تربط دراسة طبية حديثة بين أسلوب الحياة المتبع، الذي يحافظ على صحة القلب، وبين نتائجه المهمة على صعيد الحفاظ على صحة الدماغ وسلامته.
وقالت الجمعية الأميركية لأمراض القلب، والجمعية الأميركية للجلطات الدماغية، إن أسلوب الحياة الذي يحافظ على سلامة القلب، مثل: ممارسة الرياضة، والغذاء المتوازن، وتجنب التدخين، يمكن أيضاً أن يحمي العقل من تراجع النشاط الذهني والخرف.
وقال تقرير استشاري، نشرته الجمعيتان في مجلة "ستروك" الطبية، إن القلب والدماغ يحتاجان إلى تدفق الدم بشكل كافٍ إليهما، لكن الأوعية الدموية يمكن أن تضيق وتتصلب بمرور الزمن، ما يزيد مع الوقت أخطار الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات، فضلاً عن تراجع النشاط الذهني.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن تقليل مخاطر هذا التلف في الأوعية الدموية، والذي يعرف بتصلب الشرايين، باتباع أسلوب حياة صحي، والحفاظ على استقرار ضغط الدم والسكر والكوليسترول عند مستويات آمنة.
وقال الدكتور فيليب جوريليك، المشرف على الدراسة والباحث في كلية الطب بجامعة ميشيغان: "معظم العاملين في مجال الرعاية الصحية يميلون إلى التوصية بأسلوب حياة صحي، وإجراءات للسيطرة على أخطار الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، لمنع النوبات القلبية والجلطات".
وأضاف: "لكنّ الكثيرين لا يعون أو يعرفون أن العديد من العوامل الرئيسية، التي تمنع النوبات القلبية والجلطات، يمكنها أيضاً أن تمنع أو تؤخر تراجع النشاط الذهني والخرف".
وأشار التقرير إلى أن حوالي 75 مليون شخص في أرجاء العالم، قد يصابون بالخرف بحلول 2030 مع ارتفاع معدلات الأعمار، وشدد التقرير على أهمية اتخاذ الخطوات التي تحافظ على صحة الدماغ في وقت مبكر، إذ إن تصلب الشرايين يمكن أن يبدأ في الطفولة.
إقرأ أيضاً: كيف تخففين آلام الظهر؟.. هذه الأشياء تساعدكِ
ويمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول والسكر في الدم، على سبيل المثال، أضراراً للأوعية الدموية، ومضاعفات من شأنها أن تحد من تدفق الدم إلى الدماغ.
وقال الدكتور آندرو بادسون، الباحث في جامعة بوسطن: "على الرغم من أهمية الأدوية البالغة في السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول، فتكمن الفائدة الكبرى للنشاط الذهني والصحة العقلية في الحفاظ على مستويات صحية للكوليسترول وضغط الدم، عبر خطوات يمكن للجميع القيام بها، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، واتباع حمية البحر المتوسط، والحفاظ على وزن صحي".
وتحتوي حمية البحر المتوسط على الكثير من الفاكهة والخضر والحبوب الكاملة والبقوليات وزيت الزيتون. وهي تميل إلى الاعتماد على الدجاج والأسماك كمصدر للبروتين، أكثر من الاعتماد على اللحوم الحمراء.