قدم الفنان العراقي الشاب، محمود التركي، حفلاً مميزاً على المدرج الجنوبي لمدينة جرش الأثرية، خلال مشاركته الأولى بمهرجانها الشهير يوم الأحد.
وأكد التركي، خلال حديثه إلى "زهرة الخليج"، شوقه الكبير للقاء الجمهور الأردني والعراقي، وكذلك العربي، الذي كان حاضراً على مدرجات مسرح جرش الجنوبي، للاستمتاع بليلة مميزة للفن العراقي المازج بين العراقة والحداثة.
واستطاع التركي حفر اسمه بحروف من ذهب بين نخبة المطربين العراقيين على وجه الخصوص، والعرب عموماً، بعد أن باتت أعماله الغنائية تحقق نجاحات ساحقة، وحققت مشاهداتها على "يوتيوب" ملايين المشاهدات، ومن أبرزها: "ضمني ضمني"، التي تخطت حاجز الـ200 مليون مشاهدة، فيما حققت "أشمك أشمك" قرابة الـ135 مليون مشاهدة.
هيمنة الأغنية العراقية
يؤكد التركي أن المنافسة موجودة ومحتدمة في الغناء العربي، وهو حق مشروع للجميع، وإيجابي جداً، فالأغاني العراقية تنافس المصرية والسورية واللبنانية والخليجية، وكذلك المغربية التي باتت تحظى بشعبية كبيرة في الوطن العربي، إلا أنه يعتبر أن الأغاني العراقية هي المهيمنة بالوقت الحالي، وتوجه الكثير من الفنانين العرب لتقديم اللون العراقي دليل على ذلك.
وعن هذا الأمر، يقول النجم العراقي: "المنافسة موجودة وأنا أرى أن كل فنان متميز بلونه أكثر من غيره، فمن الصعب أن ينافس أحد المصري بلونه، والمطربون اللبنانيون متميزون بلهجتهم ولونهم، وكذلك الخليجي، إلا أن بعض الفنانين كسروا هذه القاعدة عندما قدموا أغاني عراقية نافسوا من خلالها العراقيين بشكل حقيقي، ومن أبرز هؤلاء ملحم زين، ومحمد عساف، اللذان غنيا كأنهما عراقيان حقاً".
هذا ما أسمعه
لا يسمي التركي أي فنان يستمع لأغانيه بالعادة، فهو وفق قوله يعجب بأي أغنية جميلة، ويبحث عادة عن أعمال الملحنين بهدف الاستماع لها، ومن هؤلاء الذين يجذبونه لسماع جديدهم دائماً، وما يقدمونه: الملحن علي بدر، وعلي صابر، وكذلك مصطفى إبراهيم؛ كون فضوله يدفعه دائماً لسماع ألحانهم الجديدة والمختلفة التي يقدمونها للفنانين.
يقولون ما يشاؤون
منذ أن قدما ديو "بين قوسين"، لم تتوقف الشائعات والأخبار التي ربطت محمود التركي وأصيل هميم، خاصة تلك التي تشير لوجود علاقة عاطفية بينهما، الأمر الذي يعلق عليه التركي بالقول: "العالم تحكي كلشي، أصيل فنانة محترمة ومقدرة، وأخت غالية، ما في أي صحة لهذه الأخبار".
كاظم الساهر
لو قدر لمحمود التركي أن يقدم لحناً لقيصر الغناء العربي كاظم الساهر، فإنه سيتأنى كثيراً، ويفكر طويلاً قبل ذلك، لأنه يريد تقديم شيء جديد ومختلف كلياً عن كل ما قدمه الساهر سابقاً، ولا يريد أن يظهره بنفس لونه الغنائي الذي اعتاده الناس.
ويصف التركي هذا الأمر، قائلاً: "تقديم لحن لكاظم الساهر، سيكون أمراً مشرفاً جداً لي، ويجب أن أفكر كيف أميزه، ولا بد أن يكون جديداً ومختلفاً كلياً عن ذلك الذي اعتاد الجمهور سماعه من القيصر، وسيكمن سر النجاح في هذه الحالة في أن أقدم ما هو مغاير ومختلف ويليق باسم كاظم الساهر، ليفاجئ الناس بشكل كبير".
وفي جانب متصل، أنهى النجم العراقي تصوير فيديو كليب أغنيته الجديدة، التي لم يفصح عن تفاصيلها، ولا يعرف عنها سوى أنها أغنية غزلية من ألحانه، وتم تصوير الفيديو الخاص بها في الأردن بين البحر الميت والعقبة، بدعم من هيئة تنشيط السياحة الأردنية، وأن الكليب سيكون ذا صلة بترويج بعض الأماكن السياحية الأردنية.