يُصيب الصداع النصفي الأشخاص من أي عمر أو جنس، لكنه أكثر انتشاراً بين النساء مقارنة بالرجال، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أفادت 20٪ من النساء في سن 18 عاماً وأكثر أنهن يعانين الصداع النصفي الحاد في عام 2015.
وعادة يكون لتقلبات الهرمونات دور في تواتر وشدة الصداع بين النساء، ووفقاً لمؤسسة الصداع النصفي الأميركية، غالباً تبدأ نوبات الصداع النصفي في الدورة الشهرية الأولى للفتاة، وتزداد حدتها خلال سنوات الإنجاب، ونظراً لأن الصداع النصفي شائع جداً بين النساء، فليس من المستغرب أنه يمكن أن يحدث طوال فترة الحمل، وهي فترة يمر فيها جسمك بتغيرات مختلفة، لكن تحتاج النساء إلى معرفة كيفية معالجة ذلك بأمان؟
الأساليب غير الدوائية للصداع النصفي أثناء الحمل
يجب أن تراقبي الصداع النصفي عن طريق تدوين الأشياء التي تؤدي إلى حدوث النوبات، مثل: الحساسية للضوء، أو التغيرات في الطقس، أو النظم الغذائية، وبصرف النظر عن التغيرات الهرمونية، قد يؤدي تفويت الوجبات وقلة النوم أيضاً إلى الإصابة بالصداع النصفي.
البقاء رطبة، وتناول مكملات المغنيسيوم، واستهلاك الكافيين يومياً بحد أقصى 200 ملليغرام، هي بعض الطرق الوقائية المجربة والصحيحة لعلاج الصداع النصفي، كما توصى النساء بالراحة الجيدة في غرفة هادئة ومظلمة لمدة 20 إلى 30 دقيقة، للحصول على رعاية ذاتية أفضل.
وإذا لم تختفِ أعراض الصداع النصفي في غضون يوم واحد، فقد تحتاجين إلى بعض المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية أو زيارة أحد المتخصصين للحصول على التشخيص المناسب.
الأدوية الآمنة لعلاج الصداع النصفي أثناء الحمل
نظراً لأن الأدوية يمكن أن تعبر المشيمة وتصل إلى طفلك الذي ينمو، يجب اختيار أي أدوية بعناية والموافقة عليها من قبل طبيبك، وعادة ينصح النساء الحوامل بتناول أدوية الأسيتامينوفين ومضادات الالتهابات الآمنة والفعالة، لتعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.
وكذلك الامتناع عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أثناء الحمل؛ لأنها مرتبطة بزيادة مخاطر الإجهاض ومشاكل الكلى الجنينية، بينما إذا كان لديكِ تاريخ من الصداع النصفي وكنتِ تستخدمين الأدوية، فراجعي دائماً طبيبكِ الخاص للاستشارة حول سلامة أي تدخلات تقومين بها أثناء الحمل.
إقرأ أيضاً: تعرفي إلى فوائد عصير الكرفس