زيت الكافور هو زيت أساسي مشتق من الأوراق البيضاوية الشكل لأشجار الكافور. ويستخرج المصنعون الزيت من أوراق الكافور عن طريق تجفيفها وسحقها وتقطيرها. ويتم استخدام أكثر من اثني عشر نوعاً من أشجار الكافور لإنتاج زيوت أساسية، يقدم كل منها مزيجاً فريداً من المركبات الطبيعية والفوائد العلاجية، لكن يجب الانتباه إلى آثاره الجانبية، واستشارة الطبيب عند بدء استخدامه ضمن أي برنامج علاجي.
تشير خبيرة التغذية، لبنى شنيص، إلى وجود استخدامات مهمة وضرورية لزيت الكافور، يمكن أن تنعكس إيجاباً على صحة الجسم، وأبرزها:
1. يخفف السعال:
لسنوات عديدة، تم استخدام زيت الكافور لتخفيف السعال. وحالياً، تحتوي بعض أدوية السعال التي تُصرف من دون وصفة طبية على زيت الكافور كأحد مكوناتها النشطة. وتكون طريقة العلاج بأن يفرك بشكلٍ عام على الصدر والحلق لتخفيف أعراض السعال من نزلات البرد أو الأنفلونزا. ولا يمكن لزيت الكافور إسكات السعال فحسب، بل يمكن أن يساعدك أيضًا على إخراج المخاط من صدرك. إذْ يمكن أن يؤدي استنشاق البخار المصنوع من الزيت العطري إلى إرخاء المخاط، بحيث يتم التخلص منه عند السعال.
2. يعقم الجروح:
استخدم السكان الأستراليون الأصليون أوراق الكافور لعلاج الجروح ومنع العدوى. حالياً، لايزال من الممكن استخدام الزيت المخفف على الجلد لمحاربة الالتهاب وتعزيز الشفاء. ويمكنك شراء الكريمات أو المراهم التي تحتوي على زيت الكافور، كما يمكن استخدامها على الحروق الطفيفة أو الإصابات الأخرى، التي يمكن علاجها في المنزل.
3. يساعد على التنفس بسهولة:
يمكنه المساعدة في التخلص من أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الربو والتهاب الجيوب الأنفية، وذلك عن طريق استنشاق البخار المضاف إليه زيت الكافور.
ويتفاعل الزيت مع الأغشية المخاطية، وهو لا يساهم فحسب في تقليل المخاط، وإنما أيضاً في تخفيفه، حتى تتمكن من إخراجه عن طريق السعال. ومن الممكن أيضاً أن يحجب زيت الكافور أعراض الربو.
من ناحية أخرى، قد يؤدي زيت الكافور إلى تفاقم حالة الربو عند الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهه.
4. يضبط سكر الدم:
زيت الكافور يتمتع بقدرة على علاج مرض السكري، ورغم أننا لا نعرف الكثير في الوقت الحالي عن هذه الميزة، فيعتقد الخبراء أنه قد يلعب دورًا في خفض نسبة السكر بالدم لدى مرضى السكري. لكن لم يكتشف الباحثون بعد كيفية عمل هذا الزيت العطري. ومع ذلك، حتى تتم معرفة المزيد، يوصي المجتمع العلمي بمراقبة دقيقة لسكر الدم، للأشخاص الذين يستخدمون أدوية السكري مع زيت الكافور.
5. تهدئة القروح الباردة:
يمكن للخصائص المضادة للالتهابات في زيت الكافور أن تخفف أعراض الهربس الفموي. وقد يؤدي تطبيق زيت الكافور على القرحة الباردة، أيضًا، إلى تقليل الألم، وتسريع عملية الشفاء. وفي الاختبارات المعملية، تمكن زيت الكافور من الحد من انتشار فيروس الهربس الفموي، بأكثر من 96%.
6. ينعش النفس ويكافح رائحة الفم الكريهة:
النعناع ليس السلاح الوحيد ضد رائحة الفم الكريهة. وبسبب خصائصه المضادة للبكتيريا، يمكن استخدام زيت الكافور لمحاربة الجراثيم التي تسبب رائحة الفم الكريهة. وتحتوي بعض غسولات الفم ومعاجين الأسنان على الزيت العطري كعنصر نشط. ومن الممكن أن تساعد منتجات الكافور، أيضًا، على منع تراكم الترسبات على الأسنان واللثة، من خلال مهاجمة البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان، فما عليك سوى إضافة قطرة أو قطرتين إلى الماء والغرغرة والبصق. احرصي على عدم البلع؛ نحذر مرة أخرى من أنه لا ينبغي تناول زيت الكافور، وإدخاله إلى المعدة.
7. يخفف آلام المفاصل:
يخفف زيت الكافور آلام المفاصل. وفي الواقع، يحتوي العديد من الكريمات والمراهم الشائعة، التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتسكين الألم الناتج عن حالات، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل الروماتويدي، على هذا الزيت العطري. ويساعد زيت الكافور على تقليل الألم، والالتهابات المرتبطة بالعديد من الحالات. وقد يكون مفيداً أيضاً للأشخاص الذين يعانون آلام الظهر، أو أولئك الذين يتعافون من إصابة في المفاصل أو العضلات.
8. يعزز الوضوح الذهني ومكافحة ضبابية الدماغ:
يمكن لزيت الكافور أن ينظف مجرى الهواء، ويسمح بدخول المزيد من الأكسجين إلى رئتيك، ما يمكن أن يعزز الطاقة، ويدعم الوضوح الذهني. إذْ يشعر معظم الأشخاص الذين يتنفسونه تلقائيًا بتحرر رائع، كأن يصبح تنفسهم أسهل. انثري خمس قطرات في المنزل، أو في مكان العمل لإعادة شحن التركيز.
9. يخفف الصداع:
لا يخفف زيت الكافور ضغط الجيوب الأنفية ويعزز الوضوح الذهني فحسب، بل يعزز أيضاً استرخاء عضلات الوجه المتوترة. للتخفيف من الصداع باستخدام الزيت العطري، قومي ببساطة بلف قطعة قماش مبللة ونظيفة ورشها ببضع قطرات من زيت الكافور، ضعيها على الجبهة مع التركيز على صدغيك وظهر رقبتك.
هل هناك أي آثار جانبية لزيت الكافور؟
إذا سبق لك أن استنشقت هذا الزيت العطري، فأنت تعلمين أنه قوي، خاصة في شكله العالي التركيز. ويعتبر زيت الكافور سامًا عند تناوله، ويمكن أن يتسبب في آثار جانبية خطيرة على الأطفال والحيوانات الأليفة، احرصي على تخزينه بعيداً عن متناول أيديهم.
وضعي في اعتبارك أن زيت الكافور يمكن أن يؤثر في كيفية معالجة بعض الأدوية بواسطة جسمك (مثل: أدوية السكري، والكوليسترول)، لذا تأكدي من استشارة طبيبك قبل إضافة زيت الكافور إلى المزيج.
ولا يوصي الخبراء باستخدامه في مزيج للوجه، وقد يكون مزعجًا إذا تم وضعه مباشرة على الجلد، لذا يجب تخفيفه دائماً.
زيت الكافور ليس للاستخدام الداخلي، ويجب عدم تناوله، ويجب عدم استخدامه مباشرة على الأطفال.