منذ إطلالته الأولى في مسلسل «في أيدٍ أمينة»، حقق الفنان الشاب محمد الشرنوبي حضوراً مميزاً كوجه جديد، وما لبث أن أصبح واحداً من الأبطال، الذين ترتكز عليهم أدوار البطولة، في أهم وأكبر الأعمال التلفزيونية والسينمائية. وإلى جانب التمثيل، بدأ الشرنوبي تقديم خطه الغنائي، إلا أنه تعثر بسبب «عقد احتكار» استمر لثلاث سنوات مع خطيبته السابقة المنتجة سارة الطباخ، والذي تم فسخه مؤخراً بحكم قضائي.. والآن يتحدث عن هذه الأزمة للمرة الأولى. وكان الشرنوبي قد زار، مؤخراً، شركة أبوظبي للإعلام، حيث حلّ ضيفاً على واحدة من حلقات برنامج «من القلب»، الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى، بالإضافة إلى تطبيق ADtv.. ومن كواليس مشاركته في البرنامج، بدأنا حوارنا معه في «زهرة فن» من القلب وأسراره وسألناه:
* ما الأمور التي يحتويها قلبك.. وتريد إخراجها؟
ـ هناك أمور أود إخراجها من قلبي، ولا أستطيع ذلك إلا مع أشخاص قريبين مني; فعندما تجد شخصاً يتمكن من إخراجها منك بطريقة سلسة دون إزعاجك، وبطريقة غير الأسئلة التي تسألها عادة; تشعر بالراحة عند البوح بها، وهذا ما حدث في برنامج «من القلب»، فاللقاء كان ممتعاً، ولم يكن استجواباً; لذلك كنت أشعر بالراحة.
* هل هناك استعدادات خاصة، قبل مشاركتك في أي برنامج تلفزيوني؟
- في الحقيقة، كل برنامج له روحه ونكهته الخاصة، والبرامج تختلف من شخص لآخر، لذلك كل برنامج له صبغته وشكله وهدفه، ولا أشعر بأن هناك اختلافاً بين برامج مصر والخليج، فالفرق بين برنامج وآخر في المحتوى. أما عن التحضيرات والاستعدادات، فليس هناك شيء معين، ما لم تتطلب الحلقة تحضيرات خاصة، من حيث الملابس، أو الوقت، أو ما إلى ذلك من تفاصيل.
المشاكل انتهت
* رصدناك في آخر الحلقة وأنت تبكي، وصورناك عبر الشاشة، عندما استمعت إلى رسالة والدتك.. لماذا أثرت فيك بهذه الطريقة، مع أنك تستطيع التواصل معها في أي وقت؟
- عندما تسمع كلاماً له علاقة بفخرهما (الأب والأم)، فهذا يلمس شيئاً ما بداخلك، لهذا تأثرت، خاصة أنني لم أكن أعلم بأنهم تواصلوا معها، وسجلوا لي هذه المفاجأة الجميلة.
* ماذا تقول لوالدتك عبر «زهرة فن»؟
- أقول لها: حبيبتي «بيرو» أنت أجمل «ست بالدنيا»، وأجمل أم، وأسأل الله أن يحفظك لنا; فلولاك ما كنت أي شيء بالدنيا.
* قلت إنك تشعر بالسعادة عندما يفخر بك ذووك.. في المقابل، هل تشعر بالفخر بنفسك بما قدمته ووصلت إليه حتى الآن؟
- لا أستطيع القول بأنني فخور بنفسي، لكن أنا راضٍ عن نفسي، وأشعر بأنني قمت بأمور صحيحة، ولم أقم بأي شيء خطأ بمهنتي، وحافظت على مبادئي، لكن لا أستطيع القول بأنني فخور بنفسي.
* أكثر من مرة كنت «ترند» عبر «السوشيال ميديا»، ومؤخراً حصل الفيديو الذي أعلنت به انتهاء الأزمة بينك وبين شركة خطيبتك السابقة سارة الطباخ على نسبة مشاهدات عالية.. أخبرني عن هذا الفيديو وظروفه؟
- لا توجد ظروف، هو فقط لتوضيح أن المشاكل التي كانت موجودة، خلال السنوات الثلاث الماضية انتهت فقط، وأن حكم المحكمة أصبح نافذاً، وأنا لم أعد مرتبطاً بعقد الاحتكار.
