التين، فاكهة حلوة الطعم، خفيفة النكهة، ذات فوائد متعددة، وشكل جميل وهي علاج بلا مضاعفات لأمراض عديدة، كما أنها قليلة السعرات، وغير حاوية للكوليسترول. وتحوي ثمرة التين بداخلها الكثير من المنافع، حتى سميت عبر العصور "الفاكهة الأكثر مثالية في الطبيعة"، وألوانها متعددة، حمراء أو صفراء أو أرجوانية أو مخططة باللون الأخضر، ولكل منها نكهة فريدة.
تشير خبيرة التغذية، فاتن مرجي، إلى أن ثمرة التين تحتوي فوائد جمة، ورغم كونها من الأطعمة الحلوة المذاق، والتي تمتاز عادة بارتفاع السعرات، فإن التين يجمع بين حلاوة الطعم وكثرة الألياف، لذلك هو مثالي للكبار والأطفال دون تأثير على اكتساب الوزن إذا تناولناه دون إسراف.
يستخدم التين على نطاق واسع في الطب التقليدي كغذاء ودواء، فهو خافض للحرارة وملين، ولعلاج الالتهابات، ولعلاج بعض المشاكل المتعلقة بالإنجاب، كما تم وصف عصير التين مع العسل للسيطرة على النزف وعلاج الناصور الشرجي (البواسير). وكلما نضج التين ازداد حلاوة، وأصبح غنياً بالمغذيات، لكنه قابل للتلف، وينبغي أن يحفظ مبرداً إذا لم يؤكل في غضون أيام قليلة.
وثمرة واحدة من التين الطازج تحوي 47 سعرة حرارية فقط، لذا هي مثالية في حميات خسارة الوزن وتصلح وجبة خفيفة (snack) صحية، بدلاً من تلك المليئة بالمواد الحافظة.
والتين الطازج والمجفف غني بالألياف الغذائية، لكن المجفف يحتوى على أعلاها (10 غم من الألياف لكل 100 غم تقريباً)، ومعظمها من النوع القابل للذوبان، الذي يساعد في السيطرة على نسبة السكر والكوليسترول في الدم.
وخلال نضج الثمار، تبرز ألوان الثمار من أصباغ كاروتينويد (carotenoids)، والأنثوسيانين (anthocyanins)، وهي أصباغ ذات فوائد وقائية وعلاجية عديدة، وهذان المركبان بالإضافة إلى أكثر من 50 مركباً آخر بثمرة التين، كلها تعزز الصحة، وتوفر الحماية ضد العديد من الأمراض.
ويحتوى التين على 15 نوعاً من الأنثوسيانين (مضاد أكسدة)، حيث تتناسب كفاءة ثمرة التين كمضاد للأكسدة مع كم البوليفينول والأنثوسيانين والأحماض العضوية، وفيتامين (E)، إذ تقاوم الأكسجين الحر الذي يدمر الخلايا مسبباً السرطانات والالتهابات والشيخوخة المبكرة.
ويكون تركيز هذه المركبات بالقشرة الخارجية أكبر بالمقارنة مع لب الفاكهة، لذلك يوصى بأكل الثمرة كلها للحصول على الفائدة، كما أن التين أعلى كثيراً في محتوى البوتاسيوم من الموز، ومحتواها من الحديد أكثر من غيرها من الفواكه، وهي مرتفعة للغاية في المغنيسيوم، لذلك يمكن اعتبار التين من الأغذية الوظيفية، وتفضل إضافتها إلى أطباقنا اليومية كلما أمكن.
إقرأ أيضاً: هل سميت بيتزا مارغريتا حقاً على اسم ملكة؟