على مدار ربع قرن، وهي على موعد مع النجومية، جربت أنواعاً عدة من الفنون، لكن يبقى مكانها كمقدمة برامجي هو الأبرز.. إنها رزان مغربي، التي انطلقت نجمةً في سماء الإعلام، ونجحت في ترك بصمتها الخاصة حتى يومنا هذا. وإلى جانب الإعلام، كانت لرزان تجارب عدة في التمثيل، آخرها فيلم «صابر وراضي»، وتجارب غنائية ستدعمها، لاحقاً، بأغنية جديدة بعد توقف طويل. رزان كما هي لم تغيرها السنوات؛ فهي مازالت تلك الطاقة الإيجابية الكبيرة، التي تبث الفرحة في كل مكان، وترسم الابتسامة على كل الوجوه، وهي تكشف في هذا الحوار عن آخر أخبارها وأحلامها:

• مؤخراً.. توجتِ ملكة جمال الرياضة في مصر، حدثينا عن هذا الأمر!

- قررت، مؤخراً، أن أحب رزان، وأن أهتم بصحتها، وبدأت أدمن الرياضة، وأقوم بالتمارين مرتين يومياً، وفوجئت بأن الناس تفاعلوا معي حتى وصلني هذا اللقب، وأنا سعيدة به.

أدوار استثنائية

* ماذا عن أعمالك الدرامية الجديدة؟

- أنتظر أن يعرض لي مسلسلان عبر منصة «شاهد»، الأول بعنوان «الغرفة 207»، وهو ينتمي إلى دراما الرعب، مع محمد فراج، وريهام عبدالغفور، وهو دور جديد وجميل، حيث ألعب فيه دور فتاة إيطالية. أما المسلسل الآخر فاسمه «وعد إبليس»، وأنا سعيدة جداً بالدور رغم صعوبته؛ لأن العمل مزيج من الخيال والفانتازيا.

• هل تغير شكل الأدوار التي تؤدينها مؤخراً؟

- إلى حد كبير؛ لأنني مُنحت مساحة أكبر لاختيار أدوار مميزة واستثنائية، وهذه لا تعرض دائماً. في السينما كنت أرفض الأدوار مؤخراً؛ لأنها تكرر نفسها، وأبحث عن أفضل دور لأشارك به؛ لأنني - منذ البداية - واضحة، لا أريد أن أساوم على الدور أو النوعية كي أوجد فقط، ولا أملك هذه الأفكار؛ فأنا موجودة منذ زمن، واسمي موجود سواء قدمت أعمالاً فنية أم لا، وطبعاً المساومة على الماديات غير موجودة لديَّ، ومستعدة أن أساوم على صفر، فلا أهتم بالماديات؛ لدرجة أنني قد أقبل أدواراً دون عائد مادي؛ شرط أن يكون الدور مهماً ومميزاً، أنا أجاهد كي أقدم عملاً يحتوي على عوامل نجاح وإبهار، بحيث عندما تشاهدني تقول: «واو». وللأسف هذه الأدوار لا أجدها، ولا أعلم ما السبب، ربما السفر أو غياب التواصل مع الساحة الفنية. لكن، مؤخراً، أنا سعيدة بمسلسلات المنصات التي أعطتني فرصة للوجود؛ لأنني لا أملك قوة التحمل لعمل 30 حلقة؛ لذلك أحب الأفلام أكثر. الآن، مسلسلات المنصات القصيرة حلت المشكلة؛ فالتصوير قصير، وعدد الحلقات مختصر، وهناك تجديد في المشاهد، فلا تشعر بالملل أبداً؛ لذلك تركيبة المنصات قريبة مني؛ لأنها عصرية وشبابية وسريعة.

• أي أنك مع دراما المنصات!

- تماماً.. فالدراما السريعة تتمتع بقصر وقت التصوير والعرض، وتتنوع في المواضيع، ويخرج صناعها من الصندوق قدر استطاعتهم.

• هذه الأعمال تتعرض لانتقادات شديدة.. ألا تخشين هذا الأمر؟

- ليتمكن الفن من التغيير يجب أن يُهاجم، وأنا أكثر من تحدث في هذا الموضوع، فقد أثرته سابقاً. وقد هوجمت كثيراً في بداياتي، فقد كنت مثيرة للجدل، وتوقف برنامجي، والعالم تحدث عنه، ولو كنت «بمشي جنب الحيط» لما صنعنا التغيير الذي يحدث الآن. التغيير الذي حدث في الخليج، والتحرر الذي يحدث في السعودية حالياً بدأنا به، نحن الجنود الأوائل، بعضنا اختار الخط الآمن، والبعض الآخر فكر خارج الصندوق، لكن في الوقت نفسه هناك مواضيع في «نتفليكس» لا أحبها كمشاهدة وكأم، وهم يحاولون تمريرها رغماً عنا، وهو ما لا أقبله. على فكرة، يمكنني أن أسمح بوجودها بالمجتمع، كما أود أن يُسمح بوجودي به؛ فأنا أحترم الآخر، لكن لا أريدها في منزلي، ولا أريد أن يتأثر ابني بها. في «أصحاب ولا أعز»، مثلاً، أثارت حفيظتي علاقة الأب بابنته المتحررة جداً؛ عندما علم أنها تقوم بأفعال لا تناسب عمرها مع حبيبها! أنا عشت طوال عمري في لندن، لكن لن أقبل لابنتي هذا النوع من العلاقات، ويجب أن نحترم أجسادنا وعلاقتنا بها، ويجب أن تتزوج الفتاة وهي عذراء، وهذا رأيي الخاص، لكن لا أعلم لماذا التفتنا إلى القشور بانتقاد مشهد الفنانة منى زكي، وتركنا أشياء كان يجب أن نقف أمامها وننتقدها.

حزينة جداً

• لو عرض عليك هذا الدور.. هل كنت ستقومين بالمشهد ذاته؟

- نعم.. أعتقد ذلك، كنت سأقف عنده بالقراءة والإخراج، سبق أن رفضت أدواراً كثيرة تحتوي على هذه المشاهد، وكل شخص يمضي بحسب قناعاته، لكن مشهد منى لم يظهر فيه شيء، وهو فقط إيحاء، ونحن نبحث عن ردود الأفعال، وكل شخص يحلل المشهد حسب ثقافته، ونحن مختلفون ثقافياً، وبيئاتنا وعائلاتنا مختلفة، ونختلف في مفهوم «الصواب والخطأ». 

إقرأ أيضاً:  تيم حسن يتحول إلى عاصي الزند.. فما القصة؟
 

• غبت عن الموسم الرمضاني هذا العام، من ناحية الدراما والبرامج، خاصة بعد «إغلب السقا»، و«مهيب ورزان».. فما السبب؟

- للأسف نعم، وشعرت بالاستياء؛ لأنني كنت وجبة رمضانية ناجحة أعجبت المشاهدين، الجميع كان ينتظر برنامجي، لكن لم ينجح للأسف الموسم الثالث. أنا بحاجة إلى مؤسسة وخطة وقرار، وأنا موجودة لكنني تعيسة لأنني خسرت موسم التلفزيون برمضان في مصر، وليس بيدي شيء لأفعله. اعتذرت عن مسلسلين بانتظار أدوار أفضل، وخرجت من السباق الرمضاني، وحزينة جداً لأنه مضى الموسم، ولم أظهر بالتلفزيون، كانت هناك أسباب منها اعتذاري عن المسلسلات، أما البرنامج فقد كان إيقافه قراراً من التلفزيون.