الضغط النفسي رد فعل نفسي وجسدي طبيعي تجاه المواقف الإيجابية أو السلبية في حياتك، مثل: العمل بوظيفة جديدة، أو وفاة شخص عزيز عليك. والضغط النفسي في حد ذاته ليس من الأمور غير الطبيعية أو السيئة، لكن ما يهم في الموضوع هو كيفية التعامل معه.
وبحسب موقع webmd الصحي، عندما يكون لديك الكثير من المشاكل في التكيف مع أحد التغيرات بسبب ضغط نفسي، تصعب عليك ممارسة روتينك اليومي، ومن المحتمل أنك تعانين اضطراب التكيف. واضطراب التكيف هو أحد أنواع الأمراض النفسية المرتبطة بالضغط النفسي، التي يمكن أن تؤثر في المشاعر والأفكار والسلوكيات، ومن الممكن أن يصيب اضطراب التكيف البالغين والأطفال.
استجابة الجسم للضغط النفسي عادة تكون مؤقتة، فبمجرد اجتياز التهديد المحتمل تعود مستويات الهرمون إلى طبيعتها، وبما أن مستويات الأدرينالين والكورتيزول تنخفض، فإن معدل ضربات القلب وضغط الدم يعودان إلى المعدلات الطبيعية، كما تعود الأنظمة لنشاطها المعتاد، لكن عند استمرار الضغوط مع الشعور الدائم بأنك عرضة للهجوم، فإن رد الفعل سيظل مستمراً، ما يؤدي للتعرض المفرط للكورتيزول، وغيره من هرمونات الإجهاد، كما يمكن أن يعرقل جميع عمليات الجسم تقريباً، وهذا يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:
- القلق والاكتئاب.
- مشكلات الهضم.
- أمراض القلب.
- مشكلات النوم وزيادة الوزن.
- ضعف الذاكرة والتركيز.
لهذا السبب، من المهم جداً معرفة الطرق الصحية للتعامل مع ضغوط الحياة.
لذا، من السهل أن تفقدي الموضوعية عندما تكونين مضغوطة نفسياً. والتفكير السلبي قد يؤدي إلى تفكير سلبي مثله، وسرعان ما يصاب الشخص بالانهيار العقلي. كوني إيجابية، وبدلاً من التفكير على طريقة: أنا فظيعة في إنفاق المال، ولن أنجح أبداً في التحكم بميزانيتي. حاولي أن تصيغي المشكلة بطريقة مختلفة، كأن تقولي: "لقد ارتكبت خطأ مع أموالي، لكنني أتحلى بالمرونة.. سوف أتخطاه".
توجد قيمة في إدراك اللحظة الملائمة للتعليم، ولا يمكنك تغيير حقيقة أن التأجيل يضر بأدائك، لكن يمكنك التأكد من تخصيص مزيد من الوقت في المستقبل.
لكن.. إذا كنت تتعاملين مع موقف حياتي يسبب لك ضغطاً نفسياً، فحاولي تدبير المساعدة الذاتية، مثل: التحدث مع الأسرة، أو الأصدقاء الذين يهتمون بأمرك، أو ممارسة اليوغا، أو التأمل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليص لائحة المهام، وإذا لم تساعدك هذه الأساليب، وشعرت بأنك لاتزالين تواجهين صعوبة في التأقلم، فتحدثي إلى الطبيب.
إقرأ أيضاً: بعد نجاح تجاربه.. هل يكون "دوسترليماب" طوق نجاة لمصابي السرطان؟