يتألقن بإطلالات راقية من «Tryano».. مريم وموزة الرميثي وآمنة بني هاشم وأشلي البوسميط إماراتيات متميزات
هن أربع مبدعات إماراتيات سباقات ومتميزات كلٌّ في مجالها. نحتفي بهن في شهر المرأة الإماراتية، والوطنية الملتزمة بتقديم ما يخدم وطنها الحبيب.. مريم الرميثي مصممة الأزياء المسرحية الأولى في الإمارات؛ وتوأمها مصممة الأزياء الموهوبة موزة الرميثي؛ آمنة بني هاشم الفارسة وبطلة القفز على الحواجز؛ وأشلي البوسميط صانعة المحتوى الرقمي الطليعية في تعبيرها عن الموضة المحتشمة، يجتمعن تحت عدسات كاميرتنا، ويكشفن عن عصارة تجاربهن، ورحلة نجاحهن، على هامش تصوير خاص، بالتعاون مع «Tryano»، متجر الموضة الراقية المتعدد الأقسام في أبوظبي.
مريم الرميثي: تركت بصمتي في التصميم المسرحي
هي مريم الرميثي، الأولى في تصميم الأزياء المسرحية بالإمارات للأطفال والكبار، ورائدة في تصميم الأزياء والإكسسوارات المسرحية والسينمائية.
• هل يمكن أن تخبرينا عن عائلتك، ونشأتك، ومجال الدراسة؟
- نشأت في عائلة فنية، تتكون من أم وأب وسبعة من الإخوة والأخوات. الممثل عبدالله صالح الرميثي هو والدي الذي أفخر به دوماً، ويعمل بمجال الدراما المسرحية والتلفزيونية مخرجاً ومؤلفاً. وأخي مروان هو، أيضاً، ممثل يعمل في الخطين الكوميدي والدرامي، وقد شارك في عددٍ من الأفلام والمسرحيات محلياً وعربياً. أما أختي ميثا، فهي مصورة محترفة. وبالوصول إلى توأمي موزة هي الأخرى تعمل بالمجال نفسه، الذي أصب جل اهتمامي، وأسعى جاهدةً، لتطوير مهاراتي فيه، وهو مجال التصميم. لقد درست تخصص التصميم الغرافيكي والتواصل المؤسسي في الكلية التقنية بدبي، وبعد المرور بعددٍ من التجارب العملية في مجال دراستي، أعمل الآن كمنسق تسويق أول في وكالة الطاير للسيارات.
• كيف بدأت رحلتك في عالم تصميم الأزياء؟
- بدأت رحلتي في التاسعة عشرة من عمري، حيث بدأت العمل مع أبي في أول مسرحية بمهرجان الطفل اسمها «حديقة الخير»، وكانت أول تجربة لي، ثم بعدها في مسرحية «مدينة الألوان»، ومسرحية «أحلام وفرقة الأنغام»، بعد ذلك شاركت في مهرجان أيام الشارقة، وهو بعيد عن مجال الطفل؛ إذ كان يخص الشباب؛ فدرست النص جيداً، وبتفصيل وتدقيق تامين، وصممت الملابس الخاصة بكل شخصية من شخصيات العمل. أما في مجال التصميم للعلامات التجارية الخاصة بي، فدرست تصميم الأزياء للرجال والنساء، والآن أنا أعمل على تطوير مشروعي الخاص.
• كيف بدأت علاقة العمل المسرحي المميزة التي تربطك بوالدك؟ وإلى أي مدى تأثرت بوالدك وأخيك؟
- بدأت علاقتي بوالدي خلال ذهابي معه إلى معظم العروض المسرحية للكبار والصغار؛ ما أكسبني الخبرة بسبب مشاهداتي، وبدأت أول عمل مع والدي عام 2017 بمسرحية «حديقة الخير»، ثم «مدينة الألوان»، و«أحلام وفرقة الأنغام»، وأخيراً مسرحية «غُرب». لكن هناك فرق بين الأزياء في مسرحيات الأطفال، والكبار. وأيضاً الأزياء التي أقوم بتصميمها للفتيات أو السيدات، أو حتى للرجال، في حساب العلامة التجارية الخاص بي، وهو by.mariamremeithi وgents.ae.
