تتألق بأزياء CH Carolina Herrera .. نوره آل علي: أسعى إلى تمكين الشابات وإلهامهن
نوره آل علي شابة إماراتية، تضج حيوية وتميزاً، وتسعى جاهدة إلى تمكين الشابات والشباب الإماراتيين من موقعها كعضو مجلس الشارقة للشباب، معتبرةً أن التحديات التي تواجه الشابات هي نفسها. وتحرص نوره على إبراز جمال اللغة العربية في الإلقاء الخطابي الذي تبرع فيه؛ لتشجع الشباب العربي على التمسك بلغتهم الأم، والتعمق بها. وبالإضافة إلى مؤهلاتها، تعتبر نوره شابة عصرية وأنيقة بامتياز، إذ تجمع في شخصيتها بين الجاذبية والتصميم والطموح، وتلتقي - بذلك - مع هوية علامة «CH Carolina Herrera»، التي تتألق بأزيائها في هذا التصوير الاحتفائي.
• لخصي لنا رحلة تميزك ونجاحك!
- هي رحلة مليئة بالتحديات لكنها ممتعة، فبعد تخرجي وتكريمي ضمن أوائل «الثانوية العامة» تملكتني الحيرة في اختيار التخصص المناسب. كنت، حينها، أنوي دراسة الهندسة، لكن طموحي وميولي حالت دون ذلك. اخترت تخصص العلاقات الدولية؛ لشغفي بالدبلوماسية والشؤون الدولية، وكان سوق العمل قد تشبع به آنذاك، ما شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لي. تخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وكنت قد ترأست مجلس طالبات جامعة الشارقة في سنتي الدراسية الأخيرة. لم تعرقلني صعوبة الانضمام إلى سوق العمل؛ فكنت أبحث عن فرص تطويرية داخل الدولة وخارجها. وقد ساعدتني المؤسسة الاتحادية للشباب، من خلال اختياري ضمن نخبة من خيرة الشباب كعضو مجلس الشارقة للشباب، ما مكنني من تمثيل الدولة في محافل دولية، كنموذج جلسات الأمم المتحدة، ومنتدى الشباب الخليجي. وأنا، الآن، أستكمل دراسة الماجستير في جامعة كنغز لندن؛ فالرحلة لاتزال مستمرة، وهي في أولى مراحلها، وأنا لازلت أطمح إلى المزيد.
• تبرعين في الإلقاء الخطابي، وتقدمين الاحتفالات.. كيف تصفين اللغة العربية بكلمات؟
- اللغة العربية هي لغة الإعجاز، لغة العراقة والحضارة، لغة موجزة ومعبرة، وتحمل في معانيها عمقاً، وتتطلب شجاعة وجهداً؛ لذلك أتمسك بها دائماً، وأحرص على إبراز جمالها في الإلقاء؛ لأشجع الشباب العربي على التمسك بلغتهم الأم، والتعمق بها، ففيها هويتنا وتقدمنا.
• بصفتك رئيس مجلس الشارقة للشباب، ما الذي تضعينه في الدرجة الأولى لتمكين الشابات؟
- إن تمكين الشابات أمر لم تعجز عنه قيادة دولة الإمارات، وهو هدف وضعته القيادة، وكان واجباً علينا حمله وتنفيذه، فلم تقصر القيادة في إتاحة الفرص لنا جميعاً، ونحن - بدَوْرنا - ننقل تلك الفرص، وفي بعض الأحيان نحن من نجدها.
• ما الذي تسعين إليه حالياً؟
- ما أسعى إليه الآن، سعيت إليه سابقاً، وسأظل أسعى إليه. أريد أن أمكّن الشابات، وأن ألهمهن صنع التغيير، وأريد أن أعزز المشاركة المجتمعية لهن، كما أسعى لأن أكون مثالاً مشرفاً للشابة الإماراتية محلياً ودولياً، وأن أكون نموذجاً حياً لجهود قادة الإمارات في تمكين الشابات، وأن أكون أحد الأسباب في تسليط الضوء على إنجازات الشابات الإماراتيات الطموحات.
• السعادة.. كيف تصفينها؟
- السعادة هي الطمأنينة، وبالنسبة لي تأتي الطمأنينة من الطموح، ومن الانتصار على التحديات، ومن المثابرة بعد الفشل. هي شعور يلازمني مادمت أملك القوة لأتحدى نفسي؛ لأتجدد؛ لأصنع التغيير؛ ولأمكن غيري من الشابات.
• في رأيك.. ما التحديات التي تواجهها الشابات الإماراتيات، وكيف يمكن تخطيها؟
- في رأيي، ذللت حكومة الإمارات الصعوبات والتحديات التي تواجه الشابات لخدمتهن. فأبرز تحدٍّ يواجه الشابات في دولة الإمارات الآن هو أنفسهن، وهو تحدٍّ إيجابي بدوره؛ لأنه يؤدي إلى التطور المستمر؛ فعندما ترى الشابة من هي في سنها وزيرة، يحفزها ذلك على التطور، ويخلق بيئة تنافسية قائمة على النجاح.
• من المرأة المثالية بالنسبة لك؟
- من منظوري الشخصي جميع النساء مثاليات، باختلاف خلفياتهن وأدوارهن ومهنهن وتوجهاتهن؛ فمادامت المرأة تثابر، تعمل، تربي الأجيال، تدرس، أو حتى تحاول؛ هي مثالية.
• كيف تواجهين المصاعب؟
- أظن أن أهم خطوة في المواجهة هي الاعتراف بالمصاعب، وقياسها؛ فبعض المصاعب تتطلب جهداً وعملاً متواصلاً، وبعضها يمكن تجاهله؛ لأنها ليست سوى «مطبات» من صنع الخيال.
• اذكري لنا حلماً تحقق، وآخر لم يَرَ النور بَعْدُ!
- سأذكر حلماً واحداً يندرج تحت البندين، هو إلهام الشابات والشباب كذلك. استطعت أن ألهم عدداً كبيراً من الشابات للسعي وراء أحلامهن، وفي الوقت ذاته أظن أن هذا الحلم لم يَرَ النور بَعْدُ؛ لأن العمل لم ينتهِ، والشريحة تزداد حجماً بمرور الوقت.