تقومين بترطيب وجهكِ ويديكِ يومياً، وهذا أمرٌ مفروغٌ منه. وبالتأكيد، لديكِ مرطبٌ في متناول اليد، عندما تشعرين بأن قدميكِ وذراعيكِ تعاني الجفاف، لكن ماذا عن باقي جسدك؟ هل نحتاج حقًا إلى ترطيب أنفسنا من الرأس إلى أخمص القدمين؟
عندما تفكرين في أن وظيفة بشرتنا هي حماية أعضائنا، والعمل كحاجز من المواد الضارة والإصابات الجسدية، فمن المنطقي أن نفعل ما في وسعنا للحفاظ على قوة بشرتنا ومرونتها، فإلى جانب الحماية من أشعة الشمس، تعد إحدى أفضل الطرق لتقوية حاجز البشرة هي الترطيب بالمنتجات التي تحتوي على مكونات، مثل: السيراميد وحمض الهيالورونيك.
بالإضافة إلى ذلك، يعد الحفاظ على ترطيب بشرتك من أسهل الطرق لملء الجلد، وتقليل ظهور التجاعيد، حتى لو كانت مؤقتة فقط.
وبالطبع، هناك سبب لشعبية كريمات اليد ومرطبات الوجه، لأن أيدينا ووجوهنا مكشوفة باستمرار، وتحتاج إلى عناية إضافية، لكن هذا لا يعني أنه يمكننا تجاهل بقية بشرتنا. لذا، في ما يلي أربعة أماكن مهمة، سنخبركِ بها لأنها بحاجة إلى العناية والترطيب.
الصدر
هذا الجزء يرى الكثير من الشمس، بسبب طبيعة بعض الملابس الصيفية، لذا فإنه يتعرض مباشرة للأشعة فوق البنفسجية، وبالإضافة إلى ذلك يختلف سمك الجلد في جميع أنحاء الجسم، حيث تكون وجوهنا وصدورنا هي المناطق الأكثر نحافة، وغالبًا يتم إهمال منطقة الصدر في نظام العناية بالبشرة لدينا.
ومع الأخذ في الاعتبار كل هذه العوامل، فإن علينا أن نعامل هذا الجزء بالطريقة نفسها التي نعامل بها وجهنا، كما أن تطبيق واقي الشمس اليومي هو المفتاح للحفاظ على الصدر خاليًا من التجاعيد والبقع الشمسية.
ولتجنب ترهل الصدر، ابدئي روتينًا في العشرينيات من العمر، يتضمن منتجات غنية بمضادات الأكسدة، ومرطباً بحمض الهيالورونيك.
الركبتان
قد يكون الأمر رائعاً عندما تقومين بترطيب مرفقيك بمجرد أن يجف الطقس، لكن ماذا عن ركبتيك؟.. هاتان المنطقتين من الجسم متشابهتان من حيث أنهما تتكونان في الأغلب من العظام والأوتار، وتفتقران إلى العضلات والدهون لدعم وتعبئة الجلد المحيط، ما يعني أن الجلد على طول المفصل يتمدد دائمًا ذهابًا وإيابًا.
ومع تقدمنا في السن، تقل كمية الكولاجين والإيلاستين التي ننتجها، ما يؤدي إلى ترهل الركبتين، لذلك مثلما نهتم بهذه المفاصل المرهقة بالتغذية والمكملات الكافية، يجب أن ننتبه أيضًا إلى الجلد.
الأذن
ربما تكون أذناك هي أكثر أجزاء الجسم إثارة للدهشة من بين الأجزاء التي تحتاج إلى الترطيب، وبشكل أكثر تحديدًا شحمة الأذن.
وعندما تفكرين في الأمر، فإن الأذنين تتعرضان باستمرار للعوامل الجوية: الرياح والشمس والتلوث، ونحن لا نغطيهما في كثير من الأحيان، لذا تتطلبان حماية ورعاية كافيتين أيضًا.
لذا، لا تنسي تطبيق واقي الشمس على الجزء العلوي من أذنيك وشحمة أذنك، وإذا كنتِ تعانين الإكزيما، فجربي استخدام مرطب انسداد، مثل: الفازلين، أو الأكوافور الذي يحمي ويمنع فقدان الرطوبة.
إقرأ أيضاً: هل استخدام مياه ميسيلار بشكل مستمر.. آمن؟
الإبط
قد يبدو غريباً أن الإبط بحاجة إلى الترطيب لأنه رطب بطبيعته، وصحيح أن هذه المنطقة من الجسم لا تحتاج إلى ترطيب يومي مثل الوجه واليدين، إلا أنه ومع ذلك يمكن أن تكون منطقة الإبط لدينا عرضة أيضًا لجفاف الجلد، خاصة في المناخات الجافة والشتاء.
ويمكن أن يكون الإبط الجاف والمتهيج مزعجًا بشكل خطير، حيث إن الأقمشة الخشنة، ومضادات التعرق القوية والاستحمام، يمكن أن تعطل تناغم الإبطين، لذا قد يكون التبديل إلى مزيل العرق الطبيعي أو نشا الذرة أمراً مهماً كخطوة بداية.
الخطوة التالية هي تنظيف وترطيب المنطقة بالشكل المناسب، إذ إن الإبطين بهما "ميكروبيوم" دقيق يجب التعامل معه بعناية.
لذا، لا تغسلي منطقة الإبط أكثر من مرة يوميًا باستخدام منظف متوازن من حيث درجة الحموضة، ثم احلقي الشعر (إذا كنت تفضلين ذلك) باستخدام كريم حلاقة مرطب.
ومرة أو مرتين في الأسبوع بعد الاستحمام، ضعي مرطبًا متوازنًا بدرجة الحموضة على المنطقة أيضًا.