الإجازة الصيفية.. وداعاً للروتين.. أهلاً بالمرح
يأتي الصيف وموسم الإجازات، والجميع متشوقون للاستمتاع بإجازة مفيدة، والتخلص من روتين العمل لفترات طويلة، وتراكم الواجبات والمهام.
وتعتبر الإجازة الصيفية الوقت المناسب لإعادة شحن طاقة الجسم والعقل بشكل إيجابي؛ لهذا تعد الإجازة بمثابة قارب النجاة المنقذ للجسد والنفس والطاقة من الغرق وسط زخم هموم الحياة. ومن هذا المنطلق، فإن مجرد ذكر كلمة إجازة يعد نوعاً من إعلان الفرح بوجود تغيير جديد سيحصل في حياة صاحبه؛ لأن الحصول على المتعة والمرح والراحة، والاستراحة من عناء العمل أو الدراسة، قليلاً، سيساعدان الجسم على استعادة توازنه النفسي والجسدي والعقلي، ويعودان بالفائدة الكبيرة عليه.
في التحقيق التالي، تتحدث المستشارة الأسرية تهاني التري، ومدربة تطوير الذات لميس نايل، والمستشارة التربوية نور وليد، عن أهمية الإجازة، وتأثيرها في الصحة النفسية والجسدية، وكيفية اغتنامها بطريقة صحيحة، واستثمار كل لحظة فيها؛ كي تؤتي ثمارها.
تقول المستشارة الأسرية تهاني التري: كثيرون يشعرون بعدم الرغبة في العودة إلى أعمالهم مع عدم التخلص من التوتر والإرهاق، الذي كان يجب التخلص منه خلال الإجازة، والسبب في ذلك هو أننا في بعض الأحيان نقضي إجازة دون أن نخلع رداء العمل. ولا يتحقق الهدف من الإجازة وهو الهروب من كل الأدوار الاعتيادية، لا أن نقوم بالأدوار ذاتها، لكن في أماكن أخرى! مثلاً.. المدير الذي يذهب في إجازة إلى الشاطئ، لكنه يظل على اتصال بفريق عمله، والأم التي تظل تجهز الطعام قبل الإجازة، وأثناءها، بالنمط نفسه، لا تُعتبر إجازتهما حقيقية؛ إذ يعودان إلى أعمالهما دون التخلص من الأعباء النفسية أو الجسدية.
إجازة الأطفال
تشدد المستشارة التربوية، نور وليد، على أهمية تجنب استغلال العطلة الصيفية في دراسة مواد الفصل الدراسي القادم، أو تقوية بعض المواد، ما يجعل الطفل أو المراهق يستقبل العام الدراسي الجديد، وهو يشعر بالضيق والملل. وتضع نور، مقترحات تساعد الآباء على وضع خطة؛ لمساعدة الأبناء على قضاء إجازة صيفية رائعة، منها:
- اشتراك الأبناء في ورش تدريبية صيفية من الأمور المهمة جداً، خاصة إذا كانت ورشاً لتعلم الطهي، وهذه الورش تصلح للإناث والذكور، وتكسبهم مهارات جديدة، وتساهم في تعويدهم على الطعام المنزلي الصحي.
- يمكن شراء بعض ألعاب الألغاز، التي تشترط اللعب الجماعي بين المراهق، وإخوته ووالديه، لاسيما أن اللعب الجماعي، خاصة مع الوالدين، ينطوي على الكثير من الفوائد النفسية، التي تنعكس على جميع أفراد العائلة، وتقوي الترابط الأسري.
- ممارسة الرياضة في المنزل لها آثار إيجابية (صحية، ونفسية)، مثل: البولينغ، وقفز الحبل، وتمرين العقلة، وهي مفيدة لمن هم في مرحلة المراهقة.
- تخصيص ركن للألوان وألعاب الصلصال؛ حيث إنها ألعاب تساعد على قضاء ساعات أطول في عمل مفيد، ويمكن للطفل أن ينمي موهبته، أو حتى يكتشفها خلال فترة الإجازة.
- مشاهدة أفلام كرتونية، أو وثائقية في المنزل، مع أفراد العائلة، واستحضار أجواء السينما، مثل: إطفاء الإضاءة، وتجهيز المشروبات، والمأكولات.
إقرأ أيضاً: لا تقلقي من الوحدة.. أماكن سياحية يمكنكِ زيارتها بمفردكِ