• أنت رائدة في تصميم الأزياء والإكسسوارات والديكورات المسرحية والسينمائية.. كيف تصفين المساحة الإبداعية في المجالين؟ وأيهما الأقرب إليك؟
- في الواقع تصميم الأزياء والإكسسوارات هو الأقرب إلى قلبي، بالإضافة إلى الجانب الآخر والأحدث الذي أرغب في التعمق فيه مستقبلاً وهو الأزياء المسرحية؛ فهناك مجال للإبداع أيضاً.
• هل من الصعب التقيد بحدود النص والشخصية والهوية الخاصة بالعرض المسرحي، مع حرية الإبداع في تصميم أزياء علامتك؟
- في البداية واجهت صعوبة في التصميم كوني مبتدئة، لكن مع التعمق في قراءة النص والبحث والمناقشة مع المخرج المسرحي والمؤلف؛ استطعت ترك بصمتي في التصميم المسرحي.
• مصممو أزياء الدراما والسينما في الإمارات.. ما الذي ينقصهم؟
- أعتقد أن ما ينقصهم هو الدراسة التخصصية، واكتساب الخبرات، والاطلاع على أحدث التصاميم الحديثة والمبتكرة.
• هل تتطلعين إلى تطوير وتوسيع تجربتك في «سينوغرافيا» المسرح نحو الخارج؟
- أحاول أن أستغل وقت فراغي لتطوير نفسي في عالم الأزياء بشكل عام، وفي المسرح بشكل خاص.
• لديك مجموعة رائعة من الإطلالات التي تعرضينها على «إنستغرام».. كيف تصفين أسلوبك الشخصي؟
- وضعت بصمتي في «إنستغرام» بالتنوع في المحتوى؛ لجذب عدد كبير من المتابعين من خلال الأزياء الحديثة، وتنسيق ألوانها، والتواصل معهم عبر طرح الأسئلة، وعرض بعض إنجازاتي، وكذلك من خلال تقديم الدورات المتميزة.
• هل تقومين بتضمين بعض جوانب اتجاهات الموضة الحديثة في تصاميم عباياتك؟
- نعم، في تصاميم العبايات ذات الألوان، والقماش المميز، كما أقوم بدراسة أذواق الزبائن، وتقبل نصائحهم وآرائهم.
موزة الرميثي.. شعارها «التحدي والمنافسة»
اتجهت موزة عبدالله صالح الرميثي، مع توأمها مريم، إلى التصميم منذ الصغر، في الثامنة عشرة من عمرهما، خاصة تصميم العبايات والملابس، تحت اسم «باي الرميثي» (By Alremeithi)، وهو مقتبس من اسم العائلة، التي شكلت الدافع الرئيسي لنجاح المشروع.
• حدثينا عنك.. العائلة والنشأة ومجال الدراسة؟
- نشأت ضمن عائلة تتمتع بميول فنية؛ فوالدي الكاتب والممثل والمخرج المسرحي الكبير عبدالله صالح الرميثي،
وشقيقي مروان هو أيضاً ممثل ومخرج، وشقيقتي ميثاء مصورة محترفة. اتجهت مع توأمي مريم إلى التصميم منذ الصغر.
• كيف بدأ شغفك بتصميم الأزياء؟
- الشغف بالتصميم بدأ منذ الصغر، من خلال مشاركتي مع والدي في مهرجان مسرح الطفل، إذ أعطانا - أنا وشقيقتي التوأم - الدافع؛ لتكون لدينا الحرية في التصميم؛ فصممنا الملابس لمسرحية «حديقة الخير».
• متى قررت الانتقال إلى عالم الأعمال؟
- خلال سنوات الجامعة، بدأت - مع توأمي مريم - تصميم الملابس لمسرحية «حديقة الخير» عام 2017، وبعدها انتقلنا إلى عالم الأعمال بتشجيع من والدنا؛ لنفتتح مشروعنا «باي الرميثي» عام 2019؛ لنقدم إلى المرأة عباية خاصة لا تشبهها، عباية تليق بها، وتشرّفها في كل مناسبة.
• ما الذي يميز «باي الرميثي»؟
- مشروع «باي الرميثي» يتميز ليس فقط بالعبايات، بل بجودتها، ودقة تصميمها، وتميز أقمشتها، وسرعة تسويقها، كما أن أسعارها مناسبة للجميع؛ فشعار العلامة هو «التحدي والمنافسة» في مجال تصميم العبايات. وأحلم بأن تكون علامتنا التجارية معروفة، ومطلوبة، في عالم الأزياء.
