أصبحت المنتجات النظيفة قطاعًا رئيسيًا في سوق التجميل، لكنها أيضًا مصطلح شامل، ومن تقليل المسام وإزالة التجاعيد إلى الترطيب والتقشير، نتوقع أن تقدم منتجات التجميل، التي نملكها، الكثير من أجلنا.
وعلاوةً على النتائج التي نأمل أن نراها، ترغب الكثيرات أيضًا في أن توفر هذه المنتجات حماية للبشرة بمكونات نظيفة غير ضارة، أو سامة لصحتنا.
ومؤخراً، نمت حركة الجمال النظيف بشكل كبير، إلا أن الكثيرين يصعب عليهم فهم معنى هذا المصطلح بالضبط، فهناك عدد من المصطلحات، مثل: "عضوية"، و"غير سامة"، و"نباتية".. إلخ، موجودة على ملصقات وأغلفة عبوات مواد التجميل، فماذا تعني هذه المصطلحات؟ سنقدم لكِ ما يعنيه مصطلح الجمال النظيف في الواقع وما هو غير ذلك.
وبينما يمكن لأي علامة تجارية تصنيف نفسها على أنها "نظيفة"، فإن إلقاء نظرة فاحصة على الملصقات هي إحدى الطرق لحماية نفسك من المنتجات، التي قد تضر أكثر مما تنفع. في ما يلي بعض المكونات، التي يجب الانتباه إليها.
البارابين
هو أحد مسببات اختلال الغدد الصماء المعروفة، وهو يحاكي هرمون الاستروجين في الجسم. وترتبط المادة الحافظة المستخدمة بشكل متكرر بالبلوغ المبكر، ومشاكل الغدة الدرقية وحتى السرطان، وفي حين أن معظم مستحضرات التجميل لا تستخدم سوى كمية صغيرة جدًا من البارابين في صيغها، فإن المكون سهل الامتصاص، ومن خلال التعرض المتكرر بمرور الوقت، يمكن أن يسبب ضررًا طويل المدى.
العطور
ربما يكون الاسم الأكثر غموضًا في قائمة المكونات "العطر"، حيث يمكن أن يشير إلى الآلاف من المواد الكيميائية الاصطناعية أو الطبيعية، بعضها أكثر ضررًا من البعض الآخر.
وفي حين أن العطور يمكن أن تسبب الحساسية والتهيجات الأخرى، فإن العلامات التجارية ليست ملزمة بالكشف بالضبط عن ماهية العطور الموجودة في تركيباتها، ما يجعل هذا المكون من الصعب تجنبه.
الفثالات
هي المواد التي تساعد على بقاء العطور، وهي أيضًا من العوامل المسببة لاضطراب الغدد الصماء، كما أنها تسبب تشوهات خلقية، ومشاكل في الجهاز التناسلي، ومشاكل هرمونية أخرى، وغالبًا تترافق مع العطر في قائمة المكونات.
محررات الفورمالديهايد
هي مادة مسرطنة معروفة، وبينما بدأ بعض تجار التجزئة حظر هذا المكون، فإنه لايزال موجودًا في العديد من ملمعات الأظافر، وغراء الرموش، وغيرها من المنتجات.
والأمر المخيف في الفورمالديهايد هو أنكِ لن تجديه في قوائم المكونات، بدلاً من ذلك ما سترينه هو مواد إطلاق الفورمالديهايد، وهي مواد حافظة تطلق المادة الكيميائية ببطء.
أوكسي بنزون وأوكتينوكسات
يعد أوكسي بنزون وأوكتينوكسات أحد المكونات الشائعة في واقيات الشمس الكيميائية، وهو ضار لبشرتك والبيئة، وقد يجعل استخدام واقيات الشمس أسهل، نظرًا لخفة وزنه وسهولة امتصاصه، لكنه أيضًا من العوامل الأخرى المسببة لاضطراب الغدد الصماء، التي يمكن أن تؤدي إلى عيوب خلقية ومشاكل هرمونية.
