قدمت دار بالنسياغا تشكيلة الأزياء الراقية "ST 51"، وهي المجموعة الثانية بتوقيع ديمنا. باعتمادها على خبرتها المكتسبة، لايزال تراث بالنسياغا يتطور باعتماد التكنولوجيا المتطورة والتقنيات التقليدية. كما تُضفي التعاونات مع الحرفيين وأصحاب الرؤية للتصميم الصناعي طبقة أخرى من التقنية الحرفية والابتكارية التكنولوجية. وتعرف كلمة لايم ستون بايسد نيوبرين اليابانية في مفردات الأزياء كنسخة جديدة من غازار، وهو القماش الذي ابتُكر لكريستوبال بالنسياغا.
واستُكملت المظاهر بحشوة مطبوعة ثلاثية الأبعاد، وزمام مستوحى من ملابس الغوص. وتستعمل دروع الوجه لتزيين المظاهر ومطلية بالبولييورثان، الذي تمت هندسته من قبل "مرسيدس أي أم جي أف وان أباليد ساينس"، وهو فرع لشركة "مرسيدس بنز غراند بري ال تي دي"، المخصص لتعزيز التكنولوجية الفضائية، وسباق السيارات.
وتطورت أيروديناميتهم وقدرتهم على مكافحة الضباب والتهوية على مدى أشهر عدة من التجارب، وتم تشغيل موسيقى العرض عبر مكبرات صوت فردية محمولة من عارضي الأزياء، وهم يمشون كجزء من التعاون مع بانغ والوفسن.
وتعتبر "سبيكر باغ" حقيبة عملية، وأحدث نظام صوتي محمول، وهي مصنعة من طحن قوالب الألمنيوم الصلب، قبل أن تتم إعادة هيكلتها وطليها بأكسيد الألمنيوم، وتلميعها يدويًا على مدى أيام عدة.
وأعطى الترتر مؤثرات وهمية مع قوام غير مألوف، مشيرًا إلى حواف الخام مع التطريز المتّمم بإتقان. وظهر التويد مع تداخل شرائط الأورغانزا أو الجيرسيه مع الخرز وقطع الترتر.
ويستغرق فستان من الشبك المطرز بأحجار الكريستال والفساتين المطرزة بالترتر والجينز المطرز بالخرز، آلاف الساعات لخياطتها يدويًا. ومزجت التيشرتات بالألمنيوم، فظهرت بقماش جديد تماماً، يحافظ على شكله عند التلاعب به.
ويتّصف جينز الدنيم الياباني بزرقانه الفاتح، وخيوطه المطرزة، وبطانته المصنوعة من الساتان، وأزراره المطلية بالفضة التي أعيد تدويرها. وتم تفكيك سترة الفنتج بومبرز، ومعطف الباركا، ومعطف الكار كوتس والجينز، وأعيد تجميعها من جديد، ليتحول ثوبان إلى ثوب جديد منسق.
وتبدو الأحزمة والمحافظ ذات المصادر المنظمة كأنها مزيج معقد. كما تجددت ساعات المعصم الأثرية لتصبح من المجوهرات.
وتمت محاكاة الريش، من خلال تقنيات تطريز متعددة، باستخدام الأورغانزا الجامد أو الحرير. أما الفراء الاصطناعي، فجرى إنجازه من خلال التخطيط لتصوير فوتوغرافي عالي الدقة وأسابيع من البرمجة.
وفي ما يخص معطف النمر، تم لف 150 كيلومتراً من الخيوط يدوياً. أما الفساتين ذات قطعة القماش الواحدة المزينة بذيل طويل والوشاح الذي يلبس ككنزة وربطات العنق والتنانير ذات الخصر الضيق، فاستعملت فيها قطع أرشيفية، بالإضافة إلى ألوان حصرية، لاسيما علاجات النسيج المتطورة والطلاء اللامع والصور الظلية الحادة وقطع الترتر اللامعة التي تتحرك باليد.
وتشير طرحة فستان الزفاف المصنوع من 250 متراً من النسيج الرقيق المتنوع إلى نمط أرشيفي. وتطلبت عملية تطريزه 7500 ساعة، و25 نوعاً من الترتر والخرز، شاملة 70000 قطعة من الكريستال، و80000 قطعة من الورق الفضي، و200000 قطعة من الترتر.