قد تكونين من أولئك اللاتي يحببن شراء الكثير من مستحضرات العناية بالبشرة، أو ممن يتأثرن بإعلانات مدونات الموضة، وهن يروجن منتجات لا علم لهن بها، لمجرد الحصول على المال والشهرة. وتجدين نفسك ترتادين أغلى وأشهر ماركات العناية بالبشرة وتجمعين الكثير من المستحضرات.
لكن، رغم سعيك المتواصل للحصول على تلك البشرة المثالية الخالية من العيوب، فإنك تقعين في مشاكل أنت في غنى عنها. على سبيل المثال، وأنت تسعين لعلاج الخطوط الدقيقة، تجدين نفسك تعانين تهيج البشرة! وعندها ستفكرين بالكثير من الأسباب وراء عدم حصولك على النتيجة التي ترضيك.
وقد يكون السبب في هذا أن المكونات لا تعمل بشكل جيد عند مزجها مع مكونات أخرى، أو تزيد من خطر حدوث تهيج، أو تلغي عمل بعضها عند الجمع بينها.
هنا، نوضح أكثر المواد التي تتطلب مزيداً من الحذر عند مزجها معاً:
1. ريتينويد أو ريتينول وحمض ألفا هيدروكسي Retinoid or Retinol and Alpha Hydroxy Acid
إن مشتقات فيتامين (أ)، مثل: الريتينول والريتينويدات، وأحماض ألفا هيدروكسي (AHAs)، مثل حمض الجليكوليك، هي مواد يجب وصفها بصورة بحتة من قبل أخصائيي الأمراض الجلدية، حيث تعمل هذه المركبات على تقشير وتسريع دورة حياة الخلايا في الجلد، وتزيد إنتاج الكولاجين لبشرة نضرة ومتألقة وخالية من الخطوط والندوب. على سبيل المثال، غالباً تستعمل هذه المركبات لمرضى حب الشباب الشديد، ولمكافحة التجاعيد. كما أن حمض ألفا هيدروكسي يعمل على تقشير وتجديد خلايا البشرة أيضاً، وعند مزج المادتين معاً ستتضاعف الآثار الجانبية المحتملة إصابتك بها. مثلاً يبدأ الجفاف، الاحمرار، التقشر وحتى الحكة في الجلد. وفي حال تم وصف تلك المركبات للمريض، ينصح بأن يتم تطبيقها بالتناوب. على سبيل المثال، تطبيق حمض ألفا يوم السبت، والريتينويد يوم الأحد.
2. الريتينويد أو الريتينول والبنزويل بيروكسيد Retinoid or Retinol and Benzoyl Peroxide
تشتهر الرتينويدات بكونها مقاومة للشيخوخة، لكنها أيضاً قوية في التخلص من حب الشباب، لأنها تقشر الجلد، وتمنع انسداد المسام، وتقلل الدهون. على الجانب الآخر، إن البنزويل بيروكسيد مكون معروف في محاربة حب الشباب. ومتوفر في مواد هلامية، ومنظفات وعلاجات من دون وصفة طبية، ويأتي هذا المكون بتركيزات مختلفة، وله القدرة على التخلص بشكل فعال من البكتيريا، وخلايا الجلد الميتة التي تسد المسام.
لكن.. فكري مرتين قبل أن تستعملي منتجات الريتينويد والبنزويل بيروكسيد، للحصول على نتائج مضاعفة، حيث أشارت الأبحاث إلى أن البنزويل بيروكسيد يعطل عمل الريتينويد، ليبقى الريتينويد مستقراً على جزيئات البشرة من دون عمل. وبدلًا من ذلك، يمكنك استخدام البنزويل بيروكسيد في الصباح، والريتينول في الليل.
3. الريتينويد أو الريتينول وفيتامين (سي):
فيتامين (سي) مكون صعب التركيب؛ لأنه أكثر فاعلية في بيئة المعامل الهيدروجيني الحمضية للجلد. بينما يعمل الريتينول في درجة حموضة أعلى (قلوية). فعند استخدامهما معاً، لن يعملا على النحو الأمثل. والحل السهل هو استخدام كل منهما في الأوقات المخصصة لهما. ومن الأفضل استخدام الريتينول في الليل (فهو يجعل البشرة أكثر حساسية للضوء، ويزيد مخاطر التعرض لأضرار أشعة الشمس)، ويعمل فيتامين (سي) بشكل أفضل في النهار، لأنه مضاد للأكسدة، ويحمي من الأضرار المحتمل تعرض البشرة لها في النهار، مثل الأشعة فوق البنفسجية.
4. الريتينويد مع حمض الساليسيليك أسيد Retinoid or Retinol and Salicylic Acid
من المألوف جداً أن يعاني الكثيرون آثار حب الشباب أو الخطوط الدقيقة للتقدم بالسن. وغالباً يلجأ هؤلاء إلى منتجات الريتينويد، صاحبة القدرة العالية على تجديد خلايا البشرة، وتحفيزها لإنتاج الكولاجين. ومن المعروف، أيضاً، قدرة حمض الساليسيليك أسيد على تجديد خلايا البشرة، وتنظيف المسام المسدودة بالأوساخ.
لكن.. لا تفكري مطلقاً بوضع كلتا المادتين على بشرتك بالتزامن، حيث قد يتسبب ذلـك في احمرار شديد وجفاف، وللتعويض عن الجفاف، تقوم البشرة بزيادة إفراز الدهون ما يفاقم مشكلة حب الشباب.
5. منظف يحتوي على الصابون وفيتامين (سي):
فيتامين (سي) مصمم كمنتج صباحي. لكن لا تستخدميه لتنظيف بشرتك صباحاً قبل وضع فيتامين (سي)، وهذا مهم جداً؛ حيث يعمل فيتامين (C) بشكل مثالي عند تطبيقه على البشرة بدرجة حموضة منخفضة. وأن منظفات البشرة القائمة على الصابون تكون درجة حموضتها عالية، وتترك البشرة بدرجة حموضة عالية، وتقلل قدرتها على امتصاص فيتامين (سي) عند وضعه، كما أن منتجات فيتامين (سي) غالية الثمن، ما يضع عبئاً مالياً عليك من دون فائدة ملموسة.
6. منتجان بنفس المادة النشطة:
لا يوجد سبب وجيه لاستخدام أشكال متعددة من نفس الدواء. أحد الأمثلة على ذلك هو استخدام اثنين من منتجات حب الشباب البنزويل بيروكسيد. وقناع حمض الجليكوليك، ثم الانتهاء بكريم يحتوي على حمض الماندليك، لأن كليهما من أحماض ألفا هيدروكسي. إن مضاعفة نشاط نفس المادة أو شبيهتها تضاعف الآثار الجانبية المحتملة، وتزيد المعاناة.
إذا كنت تعانين آثاراً جانبية (من: احمرار، حرقان، وتقشر)، أو لا تحصل على النتائج التي تريدينها عند تطبيق مستحضر ما للعناية ببشرتك، فقد يكون هناك خطأ ما في اختيارك أو طريقة استعمالك له. ويمكن لاستشارة طبيب الأمراض الجلدية مساعدتك في اختيار مستحضرات تلائم بشرتك، وتجعلك تشعرين بالراحة والسعادة لمنظر بشرتك المتألق.
إقرأ أيضاً: أسوأ أخطاء مكياج العروس في حفل زفافها.. تجنبيها