آمنة بني هاشم: خيولي علمتني التصميم
ارتبطت الفارسة المواطنة، آمنة بني هاشم، برياضة الآباء والأجداد، منذ أكثر من 10 سنوات، وزاد تعلقها بها بعد التعمق فيها؛ كونها فارسة وجامعية؛ لتفتح نافذة الحلم الأولمبي أمامها؛ بعد تتويجها بواحد من أهم الألقاب في بطولة دوري الإمارات للقفز على الحواجز.
• حدثينا عنك.. النشأة والعائلة؟
- عندما كنت طفلة، سافرت عائلتنا كثيراً؛ وبسبب ذلك كنت منغمسة في ثقافات وأماكن مختلفة، وكنت دائماً شخصاً فضولياً مهتماً بتعلم أشياء جديدة.
• متى بدأ اهتمامك بعالم الخيول؟
- في السنة الثانية من الجامعة، قررت أن أبدأ ركوب الخيل.
• بماذا تصفين خيولك؟ وهل هناك ما يميزها؟
- خيولي أصدقائي المقربون؛ فهي هدفي كل صباح؛ فهي - بالطبع - لها عندي مكانة خاصة بسبب شخصياتها، وبالتالي تصبح جزءاً من عائلتك.
• حققت نجاحات لافتة في «الفروسية».. ما الذي تحلمين بتحقيقه مستقبلاً؟
- مستقبلاً، أود المنافسة أكثر على المستوى الدولي؛ فركوب الخيل بالنسبة لي شغف دائم؛ لذلك أتمنى أن أكون جزءاً من هذه الرياضة، وهو نجاح كبير في حد ذاته، وأنا ممتنة جداً لخيولي.
• هل القفز بالخيل يحرضك على تجاوز معتقدات خاطئة عن المرأة، ويحدُّ منها؟
- نعم بالطبع؛ فقفز الحواجز هو إحدى الرياضات القليلة التي يتنافس فيها الرجال والنساء بالتساوي على المسرح العالمي، وهذا في حد ذاته إنجاز ضخم.
• من تعايدين من النساء في يوم المرأة الإماراتية؟
- سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)؛ فبفضل سموها تقدمت النساء إلى الصدارة؛ فهي الداعم الأكبر للنساء في الإمارات، ولا يكفي أبداً أن نشكرها؛ فعطاؤها ودعمها غير المحدودين لا تكفيهما كلمة شكر.
• بعيداً عن الرياضة.. كيف تقضين يومك؟ وأين تفضلين قضاء عطلاتك؟
- أحب قضاء الوقت في الطبيعة؛ إذ إنها كانت دائماً جزءاً مما أنا عليه؛ لأنني لا أحب الازدحام والضوضاء؛ لذلك دائماً تجدينني على الشاطئ.
• أخيراً.. ما نصيحتك للفتاة الإماراتية عامة.. والرياضية خاصة؟
- آمني بنفسك وبأحلامك، والأشياء التي تحبينها، التي تجعلك مرتبطة بنفسك. اعملي بجد ولا تستسلمي؛ حتى لو كان الناس من حولك لا يفهمونك الآن؛ ففي النهاية سيدركون. ثقي بذلك، ولا تتخلي عن أحلامك.
أشلي البوسميط: الموضة انعكاس لمن تكونين
أشلي البوسميط، المعروفة أيضاً باسم «ديزرت فوغ»، هي من صناع المحتوى على صعيد الموضة، ومن عشاق الموضة الإماراتية المكسيكية. وتسعى إلى إحداث ثورة في الموضة المحتشمة، من خلال اصطحاب متابعيها في رحلة بصرية.. ونسألها:
• ما الدور الذي لعبته عائلتك في حياتك المهنية؟
- ولدت لأم مكسيكية وأب إماراتي، احتضنت البنية الثقافية للازدواجية منذ صغري. بوحي من تراثي الغني، بدأت دمج العناصر الفنية لثقافتي في أسلوبي الشخصي. ومع مرور السنين، أصبحت مفتونة بشكل متزايد بالطريقة التي يمكن أن تحمل بها الملابس قدراً كبيراً من القوة في تمثيل هوية المرء. بدأت في توثيق رحلتي الشخصية؛ لاكتشاف الذات من عدسة فنية، مع التركيز على تنسيق المقالات الافتتاحية المؤثرة، التي تتجاوز الجماليات الأصلية، لكنها تنقل قصصاً ذات مغزى أعمق. وقد دعمت عائلتي شغفي بالتدوين، منذ أن بدأت رحلتي عام 2016.
