سارة الحوسني: أسست «استوديو خزف» بدعم من زوجي
نشأت سيدة الأعمال الإماراتية، سارة الحوسني، على حب الفن منذ نعومة أظافرها؛ إذ منحها الله موهبة الإبداع في فنون مختلفة، فصقلت مهارات تلك الموهبة، وتألقت وبرزت - بشكل خاص - في فنون صناعة الفخار والأشغال اليدوية؛ حيث تجلت - من خلالها - قدرتها ورؤيتها الجمالية على خلق عالم ثري من الجمال والإتقان والذوق الرفيع؛ فهي تحول الطين الخام إلى تحف فنية مبهرة.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تحدثنا عن رحلة نجاحها وتميزها في مجال صناعة الفخار:
• بداية.. كيف اكتشفت موهبتك في صناعة الفخار؟
- حبي للفنون بدأ منذ الصغر؛ فهو موهبة فطرني الله عليها؛ لذا مارست أنواعاً مختلفة من الفنون، مثل: الرسم، والتلوين، والأشغال اليدوية. وبمرور الوقت، صقلت موهبتي، وتفتحت ونضجت. اكتشفت عالم فن الفخار للمرة الأولى سنة 2015، مع إحدى صديقاتي، وعندها قررنا معاً خوض التجربة، وأحببتها لما تمثله من جمال، وتحتويه من فنون، مثل: الرسم، والتلوين وغيرهما، وأيقنت أنني كلما تعمقت أكثر في المجال؛ تطورت مهاراتي أكثر.
• لماذا فكرت في تأسيس مشروع «استوديو خزف»؟ وكيف كان ذلك؟
- بعد تأسيس استوديو خاص بي في المنزل، وبعد الممارسة والتعلم على يد فناني وخبراء فخار مختلفين؛ أصبح لديَّ شغف كبير بنشر خبرتي في المجتمع من حولي؛ لأعلمهم فنون وتقنيات صناعة الفخار؛ فقدمت ورش عمل في مختلف مراكز الفنون، وقد كان الإقبال عليها رائعاً ومشجعاً، ما دفعني إلى أن أقرر تأسيس مشروع «استوديو خزف»؛ ليكون مركزاً لورش عمل متخصصة في صناعة القطع الفنية الخزفية، وبالتالي فرصة للأطفال واليافعين والشباب وهواة تصميم الخزف؛ لتعلم وتطوير مهاراتهم في هذا المجال.
• من الشخصية التي شجعتك، وساهمت في إنجاح المشروع؟
- زوجي شجعني، وساعدني في تأسيس «استوديو خزف» من ناحية الأوراق الرسمية، ووضع خطة عمل المشروع. كذلك، عائلتي شجعتني، وقدمت لي الكثير من الدعم والمساندة، حتى وصل المشروع إلى ما هو عليه اليوم.
• ما أبرز التحديات التي واجهتك، وكيف تغلبتِ عليها؟
- في أي مشروع هناك تحديات؛ إذ ليس من السهل تأسيس مشروع من الصفر، لكن مع مساعدة المحيطين والمثابرة تعلمت الكثير. والآن، أصبحت ملمة بالأمور كافة، سواء الفنية الخاصة بالصناعة، أو التجارية الخاصة بالتسويق.
إقرأ أيضاً: هل تعانين فرط الإحساس؟.. اكتشفي ذلك
• ما نصيحتك لمن ترغب في تأسيس مشروع ناجح؟
- لقد بدأت مشروعي بتصميم الأكواب والأواني الخزفية من المنزل؛ قبل تأسيس «استوديو خزف»؛ اتباعاً لشغفي، ونصيحتي هي لا بد أن يمتلك الشخص الموهبة، وأن يكون مبدعاً في المجال الذي سيُقدم على إقامة مشروعه فيه، أيضاً المشروع الناجح لابد من العمل عليه خطوةً بخطوة، فمن الطبيعي أن يبدأ المشروع بسيطاً، ويكبر مع خبرة السنوات.
• الإبداع والابتكار وجهان لعملة واحدة.. كيف تحافظين على تطوير أفكارك حتى لا تتكرر؟
- كوني فنانةً، ولست «صنايعية»؛ أحب دائماً أن أبحث عن التقنيات والمواد الجديدة الموجودة بالأسواق، وكيفية استخدامها بطرق جمالية، كما أنني شغوفة بزيارة المعارض الفنية، ومقابلة الفنانين ومناقشتهم في كل ما يرتبط بجماليات الفن الحديثة، سواء كان تشكيلياً أو نحتاً أو خزفاً، ما يفتح لي المجال لأفكار ورؤى جديدة.
• في يومها.. ماذا تقولين لكل امرأة إماراتية، وإلى من توجهين كلمة شكر، ولماذا؟
- نحن في بلد يساعد المرأة في جميع المجالات، ويساهم في تطوير المجتمع والأفراد بصورة عامة؛ فجميع الفرص متوفرة، وتحقيق الأحلام غير مستحيل. من هنا، فإن الشكر يوجه إلى قيادتنا الرشيدة، التي تؤمن بدور المرأة في النهوض بالمجتمع.
• مَن الإماراتية، التي تركت بصمة في حياتك وشخصيتك؟
- أشكر أمي، أولاً، لمساهمتها في دعم موهبتي الفنية، وتعليمي الفنون منذ الصغر، وكذلك أخواتي لدعمي ومساعدتي في إنجاح المشروع.
• ما طموحاتك التي لم تتحقق بَعْدُ؟
- طموحاتي كثيرة جداً، لكن الأولوية الآن تنصب على تطوير مشروعي أكثر، وأن يكون فضاء ممتداً لخدمة الإمارات، وتعليم أبنائها فنون الفخار، وجماليات صناعته.