قال الفنان اللبناني، جاد شويري، إنه يرى نفسه من الـ"نمبر ون" في الإخراج على مستوى الوطن العربي.
وأضاف شويري، خلال استضافته مع الإعلامية ياسمين عز، أنه يقدم ثلاثة أشكال من الفنون، هي: الغناء والإخراج والإنتاج، وقدم في كل فن منها زاوية معينة، لكن إذا تم جمعها الثلاثة في شخصية فنية، فإنه بكل تأكيد يصنف من نجوم الصف الأول، ليس لأنه مغني صف أول، ولا مخرج صف أول، لكن شخصيته الفنية المتكاملة تجعله من الـ"نمبر ون" في لبنان.
جاد يرى أنه يأخذ زاوية معينة في كل فن منفرد، لكن ما يقدمه من فنون أخرى تضيف لشخصيته، ضارباً المثل بسرين عبدالنور وزياد برجي، اللذين أضاف لهما التمثيل والتلحين قيمة فنية كبيرة في الغناء.
ويرفض شويري إطلاق لقب "نمبر ون" بالمطلق على فنان بحد ذاته، فهنالك "نمبر ون" في التلحين، وآخر في "تيك توك"، وهنالك "نمبر ون" في أغنية معينة تصدرت على "يوتيوب"، وآخرون في الغناء بالأعراس، مؤكداً أن جاد شويري من الـ"نمبر ون" في الإخراج.
أغاني المهرجانات
بين شويري أنه يرفض الهجوم العنيف على أغاني المهرجانات، رغم أنه يفهم مشاعر الناس عندما يتهمون هذا الفن بإفساد الذوق العام، لكنه يرفض الحكم المطلق، لأن هذا الفن يضم الكثير من الموهوبين، وهم قادرون على البقاء والصمود، وأن الزمن كفيل بغربلة مؤدي المهرجانات وإبقاء المبدعين منهم فقط، مبيناً أن المهرجانات تصدرت بشكل كبير، وقد شهد هذا الأمر بنفسه خلال فترة عمله مع "أنغامي"، مستنكراً بذات الوقت أن يدعي الناس أن أغاني المهرجانات تزعجهم ويقومون بسماعها بذات الوقت، ويمنحونها صفة الأكثر مشاهدة دائماً.
وفي رأي قد يكون غريباً بعض الشيء، طالب الفنان اللبناني الأهالي بإسماع أبنائهم أغاني المهرجانات حتى تلك التي تغنى بها كلمات سيئة وخادشة، وذلك بهدف تنبيه أولادهم من هذه الكلمات، بحيث يقول الأب لابنه على سبيل المثال هذه الكلمة سيئة لا ترددها، كون الأولاد سيسمعون هذا الكلام في الشارع، وفي أي مكان، ومن الأفضل أن يسمعوه بإشراف أهلهم.
وسرد شويري قصته مع هاني شاكر، الذي هاجمه في بداياته، لكنه عندما كان مديراً لإنتاج "أنغامي" جرى اتصال بينهما، ليقوم هاني شاكر بمدحه والتأكيد على موهبته، ليذكره شويري بأنه هاجمه سابقاً، لذلك عليه أن يمنح فرصة لمطربي المهرجانات؛ عله يغير فكرته عنهم كما حدث معه هو. وأثنى شويري على هاني شاكر، قائلاً إنه آخر جيل العمالقة.
اختفاء ماريا
وأجاب شويري على سؤال خاص عن المغنية ماريا، التي اشتهرت بأغنية "العب العب"، التي كانت من إخراجه، ثم اختفت تماماً، بالقول إن قليلين فقط هم من يستطيعون الاستمرار بالنجاح في الوسط الفني، وليس لشيء إنما بسبب ظروفهم التي ربما لا نعرفها نحن، معتبراً أن 2% فقط من الذين يحاولون الغناء ينجحون به، و90% من الذين نجحوا سينساهم الجمهور، وأن نجاح أغنية أو أغنيتين لأي فنان، وعدم قدرته على الاستمرار، هما أمر طبيعي بسبب الظروف التي يمر بها الفنان، ولا يعرفها الجمهور، وقد تكون اجتماعية أو شخصية أو عاطفية، وربما اجتماعية وسياسية وحتى اقتصادية.
نيكول سابا
وفجر جاد شويري مفاجأة، عندما أعلن سبب عدم نشره أغنية نيكول سابا "سمك القرش"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، رغم أن الفيديو كليب من إخراجه، قائلاً: إنه لا يقوم بالنشر على حساباته إلا للأشخاص القريبين منه، وإنه لا يعتقد أنه سيعمل مع نيكول سابا مجدداً، وإنه ليس شرطاً أن يكون جميع الأشخاص الذين يعمل معهم أصدقاءه أو من المقربين إليه، وربما لم تجمعهم أي كيمياء، إلا أنه يرفض الإساءة لهم.
وفي رد صادم على اتهامه بإفساد الذوق العام، من خلال الكليبات التي يقوم بإخراجها، وأنه سبب إدخال الكليبات الخليعة للفن العربي، قال شويري: "أنا حعمل الي براسي.. مهما كان النقد قاسي.. انا حعمل الي في راسي.. ما دام هو ده احساسي"، وأن هذه الكلمات تعبر عن قناعاته المطلقة، لكنه يفهم النقد والهجوم عليه.
وعن سبب عدم عمله مع عمرو دياب، وعدم قدرته على إقناعه بإخراج فيديو كليب له، أشار إلى أنه يرى عمرو دياب شيئاً عظيماً، لأن أول موسيقى سمعها بحياته كانت لعمرو دياب، ومن بعده نوال الزغبي، مشيراً إلى أن عمرو دياب وافق على إقامة حفل يشارك به جاد شويري، عندما كان في بداياته، لكن هذا الأمر لم يتم، وأن عمرو دياب وصفه سابقاً بأنه "مخرج جامد، وأفكاره حلوة".
إقرأ أيضاً: نقابة المهن الموسيقية المصرية توضح حقيقة اختفاء آمال ماهر