يعاني معظم الناس فقدان حاسة التذوق بشكل مؤقت فقط، ويفقدون فقط جزءاً من قدرتهم على التذوق، لكن من النادر جداً أن تفقد حاسة التذوق تماماً.
وتراوح أسباب فقدان حاسة التذوق، بحسب موقع webmd الصحي، بين نزلات البرد والحالات الطبية الأكثر خطورة، التي تشمل الجهاز العصبي المركزي. وترتبط حاستا التذوق والشم ارتباطاً وثيقاً، فيمكن تذوق النكهات في الطعام بسبب مزيج من قدرتك على الشم والتذوق.
في بعض الحالات، قد تعمل براعم التذوق لديك بشكل جيد، لكن حاسة الشم لديك هي المشكلة، وقد يرسلك طبيبك إلى اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، لتحديد ما إذا كنت تعاني اضطراباً في الشم.
ويمكن أن يؤثر فقدان حاسة التذوق على الأشخاص من جميع الأعمار. ومع ذلك، هو أكثر شيوعاً بين البالغين فوق سن الخمسين، ولا يُعد فقدان حاسة التذوق عموماً خطراً على الحياة، لكن يمكن أن يؤدي إلى: فقدان الشهية، سوء التغذية، فقدان الوزن غير المقصود، ضرورة التوقف عن تناول بعض الأدوية، تضرر جهاز المناعة، والاكتئاب (في الحالات الشديدة).
وتوجد مجموعة متنوعة من الأسباب لفقدان التذوق، والعديد من الأسباب تتعلق بجهازك التنفسي، حتى إذا لم يتم تشخيص اضطراب حاسة الشم لديك، فإن الانقطاع المؤقت للشم، الذي تعانيه أثناء نزلة البرد، أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، يمكن أن يضعف حاسة التذوق لديك، وأن يؤثر العديد من الحالات الشائعة على قدرتك على التذوق، مثل:
1. نزلات البرد، وتشمل الأنفلونزا، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهابات الحلق، مثل: التهاب الحلق، والتهاب البلعوم، والتهابات الغدد اللعابية.
2. التدخين، وما له علاقة، مثل: التهاب اللثة أو أمراض اللثة، ومتلازمة "سجوجرن"، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، التي تسبب جفاف الفم والعينين، وإصابات الرأس أو الأذن، ونقص التغذية، خاصة فيتامين (B-12)، والزنك.
3. الأدوية، بما في ذلك "الليثيوم"، وأدوية الغدة الدرقية، وعلاجات السرطان، وكذلك أدوية: المضادات الحيوية، وعوامل مضادات الأورام (أدوية العلاج الكيميائي)، والأدوية العصبية، وأدوية القلب والأوعية الدموية، ومضادات الذهان، والمهدئات، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومضادات الهيستامين، وموسعات الشعب الهوائية، ومضادات الفطريات، ومضادات الفيروسات، وعدوى "كوفيد-19"، والتهاب البلعوم.
4. البدانة، وما له علاقة بها، مثل: داء السكري، وجفاف الفم أو أي حالة تسبب تلف براعم التذوق، ومرض الزهايمر، والشلل الرعاش، والتصلب اللويحي (MS)، وفقر الدم الخبيث، ومرض كرون، وإصابة اللسان (التهاب، أو حروق، أو جراحة، أو جروح، أو تخدير)، ومضاعفات عمل الأسنان، وآفات في العصب القحف.
5. الشيخوخة، والأشياء المتعلقة بها، قد تؤثر أيضاً على القدرة على التذوق، لكنها لا تؤدي عادةً إلى فقدان حاسة التذوق تماماً.
ويمكن أن يكون فقدان حاسة التذوق، أيضاً، علامة على الشيخوخة الطبيعية. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 75% من الأشخاص فوق سن الثمانين يعانون من ضعف في حاسة التذوق. ويمكن أن تسبب اضطرابات الجهاز العصبي، أيضاً، تغيراً في حاسة التذوق، حيث تؤثر اضطرابات الجهاز العصبي على كيفية إرسال أعصابك للرسائل إلى باقي أجزاء الجسم. وقد تتأثر أيضًا الأعضاء التي تتحكم في التذوق بضعف الجهاز العصبي.
وقد يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات معينة، بما في ذلك التصلب المتعدد، وشلل الوجه النصفي، أحيانًا من ضعف في التذوق.
إقرأ أيضاً: الكولين.. مادة غذائية يحتاجها الجسم لا يعرفها الجميع
ومن المهم الإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بفقدان حاسة التذوق، لا يستطيعون تمييز أي طعم في الأطعمة التي يتناولونها. بالإضافة إلى ذلك، قد يعانون من عدد من الأعراض الأخرى. قد تشمل: انخفاض الرغبة في تناول الطعام، وارتفاع ضغط الدم، واحتقان الأنف، والحساسية، ومشاكل في صحة الفم.
وتستمر الأعراض حتى يتم علاج الحالة الأساسية. عادةً يتعافى الأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة التذوق كأحد أعراض "كوفيد-19" في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، كما أن معظم الأشخاص الذين يصابون بفقدان حاسة التذوق، كأعراض لفيروس "كورونا"، يعانون أيضاً من فقدان حاسة الشم.
وعادة يتم تشخيص اضطرابات التذوق، مثل: فقدان حاسة التذوق من قبل أخصائي الأذن والأنف والحنجرة (ENT)، وسوف يطرح أسئلة حول الأعراض الخاصة بك، ويراجع تاريخك الصحي لتحديد ما إذا كانت هناك أي حالات حالية يمكن أن تؤدي إلى فقدان حاسة التذوق.
ويمكن أن يحدث فقدان جزئي أو كامل لحاسة التذوق لأسباب عديدة، مثل: مشاكل الفم أو الأنف، وفي كثير من الحالات يكون السبب مؤقتًا، مثل الالتهاب الذي يؤدي إلى التهاب الممرات الأنفية.
ويجب أن يؤدي علاج الحالة الأساسية إلى اختفاء الأعراض، وقد تتسبب بعض الأسباب الأساسية، مثل: التعرض للمواد الكيميائية، ومرض الزهايمر والشيخوخة، في فقدان حاسة التذوق بشكل دائم. ومن الضروري أن يعمل الشخص عن كثب مع الطبيب، لتحديد المشكلة الأساسية وعلاجها.