تبحث الأمهات، دائماً، عن طرق تزيد ذكاء وتطور طفلها وتعزز نموه. ولا تتوقف الأمهات عن مقارنة أطفالهن بأي طفل من مرحلته العمرية، وتسعى جاهدة ليصبح طفلها على أفضل حال سواء في المهارات العقلية أو النمو أو الوزن والطول.
تحدد طبيبة الأطفال، الدكتورة جيهان العتبة، عدة عوامل تساعد الأمهات في تحقيق ما يرغبن به، على شكل عدة نقاط.
1. وفّري له بيئة آمنة للاستكشاف:
تنصح العتبة الأمهات بالحرص على أطفالهن في محيط حركتهم بالمنزل عبر اتباع الخطوات التالية:
- اجعلي الأجسام الآمنة فقط في متناول يد طفلك.
- انقلي أي شيء قد يكون ساماً أو يسبب خطر الاختناق أو ينكسر إلى أجزاء صغيرة.
- غطي المقابس الكهربائية.
- استخدمي بوابات للسلالم.
- ضعي أحبال الستائر أو المظلات بعيدة عن متناول يد طفلك.
- ثبتي أقفالاً على الأبواب والخزانات.
- إذا كان لديك أثاث يحتوي حواف حادة، فقومي بإزالتها من الغرف التي يلعب فيها طفلك.
- إذا كانت لديك أجسام خفيفة الوزن، فقد يستخدمها طفلك لشد نفسه حتى يستطيع الوقوف، مثل حاملات النباتات والمناضد المزخرفة والأشجار الداخلية والمصابيح الأرضية، قومي بإزالتها من الغرف التي يلعب بها الطفل.
2. استمري في الحديث مع الطفل:
من المرجح أن الأمهات يتحدثن مع أطفالهن طوال الوقت، وتنبه العتبة إلى ضرورة ذلك حتى يألف الطفل الكلام، وتنصحهن بـ:
- قصّي عليه ما الذي تفعلينه، وأعطيه وقتًا ليظهر استجابته لذلك.
- قولي شيئاً لطفلك وانتظري بعدها لكي يكرر الصوت.
- اسألي طفلك أسئلة تتضمن أكثر من مجرد الإجابة بنعم أو لا.
- قد تكونين غير قادرة على التقاط الكلمات من غمغمة طفلك، لكنك قد تشجعينه على المحادثة المتبادلة.
3. علّميه سبب الأشياء وأثرها:
اضغطي على زر اللعبة الموسيقية وارقصي على النغمة، وافتحي باب لعبة الحظيرة مثلاً، وشغلي صوت البقرة. وساعدي طفلك على أن يفعل نفس الشيء، فسوف تزداد ثقته بنفسه، إضافة إلى أن طفلك سوف يدرك أنه يستطيع عمل أشياء بنفسه.
4. خصّصي وقتاً للعب مع طفلك:
في الوقت الحالي، قد تكونين أنت وطفلك قد تعودتما على أشياء قديمة تقليدية، مثل: لعبة الاختفاء ولعبة ضرب اليدين والعنكبوت "يتسي - بيتسي"، ابتكري أشياء مبدعة وأضيفيها إلى قائمتك، مثل:
- انحني خلف كرسي أو خزانة الثياب واتركي إحدى يديك أو قدميك ظاهرة ليراها طفلك، واجعليه يبحث عنك.
- قومي بسباق الحواجز.. فرتبي المساند والوسادات على أرضية مغطاة بسجادة، وشجعي طفلك على الزحف أو الحبو فوق هذه الأشياء؛ وكوّني كتلاً من هذه الأشياء وادعي طفلك لأن يُسقطها.
5 . اقرئي له بعض الكتب:
من المهم تخصيص وقت للقراءة كل يوم حتى ولو لدقائق معدودات، إن القراءة بصوتٍ عالٍ إحدى أسهل الطرق لتنمية مهارات اللغة عند طفلك. وبإمكانك جعل القراءة أكثر إمتاعاً له من خلال إضفاء تعبيرات الوجه والمؤثرات الصوتية وأصوات للشخصيات (في القصص مثلاً). وخزّني الكتب في مكان يسهل الوصول إليه، بحيث يستطيع طفلك أن يكتشفها حينما يرغب في ذلك.
6. شغلي النغمات:
يمكن أن تساعد الموسيقى في تهدئة طفلك وتسليته وتعليمه، وجربي التهويدات المهدئة، أو أغنيات الأطفال المتفائلة أو الموسيقى الكلاسيكية أو أغنياتك المفضلة.
7 . شجعيه على تجربة الأشياء:
أبعدي صندوق اللعب عن طفلك، وساعديه على التخيل والإبداع. وإذا كنتِ تستطيعين تحمّل حالة الفوضى، فقومي بتحضير القليل من عصير التفاح أو البودينج أو أي أطعمة أخرى مهروسة وضعيها على منضدة طفلك واتركيه يلعب مع هذا الخليط. وأعطي طفلك أكواب المعايرة لرصها أو تركيبها معاً. وفي وقت دخول الحمام، قدِّمي لطفلك حاويات وآنية بلاستيكية صغيرة ليمارس الصبّ والخلط.
7. قدمي لطفلك شيئاً مريحاً:
الأطفال في هذه السن غالباً يشعرون بتعلق تجاه البطانية أو الحيوانات المحشوة، أو أي شيء آخر يشعرون بالراحة تجاهه. ورغم أهمية حمل طفلك وهزه واحتضانه، فقد يساعد الشيء المريح لطفلك في شعوره بأمان عندما لا تكونين أمامه، أو عندما يحل التعب أو الخوف أو الإحباط على طفلك.