العنب هو ثمر شجرة الكرمة، والشجرة عبارة عن نبتة متسلقة ذات سيقان منتصبة، وأوراق كفية الشكل، وعناقيد من الأزهار الصغيرة خضراء اللون، تتحول إلى عناقيد من الثمر، والمعروف بالعنب الذي يزرع فى جميع أنحاء العالم؛ إلا أن موطنه الأصلي هو جنوب أوروبا وغرب آسيا، ويوجد منه أكثر من مائة نوع، تختلف عن بعضها في الشكل واللون والطعم. 

يتميز العنب بحسب خبيرة التغذية، اسل عمران، بقيمة غذائية عالية، حيث إن كل 100 غرام يعطى 1.69 سعراً حرارياً و2.80 من الماء، و3.15 بالمائة سكريات بسيطة سريعة الامتصاص، والتي تمد الجسم بالطاقة، ويمثل الغلوكوز 7 بالمائة من هذه السكريات، لذا ينصح مرضى السكر، والذين يعانون من السمنة بعدم الإفراط في تناول العنب. 
ويحتوي العنب على 8.7 من الزنك، والذي يلعب دوراً مهماً في العمليات الحيوية المهمة، مثل الحفاظ على حاسة الشم، والحفاظ على مستوى السكر في الدم، وأيضاً تثبيت معدل الأيض بالجسم، وهو كذلك يحمي من ضعف المناعة، ومهم لالتئام الجروح، ويتميز العنب كذلك بغنائه بالفيتامينات حيث يحتوي على فيتامين ب 1، وفيتامين ب 2، وفيتامين أ، وفيتامين ج، الذي له دور كبير في تقوية جدار الشعريات الدموية الصغيرة. 
كشفت دراسات حديثة أن قشر العنب يحتوي على مركب يعرف بـ الرسفيراتول Resveratrol، وتتميز هذه المادة بقدرتها على الحد من تصلب الشرايين، حيث أنها تقلل من نسبة الكوليسترول الكلي، والكوليسترول منخفض الكثافة LDL، والمعروف بالكوليسترول السيئ. 

من المعروف أنه يوجد أنواع مختلفة من العنب، ولكن أكثر أنواع العنب شهرة، هو الأحمر والأخضر والأسود، ولكل منها قيمة غذائية قد تختلف عن الآخر، فعلى سبيل المثال: 
- يحتوي العنب الأحمر على الأنثوسيانين، وهو مضاد الأكسدة الذي يمنحه هذا اللون، بينما لا يوجد هذا المركب في العنب الأخضر. 
- يحتوى العنب الأحمر على مركب الرسفيراتول بكميات كبيرة. 
- يحتوي العنب الأحمر على مركبات سايرنجتين واللارسيتين، وهي مضادات أكسدة طبيعية لا توجد في العنب الأخضر. 
- يحتوي العنب الأحمر على نسبة أوكسالات أعلى من نظيره الأخضر، مما يعرض الجسم لتكوين حصوات الكلى. 
- يحتوي العنب الأخضر على مركبات الفلافونات الحيوية أكثر من التي توجد في الأحمر، وهي مركبات أكدت الدراسات العلمية قدرتها على خفض ضغط الدم. 
- يحتوي العنب الأسود على كميات أكثر من فيتامينات ج، ب1، ب6، كما يحتوي على مواد تعرف بالأحماض الفينولية، والتي تساعد في حماية الخلايا من مضاعفات مرض السكري. 

 

 

ولا تقتصر فوائد العنب على ثماره بل تمتد للبذور أيضا، حيث يتم منها استخراج زيت بذور العنب الذي له العديد من الفوائد الصحية: 
- يحتوي على مادة من عائلة الفلافونويد تعرف باسم البروسيانيدين، وهي أحد مضادات الاكسدة القوية التي تحمي الخلايا والأنسجة من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة. 
· يحتوي زيت بذور العنب على حامض اللينوليك، وهو من الأحماض الدهنية غير المشبعة المفيدة للحماية من مضاعفات مرض السكري. 
· لزيت بذور العنب خصائص مضادة للالتهاب، لذا فإنه قد يفيد في التخفيف من الألم والتورم، كما في حالة التهاب المفاصل. 
· يحتوي زيت بذور العنب على جميع العناصر الغذائية الضرورية للمساعدة على نمو الشعر بشكل أسرع؛ فهو يحتوي على فيتامين E والبروتينات والمعادن التي تغذي الشعر وفروة الرأس. 
· يحتوي زيت بذور العنب على مضادات الأكسدة، والتي تمنع مسام الجلد من الانسداد، لذا يساعد في عدم ظهور حب الشباب والبثور. 
· يتميز زيت بذور العنب بأنه من أخف أنواع الزيوت، كما أن له خصائص الدواء القابض، لذا يستخدم كملطف ومرطب للجلد، فهو لا يترك أي آثار دهنية على الجلد، وخاصة جلد البشرة. 

تنبه خبيرة التغذية إلى ضرورة الاعتدال في تناول العنب، وتقول: "الإفراط فى تناول العنب، وخاصة العنب الأحمر يزيد من تكون الحصوات في الكلى والجهاز البولي، وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من "الأوكسالات"، فضلاً عن احتواء العنب على نسبة مرتفعة من سكر الغلوكوز الطبيعي، مما يؤدي لارتفاع نسبة السكر في الدم، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمرض السكري". 
ويُعتبر العنب من أكثر الفواكه التي تتعرض للرش بالمبيدات الحشريّة والفطرية كي لا يتعرض للتلف، لذلك يجب نقعه فى الملح والخل لمدة عشر دقائق ثم شطفه قبل تناوله للتخلص من هذه الملوثات.