تشكل القراءة واحدة من أكثر متع الحياة، التي تعود على ممارسها بالفائدة والعلم، وتنمي قدراته ومعرفته في شتى المجالات، إلا أن السنين الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً في إقبال الناس على مطالعة الكتب، وتسببت "السوشيال ميديا" في سرقة الأوقات، وهجران القراءة.
ولا يمكن أن تنتهي أو تقل فائدة اقتناء الكتب، وبدء قراءتها للاستزادة من العلم والأدب والمعرفة، ويسهم تخصيص وقت يومي للقراءة بزيادة قدرتك على التركيز وإثراء حصيلتك من المعاني والمفردات، بالإضافة إلى تزويدك بخبرات جديدة، من خلال الشخصيات المختلفة التي تلتقينها أثناء عملية القراءة.
إن كنت ممّن يحبون القراءة، ولا تجدين الوقت المناسب لممارستها، أو تتكاسلين عن ذلك، فإليك هذه النصائح التي ستساعدك على القيام بذلك:
1. صباحاً أو قبل الخلود إلى النوم
إذا لم تجدي الوقت المناسب للقراءة خلال النهار، فعليك أن تفعلي ذلك قبل أن يبدئي يومك، وحاولي الاستيقاظ مبكراً بعض الشيء، ولو كان ذلك لنصف ساعة أبكر على الأقل، واستغلي هذا الوقت بالقراءة، وبإمكانك كذلك منح نفسك لحظات من الاسترخاء قبل الخلود إلى النوم بمرافقة أحد الكتب وبدء قراءته قبل النوم.
2. اجعلي الكتاب رفيقك دائماً
احرصي على عدم مغادرة المنزل دون أن ترافقك مادة للقراءة داخل حقيبتك، لأنك لا تعلمين متى تجدين الوقت المناسب الذي يمكن استغلاله في القراءة، ولا مانع في أن ترافقك إحدى الجرائد أو المجلات أيضاً.
3. استغلي الوقت الضائع
استغلي تلك الفترات، التي لا يمكنك أن تنتجي فيها بشكل كامل، مثلاً بإمكانك استغلال تلك الأوقات التي تقضينها بانتظار الحافلة أو القطار، أو خلال الوصول لمكان العمل أو المنزل، إذا لم تكوني تقودين السيارة.
إقرأ أيضاً: «صيف أبوظبي الرياضي».. فعاليات وأنشطة ممتعة في 1 يوليو
4. البدء بخطوة صغيرة
يعتبر الالتزام بالقراءة أمراً صعباً لدى الكثيرين، ويشكل ذلك عاملاً مهماً بعدم التزامهم، لذا لا بد من البدء بخطوات صغيرة مثل قراءة عناوين الجرائد والمجلات، اجعلي لنفسك مقالاً يومياً تحرصين على قراءته، ثم ابدئي بقراءة فصل واحد في أحد الكتب التي تستهويك، البداية هي الأهم ومع الوقت ستصبحين أكثر قدرة على القراءة والالتزام بها، وستصبح جزءاً من روتين حياتك.
5. ضعي أهدافاً محددة
حدّدي أهدافًا يومية أو أسبوعية أو حتى شهرية أو سنوية للقراءة، كأن تحدّدي وقتًا معيّنًا تقضينه في القراءة كلّ يوم أو عدد صفحات معيناً.
يمكنك، أيضاً، تحديد عدد الكتب التي ترغبين في قراءتها كلّ شهر أو خلال السنة، فكلّما وضعت أهدافًا لنفسك كنت أكثر قدرة على الالتزام وتحقيق نتائج ملموسة.
6. ذكري نفسك بأهمية القراءة
قبل أن تعتادي القراءة، وتصبح جزءاً من حياتك ستنسين بلا شك ممارستها بشكل يومي، لذا يستحسن أن تضعيها في جدول أعمالك اليومي، وأن تقومي بتذكير نفسك بها كأن تضعي منبهاً على هاتفك ليذكرك بوقت القراءة.
7. أكثر من كتاب في وقت واحد
يفضل الكثيرون إنهاء كتاب كامل والالتزام به، ثم الانتقال لآخر، لكن قراءة أكثر من كتاب بنفس الوقت تعتبر أمراً أفضل ومشجعاً أكبر للاستمرار بالقراءة لعدة أسباب، من أهمها أن بعض الكتب تفضل قراءتها نهاراً، بينما تعتبر أخرى ملائمة لما قبل النوم، كما أن التنوع بين أكثر من كتاب يبعد عنك الملل، ويجعل خياراتك متنوعة.
8. نادٍ للقراءة
في حال امتلكت الوقت لذلك، لا مانع من التسجيل في أحد أندية القراءة، لأنه من البديهي أن يشكل هذا الأمر دافعاً للقراءة بشكل أكبر، خاصة أنك ستجدين نفسك جزءاً من مجموعة لها نفس الاهتمامات، ويشجع كل فرد منها الآخر.
في حال عجزت عن الالتزام بالقراءة بشكل كامل، بعد كل هذه الخطوات، فلا تحرمي نفسك أبداً من المعلومات القيمة في الكتب، وبإمكانك البدء بالاستماع إليها من خلال الكثير من التطبيقات الموجودة.