حالة مختلفة في عالم الغناء والنجومية؛ فالنجاح يصافح أكثر أغانيه، ووصل بعضها إلى العالمية.. إنه الفنان المغربي، سعد لمجرد، الذي يبحث دائماً عن الأعمال المميزة؛ ليقدمها إلى جمهوره الوفي، الذي يساعده ويدعمه طوال الوقت. ومؤخراً، قدم سعد سلسلة متنوعة من الأعمال، منها ما حمل الطابع الديني خلال الشهر الفضيل، وآخرها أغنية عاطفية كانت حديث كثير من المتابعين في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أطلق بمشاركة الفنانة إليسا، في عيد الفطر، «ديو» جديداً في مسيرته الفنية، بعنوان «من أول دقيقة»، الذي قارب - بعد مرور شهر على إطلاقه - على الوصول إلى 100 مليون مشاهدة، رغم انتقادات عدة طالت الأغنية: فنية، واجتماعية.. وفي بداية حواره مع «زهرة الخليج»؛ سألناه:
• ما سبب نجاح «من أول دقيقة»؟
- أعتقد أن السبب الرئيسي في هذا النجاح، هو الجمهور الذي أحب هذا العمل. وبصراحة، لقائي بالفنانة الكبيرة إليسا كان متميزاً، وظهرت - منذ أول لقاء بيننا - المحبة، والاندماج القوي، وقلنا: يجب ألا نهدر هذه العلاقة الجميلة والحب الراقي بين الفنانين دون تخليده بعمل مشترك، وهذا الذي حصل، واختيارها كان صائباً، وأنا قمت بما ينبغي عليَّ عمله؛ حتى ينجح العمل، والشطر الكبير الذي كان سبباً أساسياً في النجاح، هو الجمهور الكبير الذي يتابع إليسا، ويتابعني من أنحاء العالم، والذين لا يتوقفون عن دعمي دائماً، إضافة إلى اللحن الرائع، والكلمات المتميزة، والتوزيع.
• بماذا ترد على من انتقد الأغنية، ومشاركتك فيها؟
- ليس عندي رد، ما يهمني أن العمل نجح، والجمهور أحبه.
بعد إنساني
• قدمت أكثر من «ديو».. كم يفيد «الديو» الفنان، ولماذا تحب هذه التركيبة؟
- لا أحب «الديو» دائماً، لكن عندما أرتاح لإنسان مهما كان العمل «ديو» أو غيره، حتى لو كان ملحناً أو موزعاً أو كاتباً، فإن لم تكن بيننا علاقة إنسانية وصداقة لا أستطيع العمل معه؛ لأنه لن يحدث بيننا تجاوب، ولن يخرج حب بالعمل كما ظهر مع إليسا، حيث كان التصوير مليئاً بالحب، والغناء مغلفاً بالانسجام، لأننا متفاهمان، ومثلاً «الديو» الذي جمعني مع الفنانة أسماء لمنور - في وقت سابق - كان جميلاً؛ لأنني أحب أسماء، و«إنساي» مع محمد رمضان كان «ديو» رائعاً؛ لأنه صديقي أيضاً، وهو رجل لطيف، ومتمكن، وقضينا أوقاتاً جميلة، وتجمعنا ذكريات رائعة؛ لذلك خرج العمل متميزاً، وحقق نجاحاً، فالموضوع له بُعْدٌ إنساني، وآخر فني.
• «السهرة صباحي».. ما تعليقك على هذا «التريو»، الذي جمعك مع صابر الرباعي و«ريدوان»؟
- هذا العمل من أفضل ما قدمته، وإن سئلت عن أهم ما تحتويه سيرتي الذاتية سأذكر هذه «الثلاثية»، فهي من الأمور التي أفتخر بها جداً، حيث جمعني هذا العمل بأستاذين أحبهما، هما: «ريدوان»، وصابر الرباعي، ومجرد عرضهما الفكرة عليَّ شرف وفخر لي.
• لو تقدم أحد الفنانين الجدد على الساحة، ورغب في غناء «ديو» معك.. هل توافق؟
- طبعاً، وسأكون صريحاً، إن كان متمكناً، وجاء بأغنية جميلة؛ سأقول نعم؛ فلا مجاملة في هذا الأمر.
• مؤخراً.. رأينا فنانين صاعدين يقلدون خطك الغنائي، هل تدعم هذا الأمر، أم تنزعج من تقليدهم؟
- لا أبداً.. لا يضايقني، لكنني لا أدعمه، وليس بسبب أنه يزعجني في مساري أبداً، فأنا أتمنى الخير للجميع، لكن أتمنى أن يكون لكل فنان لونه الخاص، وفي الوقت ذاته يغمرني شعور بالسعادة؛ فأمر جميل أن يحاول أحد تقليدك.
• جمعك حفل عيد الفطر مع راغب علامة.. أخبرنا عن هذا الحفل!
- راغب حبيبي، والتقينا أكثر من مرة في باريس، ودخل قلبي سريعاً، وهو يسأل عني باستمرار بالهاتف، والتقينا مرة جديدة في دبي، وشعرت بأن هناك مشروع حفلة مستقبلاً، وتحقق الأمر، وأخبرونا قبل العيد بثلاثة أسابيع، وذهبت طبعاً لأقف بجانب «الآيدول» في العالم العربي، وشاركته مسرحاً واحداً، وعبرت عن فخري لوقوفي بجانبه على المسرح.
• هل يمكن أن نراك في «ديو» مع راغب؟
- أتشرف طبعاً، وعندما يكون هناك عمل مناسب لنا؛ ستجدنا أنا وهو نتسابق إليه.
• قدمت عشرات الأغاني المنفصلة، ولا يوجد إلا ألبوم وحيد.. متى ستصدر ألبوماً كاملاً، أم أنك ضد فكرة إصدار الألبومات؟
- لست ضد الفكرة، لكن يجب أن يكون هناك عقد يستحق العناء؛ لأن الألبوم بحاجة إلى إمكانيات ومجهود ومعين، من الإنتاج، والتسويق، والتصوير؛ لذلك أنا أكتفي بطرح أغنيات منفصلة. منذ أن بدأت وأنا أعمل وحدي دون شركات إنتاج، وإذا عرض عليَّ عقد جيد لعمل ألبوم؛ فسأكون سعيداً بهذا الأمر، وسيكون مميزاً جداً؛ لأنه سيكون ثاني ألبوم في حياتي.
حفلات الصيف
• غير أغنية «إنت معلم» التي قاربت على الوصول إلى مليار مشاهدة.. ما الأغنية الثانية التي تحبها من أعمالك؟
- هذا سؤال صعب؛ لأن كل أغنية لها قصتها، وكما نقول إنها اللبنات التي بنت لي الطريق للوصول إلى الاسم المتواضع الذي وصلت إليه اليوم، ويعز عليّ أن أفضل أغنية على أخرى؛ لأن كل واحدة منها، حتى التي لم تشتهر، لها قصة ودور كبير في حياتي.
• ما خططك في الصيف.. على صعيد الحفلات والأغاني؟
- على صعيد الأغاني هناك مفاجآت، أحاول ألا أحرق كل شيء في الصيف، وأن أحتفظ ببعض الأغاني؛ فمثلاً هناك أغنية مع إليسا سأدعها تأخذ مجدها وحقها، ثم لديَّ أغنيتان: واحدة بالإسبانية والعربية، وأخرى بالمصرية، وربما الهندية. بالنسبة للحفلات هناك حفلات في: جدة، والكويت، والعراق، والبحرين، ولديَّ عدد من مناسبات الأفراح في المغرب.