• كيف بدأ شغفك بالموضة؟
- منذ أن كنت طفلة انجذبت نحو الموضة، مع والدتي التي غرست في داخلي إحساساً قوياً بالتعبير الفني. وكانت تشجعني، دائماً، على الاستمتاع بالأناقة، وعدم الخوف من ارتداء الملابس خارج الصندوق، بغض النظر عما قد يعتقده الناس، وأنا ممتنة جداً لها على ذلك.
• كيف بدأت رحلتك في صناعة المحتوى الرقمي؟
- بدأ كل شيء عام 2016، عندما كنت جالسة مع زملائي في العمل، واقترحوا أن أقوم بإنشاء صفحة على «إنستغرام»؛ لمشاركة رأيي في الأزياء المحتشمة. في البداية، كنت مترددة؛ لأنني أعلم أنه لم يكن من المعتاد أن تقوم امرأة عربية مثلي بنشر صور علنية على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم المخاوف التي كانت لديَّ، فإنني قررت ألا أترك الخوف من الأحكام المسبقة يقيدني؛ فبدأت صفحتي، ومشاركة أزيائي وتوقعاتي حول مواضيع مختلفة.
• لماذا اخترت اسم «The Mirage Edit»؟
- اخترت اسم «The Mirage Edit»؛ لتمثيل هويتي؛ لأنه تماماً مثل السراب، فأنا أتحول باستمرار، وأعاود الظهور بأساليب مختلفة تعكس تجاربي وشخصيتي وقيمي، خلال مراحل حياتي. والـ«Mirage» هي، أيضاً، مرادف للكثبان الصحراوية البكر لبلدي.
• ما الرسالة التي تريدين إيصالها إلى متابعيك، من خلال المحتوى الخاص بك؟
- أستخدم منصتي (The Mirage Edit) كوسيلة لتردد أفكاري ومشاعري حول مواضيع مختلفة، مثل: تمكين المرأة، والتنوع الثقافي، من خلال الموضة. لقد مررت بتطور شخصي تحويلي، منذ أن بدأت منصتي عام 2016، من تغيير المسارات المهنية، إلى التنقل في تجارب مختلفة. وأطمح إلى تصوير جميع التغيرات التي أجريها، من خلال أسلوبي في محاولة لأكون مثالاً لنساء أخريات. في رحلتي، مررت بالعديد من مراحل استكشاف الذات، واكتشفت أن أسلوبي كان بالفعل انعكاساً لمن أنا، وما أواجهه في وقت معين. وأطمح إلى ابتكار محتوى مقنع يشجع الفردية، ويدفع الناس إلى استكشاف جميع جوانب هويتهم، من خلال تجربة الموضة، وفقاً لشروطهم الخاصة.
• هل سبق أن استلهمت من جذورك المكسيكية؟
- جذوري المكسيكية كان لها تأثير كبير في كيفية التعبير عن نفسي فنياً. وقد غرست والدتي حب تراثي المكسيكي في نفسي، أنا وأخي، طوال طفولتنا. وعندما قررت أن أبدأ منصة «إنستغرام» الخاصة بي؛ حظيت رحلتي في الأزياء باحتضان وتشجيع نساء عديدات في مجتمعي الإماراتي، لأنني بقيت دائماً وفية لهويتي، وأحترم قيم خلفيتي، من خلال ارتداء ملابس محتشمة، والاحتفال بثقافتي المزدوجة.
• اخترت الأزياء المحتشمة نمطاً للمحتوى الخاص بك.. هل تعتبرين أنك تمثلين المرأة الإماراتية في هذا السياق؟
- لقد تأثرت بشكل كبير بالمرأة الإماراتية المستقلة، ذات الرؤية. وأنا فخورة بأخواتي الإماراتيات، وبكل ما يواصلن تحقيقه. اكتشفت، في وقت مبكر، أن ارتداء الملابس المحتشمة يثير إحساساً معيناً من الاحترام. ويفترض معظم الناس أن موضوع الاحتشام مشتق من العالم العربي، لكنه موجود في مختلف الثقافات والحضارات، ويتم اعتماده على نطاق واسع في عالم اليوم؛ لأنه ليس مجرد لباس أو امتداد لإيمان المرء، لكنه يبعث برسالة احترام.