طويت صفحة أشهر المتصفحات منذ اكتشاف الإنترنت إلى الأبد، بعد أن أعلنت مايكروسوفت توقف "internet explorer" عن العمل نهائياً، واستبداله بالمتصفح مايكروسوفت إيدج Microsoft Edge.
ويعتقد أن جميع الأجيال استخدمت وعرفت إنترنت إكسبلورر، فقد بقي هذا المتصفح مسيطراً على الصفحات الرئيسية لأنظمة التشغيل في جزء كبير من أجهزة الحواسيب المكتبية حول العالم، وكان في أغلبها مسيطراً على العدد الأكبر من هذه الأجهزة، لمدة بلغت 27 عاماً.
وعرف العالم متصفح إنترنت اكسبلورر عام 1995، ويعتبر المتصفح الأكثر استخداماً والأطول مدة، منذ أن عرف الإنترنت في العالم.
ومر المتصفح الشهير بعدة مراحل، وكان المتصفح الوحيد المعمول به عالمياً، قبل ظهور بعض المنافسين الذين استطاعوا التفوق عليه أحياناً.
وقد وصل "إكسبلورر" إلى ذروة نجاحه عام 2004، عندما بلغت نسبة مستخدميه 95% من عدد مستخدمي الإنترنت في العالم، قبل أن يبدأ بالتراجع بشكل مذهل لتصل نسبة استخدامه في السنوات الأخيرة 5% فقط من مستخدمي الإنترنت، وهو الأمر الذي دفع "مايكروسوفت" لإعلان توقفه عن الخدمة بشكل نهائي، واستبداله بمتصفح آخر تنافس به.
وعبر سنين طويلة، بقي متصفح إنترنت إكسبلورر internet explorer هو المتصفح المدمج، الذي يأتي مع نظام التشغيل ويندوز Windows، الخاص بشركة مايكروسوفت Microsoft بشكل مجاني، حتى تم إصدار نسخة ويندوز 11 Windows دون وجوده، وتم الانتقال إلى المتصفح الجديد للشركة، وهو مايكروسوفت إيدج Microsoft Edge المبني على تقنية الكروميوم المنتشرة حالياً بين المتصفحات الحديثة.
وبالعودة إلى إنترنت إكسبلورر، فقد سبق ومر بمراحل مقعدة جداً، إذ قامت وزارة العدل الأميركية برفع دعوى قضائية ضد شركة Microsoft عام 1997، قائلة إنها انتهكت مرسوم موافقة سابقًا، من خلال مطالبة صانعي الكمبيوتر باستخدام متصفحهم كشرط لاستخدام Windows.
ورضخت "مايكروسوفت" في النهاية، واضطرت للموافقة على تسوية معركة مكافحة الاحتكار عام 2002، بشأن استخدام احتكار نظام التشغيل Windows لسحق المنافسين، كما أنها تشابكت مع المنظمين الأوروبيين، الذين قالوا إن ربط Internet Explorer بنظام Windows يمنحه ميزة غير عادلة مع المنافسين، مثل: Mozilla's Firefox، وOpera، وGoogle Chrome.
وضمن ذات السياق، لا يعتبر متصفح مايكروسوفت الجديد، الذي يحمل اسم "Microsoft Edge" تجربة تصفح أسرع وأكثر أمانًا وحداثة من "إنترنت إكسبلورر" فحسب، لكنه قادر أيضًا على معالجة أحد الشواغل الرئيسية: التوافق مع مواقع الويب، والتطبيقات القديمة.
إقرأ أيضاً: "إنستغرام" تتيح أداة لمراقبة حسابات الأبناء القصر