تريكلوسان
في العام الماضي، كنّا جميعًا نغسل أيدينا بقلق شديد ونستخدم معقم اليدين، وما قد لا تعرفينه هو أن هذه المنتجات يمكن أن تحتوي أيضًا على مادة التريكلوسان، وهي مادة كيميائية مضادة للميكروبات، معروفة أيضًا بأنها تعطل بشكل كبير نظام الغدد الصماء، وتسبب بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
التلك
هو مكون شائع في مستحضرات التجميل، مثل: أحمر الخدود والبرونزر وظلال العيون، وليس ضارًا بطبيعته، إلا أن التلك غير المنقى بالإسبستوس مادة مسرطنة معروفة.
الزيوت المعدنية
يعتبر الزيت المعدني منتجًا ثانويًا للبترول، وهو مكون شائع موجود في جميع أنواع مستحضرات التجميل، بما في ذلك: الفازلين، والأكوافور، ولا يمكن للزيوت المعدنية أن تسد المسام فحسب، لكن هناك مخاوف من أنها يمكن أن تحمل شوائب مسرطنة، ناهيكِ عن التأثير البيئي لصناعة البترول على الكوكب.
الجمال النظيف
تحت مظلة الجمال النظيف، هناك الكثير من الأوصاف: عضوية، طبيعية بالكامل، غير سامة، نباتية، ومستدامة، وقد تم تصنيفها بدقة على عبوات المنتج من دون أي لوائح تتعلق بكيفية استخدامها.
وقد تعطي هذه الكلمات الطنانة انطباعًا بأن مستحضرات العناية بالبشرة والعلامات التجارية التي تصنف نفسها على أنها "نظيفة" أكثر أمانًا من غيرها، لذا من المهم النظر إلى ما وراء التسمية وفك شفرتها.
نظيفة
تشير كلمة "نظيفة" إلى المنتجات المصنوعة من مكونات آمنة للناس والبيئة، وستتجنب منتجات التجميل النظيفة المكونات المذكورة أعلاه، لكن هذا لا يعني أن جميع المكونات تأتي من الأرض، فهي قد تحوي مواد طبيعية وكيميائية، حيث يمكن لمزيج من المكونات أن يعمل معًا للحصول على مكياج نظيف وآمن وفعال، للعناية بالبشرة والشعر.
عضوي
منتجات التجميل العضوية المعتمدة ستحمل ختمًا عضويًا من وزارة الزراعة الأميركية، ما يعني أنها عضوية بنسبة 95% على الأقل، ويتم تصنيعها دون كائنات معدلة وراثيًا.
كل شيء طبيعي
يجب أن يحتوي المنتج الطبيعي تمامًا من الناحية النظرية على عناصر طبيعية فقط، كما هي الحال في قائمة المكونات النباتية أو المشتقة من الأرض، لكن في كثير من الأحيان يمكن للعلامات التجارية أن تضع مكوناً طبيعياً واحداً أو اثنين فقط. لذا، إن كلمة "طبيعي" لا تُترجم مباشرة بأي حال من الأحوال إلى "أكثر أمانًا".
وبالمثل، هناك الكثير من المكونات الاصطناعية، التي تساعد على استقرار المنتج، ليس فقط لجعله أكثر فاعلية، ولكن أيضًا أكثر أمانًا على المدى الطويل.
نباتي
كما هي الحال مع الطعام، لا تحتوي منتجات التجميل النباتية على أي مكونات مصدرها الحيوانات، أو منتجاتها الثانوية، مثل: شمع العسل، أو اللانولين.
والمنتج النباتي ليس بالضرورة منتجًا نظيفًا، حيث يمكن أن يكون خاليًا من المشتقات الحيوانية، لكن مع ذلك تتم صياغته بمكونات لا تفي بمعايير الجمال النظيف.
إقرأ أيضاً: أفضل 4 لاصقات لعلاج الرؤوس السوداء والبيضاء