تتجه أنظار العالم، خلال الفترة الحالية، إلى البحث عن سبل وطرق مختلفة من أجل إنتاج مواد مستدامة وأقل ضرراً على البيئة، وهذا أصبح واضحاً في صناعة الأزياء والموضة التي ابتكرت مواد جديدة، بعيداً عن جلود الحيوانات للحفاظ على البيئة.
وقد طور العلماء بديلاً نباتياً للجلد مصنوعاً من الفطريات، بدلاً من الجلود الحيوانية، ولا يحتوي البديل الطبيعي بالكامل على أي مخاوف بيئية أو قسوة يمكن أن تأتي مع جلود الحيوانات.
ووجدت خيوط الفطريات في عدد قليل من الشركات التي تهندس جلد الفطر، من خلال "mycelium"، وهي شبكة تحت الأرض من الألياف التي تشكل أساس عيش الغراب، من خلال الشراكة مع شركات، مثل: "Lululemon"، و"Stella McCartney"، و"Adidas"، فإن الشركة تلفت الأنظار بما يمكن أن يفعله جلدها النباتي.
من جانبه، قال ديفيد بريسلاور، المؤسس المشارك لشركة "Bolt Thread، وكبير موظفي التكنولوجيا في الشركة، إن جلود الحيوانات مادة استثنائية يحبها الجميع، سواء في الملابس أو السيارات، لكننا لا يمكننا الاستمرار في تربية الأبقار لإكساء السكان، مؤكداً أن الاستدامة ستأتي من استبدال الطريقة التي نستخدم بها الكثير من الجلود.
ويتعامل بريسلاور مع القضية من منظور عالمي، فقد أشار إلى أن الجلود صناعة ضخمة يجب القيام بها، لكن عالم الموضة احتضن دائماً الابتكار، لاسيما النوع الذي يساعد في مكافحة تغير المناخ، قائلاً: "كلما قل عدد الأبقار التي نزرعها اصطناعياً، قلت الانبعاثات، وهذا له تأثير كبير على تغير المناخ".
كما أشار المؤسس المشارك لشركة "Bolt Thread" إلى أن صناعة الأزياء لها أثر كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من خلال الجلود المصنعة التي يعتمدون عليها بشكل رئيسي في صناعة الملابس، لأن هناك إزالة للغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، والانهيار البيئي، والقائمة تطول.
وعن استبدال جلود الحيوانات بالفطريات، أكد أن الوضع الجديد يحتاج إلى استمرار، وأن يكون متينًا وقابلاً للتطبيق، والأهم من ذلك كله، أن يبدو كأنه جلد حقيقي 100%.
إقرأ أيضاً: لمحة عن أبرز مجموعات أزياء ربيع 2023