يؤدي جفاف البشرة، وتراجع معدل سماكتها مع التقدم في السن إلى جعلها أكثر هشاشة. كما أن تراجع معدلات الكولاجين والتغيرات الحاصلة تحت الطبقة الخارجية للجلد، هي من العوامل التي تساهم في ذلك، وتخسر البشرة من معدلات الدهون والعضلات ومن كثافة العظام أيضاً، وهذا ما يؤدي إلى ما يسمى عملية شيخوخة البشرة، بحسب طبيب التجميل والترميم الدكتور طارق قبطي. 
ويشير خبير التجميل إلى أن دور الكولاجين الأساسي أصبح معروفاً في علاج البشرة. فالكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك هي من المواد التي تلعب دوراً جوهرياً في تكوين الجلد، وفي حال تراجع معدلاتها، حتى عملية شد الجلد لا تفيد.
ويقول: "عندما نجري عملية شد وجه، نشد الجلد الذي ترهل وخسر من مرونته، وتضاف الدهون أيضاً، بما أن معدلاتها تكون قد تراجعت مع الوقت. كما نعمل على شد العضلات في الوجه والعنق، ولأنه من غير الممكن التحكم بالعظام تضاف الدهون في العمق، في سبيل تعزيز الدعم. لكن حتى إذا كانت العملية ناجحة، فقد يبدو أن هناك ما ينقص وهو نضارة البشرة نتيجة نقص الكولاجين، فيتم اللجوء إلى تقنيات الليزر أو تقشير الجلد التي تبدو من الحلول المتاحة هنا لاستعادة شباب البشرة". 
مادة الكولاجين موجودة في مختلف مواضع الجسم، فهي مادة أساسية، مثلاً في شبكة العين، والجلد والمفاصل أيضاً، والجسم لا ينتجها أبداً بل يحصل عليها من خلال الأحماض الأمينية والسكر مجتمعة.

 

 

عوامل نقص الكولاجين
مادة الكولاجين موجودة حكماً لدى الرجل كما لدى المرأة، لكن تساعد هرمونات التستوستيرون الرجل على إنتاج الكولاجين بمعدلات أعلى. يضاف إلى ذلك أن الرجل يتمتع أصلاً بسماكة كبرى في الجلد مقارنة بالمرأة، فتظهر علامات التقدم في السن بنسبة أعلى لدى المرأة إثر ذلك، وإن كان ذلك لا ينطبق على الكل. في المقابل، قد لا يكون نوع الجنس المعيار الأساسي، بل إن المعيار الأهم في عملية التقدم بالسن ومستويات الكولاجين هو في البشرة، إذ إن مستويات الكولاجين تكون أعلى عندما تكون البشرة داكنة أو سمراء، لأن البشرة تكون أكثر سماكة.
وإضافة إلى عامل العمر الذي يساهم في تراجع معدلات الكولاجين في الجسم، خصوصاً في البشرة، هناك عوامل أخرى يمكن أن تلعب دوراً لدى البعض؛ فتؤدي إلى النقص الخلقي في الكولاجين والإيلاستين. وقد يكون هناك نقص في الكولاجين، أيضاً، في حال كان هناك سوء التغذية، كما في حال الإصابة باضطرابات غذائية مثلاً، أو في حال الإصابة بأمراض مزمنة بالأمعاء، إذْ تتراجع معدلات امتصاص الكولاجين في الجسم.

 

 

حلول لتحسين معدلات الكولاجين
يساهم التعرض الزائد لأشعة الشمس في تراجع معدلات الكولاجين بالجسم. في المقابل، هناك وسائل يمكن اللجوء إليها للحفاظ على مستويات الكولاجين في الجسم، منها: اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن لا تنقص فيه البروتينات أو الوحدات الحرارية، وتجنب التدخين والتعرض الزائد لأشعة الشمس، وكل ما قد يسبب الأذى أو الضرر للجسم.
وتتوافر، حالياً، حلول تجميلية يمكن اللجوء إليها لتحسين معدلات الكولاجين بالجسم عبر تحفيز إنتاجه، وهي عبارة عن حقن تحتوي على جزيئات تساعد على دخول المنتج إلى الجسم ليصنّع الكولاجين تلقائياً. وقد لا يكون الكولاجين في هذه الحالة بنفس الجودة والنوعية، لكنه يساعد على الأقل في تغذية البشرة، وتعزيز إنتاج الكولاجين، فالبشرة تحتاج للترطيب، لتكون ذات ملمس ناعم في كل الحالات.

إقرأ أيضاً: قائمة بأفضل أنواع الماسكارا تمنحكِ رموشاً جذابة