لا يمكن وصف حفل نجم الجيل تامر حسني، في مهرجان جرش 2022، بالحفل العادي؛ فأعداد الجماهير التي عجزت عن دخول المدرج الجنوبي في المدينة الأثرية زادت عن تلك التي امتلأت بها المدرجات عن بكرة أبيها قبل ساعات طويلة من بدء الحفل، فيما نفدت جميع تذاكر الحفل منذ ساعات الصباح الباكر.
وعَبّر أكثر من خمسة آلاف شخص، شكلوا حضوراً غير مسبوق في المهرجان هذا العام، عن شوقهم الكبير للقاء نجمهم للمرة الثانية في تاريخ مهرجان جرش بعد غياب طويل، إذ تعود مشاركته الوحيدة السابقة إلى عام 2012.
وقال تامر، في تصريحات للصحافيين، في وجود "زهرة الخليج"، سبقت اعتلاءه المسرح، إنه يشعر بكل الفخر والشرف لوجوده على مسرج جرش العظيم، ورغم أنه يشارك للمرة الثانية في هذا المهرجان، فإنه يمتلك نفس الرهبة التي شعر بها في المرة الأولى.
وعن مرافقة زوجته، مصممة الأزياء بسمة بوسيل له في معظم حفلاته ومنها "جرش"، قال إن هذا الأمر يأتي من دون تخطيط مسبق، وإنها تكون عادة معه في كواليس الحفل الـ(باك ستيج)، وتحب مشاركته بعض اللحظات، واصفاً هذا الأمر بأنه يمنحه إحساساً جميلاً.
وبخصوص عدم حضوره العرض الخاص لفيلمه الأخير "بحبك" في الأردن، أكد أن الأمر لا يعود له، وإنما لدور السينمات التي تقوم على هذا العرض وتوجه له الدعوة، مؤكداً أنه سيكون حاضراً في الأردن فور تلقيه هذه الدعوة.
ووصف تامر حسني الجمهور الأردني بالجمهور الغالي العظيم، وأنه رأى محبتهم بعينيه منذ وصوله، مبيناً عدم قدرته على وصف حبه لهم، فيما نقل موقع المهرجان الرسمي عنه قوله إنه يتمنى تقديم أغنية باللهجة الأردنية.
وابتدأ تامر حسني حفله بأغنية "حلو المكان"، التي رددها الجمهور معه، ومازحهم بالأول قائلاً إنهم قاموا بتغيير لحنها، وأضافوا إليها لحناً غير موجود فيها أصلاً "كلكم صرتوا ملحنين"، وغنى معه الجمهور معظم الأعمال التي قدمها، ومن أبرزها: "بنت الإيه"، "أكتر حاجه"، "أنا ولا عارف"، "تليفوني رن"، "قرّب حبيبي"، "يانا يا مفيش"، ريمكس "هاوس"، "ليه طلّة"، "حبيتها يا ناس"، و"خدنا مناعه".
ومن جديده، أيضاً، غنّى "سوّحنا" من كلمات محمد عاطف، وألحان أحمد زعيم، من ألبوم "عَشأَنجي" التي غنّاها هي أيضاً، وغنّى "بعد مؤقت"، و"إنت اختيار" من فيلم "بحبك"، كلمات فاروق رشاد، وألحان تامر علي، كما قدم فقرات راقصة رفقة "الدي جي"، ليختم بـ"هدلعني".
منسف.. ونجم جديد
أوقف نجم الجيل حفله لبضع دقائق، بهدف الاطمئنان على الأطفال بعد أن شهد حجم التدافع الكبير في ساحات المسرح، مصراً على إبعاد الأطفال عن التدافع والحفاظ على سلامتهم، وهو الأمر الذي بقي في ذاكرته ليعود لعناقهم نهاية حفله.
وكعادته في اكتشاف نجوم جدد، دعا تامر شاباً أردنياً يدعى أحمد السلمان ليغني معه على المسرح، راوياً قصة اكتشافه لهذا الشاب، الذي قام بغناء مقطع وإرساله لتامر، معلقاً عليه بأن مكانه ليس في البيت، وإنما في جرش أمام الجماهير، ونفذ وعده بمنحه الفرصة للغناء معه أمام الجماهير التي غصت بها المدرجات.
واستمر تامر حسني بممازحة الجماهير طوال مدة الحفل، طالباً منهم أن يقوموا بدعوته على "منسف"، وهو ما كرره خلال تقديمه أغنية "هدلعني"، عندما غنى مقطع "واخلص السهرة معايا واطلع اعشيني منسف".