* بعيداً عن حكم المحكمة، أنت شخصياً كيف أنهيت هذه المشكلة؟
- هذه المشكلة انتهت بحكم المحكمة فقط، أنا لم أفعل شيئاً غير انتظار الحكم، وإن كنت تقصد كيف أنهيت علاقتي مع صاحبة الشركة فهي منتهية منذ زمن طويل، ولم يكن يربطنا إلا هذا العقد، الذي أصبح ملغى اليوم.
إقرأ أيضاً: نادين نجيم.. كيف تخلصت من وزنها الزائد وإحباطها؟
طورت نفسي
* ماذا خسرت خلال هذه السنوات الثلاث؟
- لم أخسر شيئاً، بالعكس ربحت، وتعلمت، وعملي بالتمثيل أصبح أفضل، وعملت على تطوير نفسي، وقدمت أعمالاً أفخر بها، مثل: «لؤلؤ»، و«فاتن أمل حربي»، و«بنات ثانوي»، فجميع هذه الأعمال التي قدمتها في السنوات الثلاث أنا فخور جداً بها; لأنها أثرت جداً في مهنتي، ورفعت من شأني; لذلك لم أخسر شيئاً خلال هذه الفترة.
* والأغاني؟
- عملت، أيضاً، على الأغاني في هذه الفترة الماضية، وصدرت لي أغنية «قلبي ارتاح»، ولاقت صدى طيباً.
* أخبرنا عن تحضيرات الأغاني الجديدة؟
- صناعة الأغاني تجربة شخصية على عكس التمثيل، إذ يكون الممثل جزءاً من الفيلم أو المسلسل، بينما الأغنية أعيشها من بدايتها حتى نهايتها، بداية من الكلام والتوزيع، وهندسة الصوت إلى تسجيل الآلات; لذلك المسؤولية في الغناء أكبر من التمثيل. وطبعاً، اليوم عدت إلى عالم الغناء بعد انقطاع، من خلال الأغنية التي طرحتها، وتجهيز مجموعة متنوعة من الأغاني، منها ما سيصدر في الصيف الحالي، وأحضر أغاني أخرى لفترة ما بعد الصيف.
* سوق الغناء أصبح غير مستقر مؤخراً.. كمطرب تشق طريقك بالغناء، هل تشعر بعدم الاستقرار، أم أنك متمكن من أخذ لونك الغنائي؟
- لا أشعر بذلك، بالعكس السوق واضح، وهناك جمهور كبير، ودخلت على عالم الغناء ألوان جديدة مؤخراً، مثل: الراب وغيره، ونحن لدينا تنوع باستمرار، وألوان مختلفة بالموسيقى، وستبقى الموسيقى الثابتة التي يسمعها الجميع هي موسيقانا المصرية الاعتيادية.
تجربة خاصة
* أين تحب أن تصل أكثر في الغناء أم التمثيل، وهل تسعى إلى تكرار تجربة عمرو دياب أم تامر حسني؟
- تجربتي مختلفة، ولا أعتقد أن أحداً بدأ بالتمثيل ثم قرر الغناء; لذلك أعتقد أن تجربتي مختلفة، وأفضل أن تكون خاصة بي، ومشواري الخاص الذي أتمنى إتقانه.
* شاركت في موسم رمضان بمسلسل «فاتن أمل حربي».. أخبرني عن ردة فعل الجمهور، وكيف كانت بالنسبة لدورك؟
- كانت الردود جميلة، والمسلسل نجح نجاحاً كبيراً، وأعتقد أن تأثيره سينعكس على قانون الأحوال الشخصية في مصر، مثلما حدث مع فيلم «أريد حلاً» للفنانة العظيمة فاتن حمامة.
* كيف تقيّم خريطة الدراما المصرية في رمضان؟
- لم تتسنَّ لي رؤية كل الأعمال لكثرتها، لكنني شاهدت مسلسل «الكبير أوي»، وكان جميلاً جداً، وكذلك حلقات متفرقة من «سوتس بالعربي»، وأعجبني كثيراً.
* ما الدور الذي تتمنى تقديمه تمثيلاً؟
- أحب تقديم أي شيء مختلف عني وعما قدمته سابقاً، وهناك مسلسل قريب، لن أذكر تفاصيله إلى أن نبدأ تصويره، لكن شخصيتي ستكون حقاً مختلفة عما قدمته سابقاً.