يظن البعض أن دور الملح ينحصر في تعديل طعم وجبات الطعام، وإضافته تأتي من باب إضافة نكهة محببة. لكن، الحقيقة بحسب خبيرة التغذية، فاتن تميم، تقول إن الملح ضروري للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك التحكم في العضلات، والحفاظ على توازن السوائل.
وتعدد خبيرة التغذية سبعة أسباب، يطلب بها الجسم الأطعمة المالحة، هي:
1. الجفاف: يحتاج الجسم إلى الحفاظ على مستوى معين من السوائل ليعمل بشكل صحيح. فإذا كانت هذه المستويات أقل من المستوى الصحي، فيبدأ الجسم اشتهاء الملح للتشجيع على شرب الماء أو تناول المزيد من الطعام المملح. وتشمل علامات الجفاف الأخرى، بالإضافة إلى اشتهاء الملح، أعراضاً، مثل: الجلد البارد والرطب، والدوخة، والشعور بالعطش الشديد، وصداع الرأس، وتغيرات المزاج والتهيج، وتشنجات عضلية أو تقلصات، وزيادة سرعة دقات القلب، وانخفاض إنتاج البول.
2. عدم توازن المعادن في الجسم: تحتوي سوائل الجسم على معادن حيوية، تساعد الجسم على العمل بشكل صحيح، منها الصوديوم الموجود في ملح الطعام. فإذا حدث خلل بتوازن هذه المعادن، أدى إلى انخفاض تركيز الصوديوم، فقد نشعر برغبة في تناول الأغذية المالحة، وقد تظهر أعراض، بما في ذلك: الصداع، والغثيان والقيء والتعب وفقدان الطاقة والاضطراب وتغيرات المزاج، وقد تصل إلى الإغماء.
3. مرض أديسون: هو مرض نادر يمكن أن يقلل كمية الهرمونات التي تفرزها الغدد الكظرية. ويعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض الرغبة الشديدة في تناول الملح، بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل: التعب الشديد، ونقص الطاقة، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والجلد الشاحب، وانخفاض ضغط الدم، والبقع الداكنة على الجلد، خاصة الوجه، والإسهال المستمر أو طويل الأمد، وقرح الفم.
4. متلازمة بارتر: لا يستطيع الأشخاص المصابون بها إعادة امتصاص الصوديوم، إذ يُفقد أي صوديوم يتناولونه عن طريق البول. ويعاني المصاب بهذه المتلازمة اضطرابات في الكلى عند الولادة، لذا تظهر الأعراض مبكراً، وتشمل: انخفاض الوزن، وانخفاض ضغط الدم، وضعف العضلات أو تشنجها، والشعور بالحاجة للتبول بشكل متكرر، والإمساك وحصوات الكلى.
5. الضغط العصبي: يرتبط الضغط العصبي بإفراز مستويات مرتفعة من هرمون التوتر (الكورتيزول). وقد يكون اشتهاء الملح، سواء كانت رقائق البطاطس المالحة المقلية، أو شريحة كبيرة من البيتزا الساخنة، إحدى الطرق التي يحاول بها الجسم التعامل مع الإجهاد غير العادي؛ إذ تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الصوديوم تفرز لديهم مستويات أقل من الكورتيزول، خلال فترات التوتر.
6. الحمل: غالباً تعاني السيدات أثناء فترة الحمل الغثيان والقيء والإسهال، وهذه الحالات قد تؤدي إلى الجفاف. وكآلية تعويضية، يبدأ الجسم بالتوق إلى الأطعمة المالحة، لتصحيح هذا التوازن.
7. متلازمة ما قبل الحيض (PMS): بل عدة أيام من بدء الدورة الشهرية عند السيدات، قد تظهر مجموعة من الأعراض، كالتقلبات المزاجية، وقلة النوم، والانتفاخ، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، كاشتهاء تناول الأطعمة المالحة أو الحلوة.
وتشير تميم إلى أن الأطعمة المريحة، مثل: الخبز والصلصات والحبوب والخضروات المعلبة، عادة تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم، إذ يمكن أن تحتوي وجبة واحدة من الوجبات السريعة على كمية من الصوديوم، تزيد على الاحتياجات اليومية المقدرة بـ2300 ملغ، ويمكن تقليل الملح من دون أن نفقد النكهة المحببة باستبداله بالمكونات الآتية:
إقرأ أيضاً: حقن «أوزمبيك».. ما هي وبماذا تفيد النساء؟
الفلفل الأسود الذي يمكن أن يعوض أي نقص في نكهة الملح. والثوم إذ يعطي الثوم المحمص أو الطازج نكهة كبيرة للأطعمة من الخضار إلى السلطة. والخل بأنواعه، كخل التفاح والخل البلسمي المنكّه أفضل صديق للطبق منخفض الصوديوم، ويمكن أن يحاكي الخل نكهة الملح دون إضافة مليغرام واحد من الملح، والحمضيات إذ يمكن للنكهة اللاذعة لليمون أو البرتقال أن تخدع اللسان، وتجعل الشخص يعتقد أنه يأكل الأطعمة المالحة.