مزنة الشرفي: تجاربي أثْرَتْ مُخيلتي الإبداعية
تعد الشابة الإماراتية، مزنة الشرفي، إحدى مبدعات «فن الترقيع» (patchwork)؛ حيث أبدعت مخيلتها مئات القطع الفنية من المناشف، والشراشف، والألحفة، وأغطية الأسرة ومفارش الطاولات، وغيرها، والتي تتميز برقي تشكيلاتها وألوانها، وجودة خاماتها، وانفتاحها على الجديد في عالم الرؤى والأفكار الأكثر إبهاراً وتألقاً وجمالاً.
• تقدمين الفن بطريقة إبداعية، من خلال رسومات مشغولة يدوياً.. كيف أتتك فكرة المشروع؟
ـ بدايةً.. أنا صانعة ألحفة تسمى «كويلت»، وهي ألحفة تتميز بالتشكيلات الجمالية لفن الترقيع والتضريب، وهذا الفن ينتشر على نطاق واسع في أميركا. عام 2002، عادت ابنة عمي من بعثة دراسية، وفي أحد لقاءاتها مع فتيات العائلة، أخبرتهن بإمكانية أن تعلمهن فناً جديداً ومميزاً. وبالفعل، أخذت تدربنا على فن «الترقيع»، ويطلق عليه بالإنجليزية «patchwork»، وهو فن خياطة قطع مختلفة الأنواع والأحجام من الأقمشة، ولصقها ببعضها بعضاً، لتشكل في النهاية قطعاً جمالية. لكن، للأسف توقفت عن ممارسة هذا الفن مدة ليست بالقصيرة.
• متى كانت العودة؟
ـ عام 2014، قررت العودة إلى هذا الفن الجميل، خاصة أن طرق الحصول على الخامات والأدوات وتسويق الإنتاج أصبحت سهلة كثيراً، في ظل التطورات الهائلة للتكنولوجيا الحديثة على الإنترنت. كنت أشتري كل الخامات من الأقمشة والأدوات من الإنترنت، وأمارس هوايتي الفنية التي تطورت لتصبح عملاً، وأقوم بعرض ما أنتجه على «إنستغرام». ومع الأيام، بدأت أتسلم طلبات من الناس لمنتجاتي؛ ما دفعني إلى الاستمرار في المشروع.
إقرأ أيضاً: ميثاء بوغنوم: واجبنا الحفاظ على النظم البحرية للأجيال القادمة
• بعد أن أثبت مشروعك نجاحه.. ما نصيحتك لأصحاب المشاريع الصغيرة؟
ـ اكتشفوا مواهبكم، وكونوا طموحين، واستثمروا في أنفسكم، وطوروا أفكاركم ورؤاكم؛ لتقدموا الأحسن والمميز إلى العامة.
• كيف تبدعين في اختيار قطع مميزة، ومن أين تستلهمين الأفكار الجديدة لتتناسب مع جميع الأذواق؟
ـ التجارب تثري مخيلة المبدع؛ لذا أجرب وأبدع وأستلهم من كل ما هو جميل، ثم أنتج قطعاً مبتكرة وجميلة. قطعي كلها عبارة عن شغل يد، وهي غير قابلة للتكرار.
• ما سر تميز مشغولاتك اليدوية على الأغطية؟
ـ الذوق في التصميم، والدقة في التنفيذ، وفنية وجمال الشغل.
• ما التحديات والصعوبات التي قابلتك في بداية المشروع؟
ـ التحدي الأهم تمثل في كون هذا الفن غير مألوف في الإمارات. لذا، واجهت صعوبة في تثقيف الناس وتعريفهم بهويته، والجماليات التي يشكلها. والنجاح كان يعتمد على تقبل الناس وإعجابهم، الأمر الذي يفتح المجال لتوسيع الإنتاج.. ومن ثَمَّ المبيعات.
• في يوم المرأة الإماراتية.. أين ترينها في المستقبل؟
ـ المرأة الإماراتية اقتحمت كل المجالات ونجحت فيها؛ فلم تعد الزوجة والأم المربية فقط، بل صارت وزيرة وسيدة أعمال ومهندسة ومديرة.. إلخ. من هنا، أثبتت جدارتها بشتى المجالات، ورسمت مستقبلها بنفسها، واستحقت أعلى المناصب.