أظهرت دراسة أميركية حديثة أن توزيع الدهون في جسم المرأة يضعها في مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري. والدراسة أجراها باحثون بمستشفى ماساتشوستس العام، وجامعة هارفارد الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية الجمعية الأميركية لتقدم العلوم.
وأجرى فريق البحث دراسته، لرصد تأثير النوع وكتلة الجسم والوزن على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بحسب موقع clevelandclinic الصحي.
وتابع الباحثون 200 شخص، متوسط أعمارهم 37 عاماً، بينهم 109 من النساء، و91 من الرجال، وكانوا يعانون زيادة الوزن والسمنة، وكانت النساء والرجال في نفس الفئة العمرية، ونفس مؤشر كتلة الجسم. وأظهرت النتائج أن النساء لديهن نسبة أعلى من الدهون في منطقة الخصر، خاصة في منطقة البطن وحول الأعضاء الداخلية في البطن، مقارنة بالرجال.
وقال باحثون إن كمية الدهون لا تشكل تهديداً بالقدر الذي يشكله توزيعها في جسم المرأة مقارنة بالرجل، وأضافوا أن تراكم الدهون حول الخصر ومنطقة البطن يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي من الرجال. وتشمل المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة زيادة مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
ووفقاً لإحصاءات سابقة لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون الوزن الزائد، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب الوزن الزائد أو السمنة.
إقرأ أيضاً: لفقدان الوزن.. جربي هذا المشروب على معدة فارغة
وتحدث النوبة القلبية عندما يكون تدفُّق الدم إلى القلب مسدوداً. ويكون الانسداد في الأغلب نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، والتي تكوِّن لويحة في الشرايين التي تغذي القلب (الشرايين التاجية). وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتمزق اللويحة وتشكِّل جلطة تمنع تدفق الدم. ويؤدي تدفُّق الدم المتقطع إلى إلحاق ضرر بجزء من عضلة القلب أو إتلافها بالكامل.
كما أن النوبة القلبية، التي يُطلق عليها أيضًا احتِشاء عضلة القلب، قد تكون مميتة، لكن العلاج قد تحسن بِشكلٍ كبير على مدار السنين. ومن الضروري الاتصال على رقم 911 (أو رقم المساعدات الطبية الطارئة في بلدك)؛ إذا كنتَ تعتقد أنك تمر بنوبة قلبية.