأكل.
علامات اضطراب الأكل
1. الخوف من زيادة الوزن
الخوف من زيادة الوزن هو علامة مميزة لفقدان الشهية العصبي، فالأفراد الذين لديهم هذا الخوف سيعتبرون أنفسهم دائماً يعانون زيادة الوزن؛ حتى لو كانوا يعانون نقصاً شديداً في الوزن.
إن تكرار الوزن، ومحاولة إخفائه بملابس فضفاضة أيضاً من علامات اضطراب الأكل، الذي يلعب دوراً في الخوف من زيادة الوزن، ولا يتعلق مرض فقدان الشهية العصبي بالطعام، بل يتعلق بالمساواة بين قيمة الذات ونحافة الجسم والطريقة الوحيدة للتحكم في هذا الإدراك، تكون من خلال الأكل، أو بالأحرى اختيار عدم تناول الطعام.
2. الشراهة
يمكن أن يكون الإفراط في تناول الطعام من اضطرابات الأكل. وفي بعض الأحيان، يتعاطى الأشخاص المصابون بالشره الملينات أو مكملات إنقاص الوزن للتخلص من الطعام الذي تناولوه، كما يصاحب اضطراب الأكل بنهم شعور بالخجل والإحراج من عدم القدرة على التوقف عن الأكل، ومقاومة الرغبة في تناول المزيد.
3. الهوس بالصحة
في محاولة للسعي من أجل الصحة، يمكن للأفراد أن يضروا صحتهم، ويمكن أن يؤدي الهوس بالصحة إلى اضطراب الأكل المعروف باسم "أورثوركسيا" (orthorexia)، الذين يعانونه لديهم انشغال باتباع نظام غذائي، وتتبع تناول المغذيات، والتحقق من الملصق الغذائي، أو قائمة المكونات، والاستغناء تماماً عن مجموعات غذائية كاملة مثل الكربوهيدرات.
4. توفير السعرات الحرارية للمشروبات
في الآونة الأخيرة، تمت إضافة مصطلح تشخيصي جديد إلى عدد كبير من اضطرابات الأكل، يصف الأفراد الذين يحتفظون بالسعرات الحرارية لاستهلاك المشروبات، وهذا المصطلح الجديد يسمى "drunkorexia"، ومن الشائع بالنسبة لاضطرابات الأكل الأخرى أن تتجنب استهلاك المشروبات العالية السعرات الحرارية، حيث يُنظر إليها على أنها "سعرات حرارية فارغة"، لكن يعمل "drunkorexia" بطريقة عكسية، من خلال الدعوة إلى استهلاك المشروبات العالية السعرات الحرارية، وبدلاً من ذلك تجنب جميع الأطعمة الصلبة.
5. اشتهاء الأشياء التي لا تعتبر أطعمة
قد يشعر الناس بالقلق أو الخجل من اشتهاء الأشياء التي لا تعتبر أطعمة، مثل: الشعر والطباشير ومعجون الأسنان والثلج، لكن هذا السلوك هو في الواقع اضطراب الأكل القابل للتشخيص، والمعروف باسم "البيكا".
ويمكن أن يكون سبب الرغبة في تناول العناصر غير الغذائية هو سوء التغذية، وهي طريقة الجسم لمحاولة تصحيح نقص المغذيات، في حين أن "البيكا" أكثر شيوعاً في البلدان الأقل تقدماً، إلا أنها لاتزال تحدث في أي مكان يوجد فيه نقص غذائي.
إقرأ أيضاً: كيف تحصل على أفضل تغذية.. إن كنت «نباتياً»؟
6. تناول كميات كبيرة من الطعام ليلاً فقط
متلازمة الأكل الليلي هي اضطراب في الأكل، يمكن التعرف عليه من خلال استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة في الليل فقط مصحوبة بالأرق، ويشعر الأشخاص المصابون بمتلازمة الأكل الليلي برغبة لا يمكن إنكارها لتناول الطعام بعد الاستيقاظ من نوم مضطرب، ولن يتمكنوا من العودة إلى الفراش إلا بعد تناول الطعام.
الاكتئاب والقلق شائعان، أيضاً، لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة الأكل الليلي، ويمكنهما في كثير من الأحيان زيادة أعراض هذه الحالات، وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان شخص ما يعاني متلازمة الأكل الليلي، لأن هذه السلوكيات تحدث عندما يكون الجميع نائمين، لكن البحث عن انخفاض الشهية والتعب أثناء النهار يمكن أن يكون علامة على اضطراب الأكل هذا.
7. التمرين المفرط
التمرين مفيد للصحة، لكن مثل كل الأشياء، يجب أن تتم ممارسته باعتدال، وغالباً يقترن الإفراط في ممارسة الرياضة بالأكل المضطرب من أجل إنقاص الوزن بسرعة وتحقيق الجسم "المثالي".
وكثير من الناس يستخدمون التمرينات الرياضية كإذن لتناول الطعام، وستظهر مشاعر الذنب إذا لم يتم القيام بحركة كافية، بينما يستخدم البعض الآخر التمرين كشكل من أشكال التطهير حيث يتم حرق السعرات الحرارية أو إزالتها بمجرد تناولها، لكن الذين يمارسون الرياضة بشكل قهري قد تظهر عليهم علامات عدم الراحة مع قلة النشاط والإصابات والتمارين السرية، ويمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى الإرهاق وضعف العضلات والشعور بالإغماء أو الدوار وعدم انتظام الدورة الشهرية، وكلها ليست جيدة للصحة.