شهدت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، نهضة تكنولوجية وتطورات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، ومن بينها المجال الاقتصادي وريادة الأعمال، وقد نالت المرأة الإماراتية حظاً وفيراً من الدعم اللامحدود من التمكين، فأصبحت في الصدارة تنافس عالمياً، وكان لديها الكثير من الفرص للتقدم بخطى ثابتة، وتسهم في رفعة الإمارات نحو اقتصاد المستقبل، فسطرت الكثير من الإنجازات الاستثنائية.
التقت "زهرة الخليج" نورة العور، المؤسس المشارك لمشروع " إيريا بيج" (بالتعاون مع محمد بدري وعيسى النعيمي) والمهندسة المعمارية والمصممة ومديرة الإبتكارات في مشروع Studio D04 "استوديو دي زيرو 4" لتضيء على تمكين المرأة اقتصادياً في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، وكان الحوار التالي.
كيف تصفين تمكين المرأة الإماراتية في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله؟
على مدار الأعوام الماضية، تقلدت إماراتيات مناصب عليا في الحكومة، وبدأت رحلة ريادة الأعمال. لقد كان عصر إدراك إمكاناتنا الحقيقية وقدراتنا واستكشافها لتحقيق أهدافنا.
ما أهم الفرص التي منحت للمرأة في عهده؟
لقد منحنا تطوير وظائفنا، والفرصة لاستكشاف اتجاهات العمل التي كنا نرغب في المغامرة فيها، حيث نشأنا على مبدأ "كل شيء ممكن، السماء هي حد طموحاتنا".
الهام المجتمع
كيف تصفين نجاح المرأة الإماراتية خاصة أنها تحصل على فرص متساوية مع الرجل؟
منذ بدايات عملنا واجهنا بعض التحديات فيما يتعلق بتنفيذ القرارات، ولكننا استطعنا أن نثبت موهبتنا ومهاراتنا. ومن خلال الاستوديو الخاص بنا مثلا، قدمنا العديد من النماذج للمواهب الإماراتية. وبتنا الآن نعرف كيفية إدارة موهبتنا وإمكانياتنا عبر سلسلة من المشاريع. نريد إلهام المجتمع المحلي ليس فقط للتعرف على المواهب النسائية، ولكن أيضا المواهب الشابة والمحلية. لقد كبرنا على مر السنين جنبا إلى جنب مع النماذج النسائية العظيمة من حولنا، اللاتي كن مصدر إلهامنا باستمرار للمضي قدما وتحقيق المزيد من الإنجازات.
اقرأ أيضاً: المرأة في عهد خليفة بن زايد.. قفزات فارقة لابنة الإمارات
هل لنا أن نتعرف بايجاز على مشروعك الحالي "إيريا بيج"؟
تم تصميم "إيريا بيج" لخلق تمازج بين العطور والهندسة المعمارية والتصميم والفن، التي تتقاطع لتشكيل مسار متعدد الأحاسيس. سوف يضفي استوديو التصميم بعدا فنيا على الديكورات الداخلية التي تقدم خدمات استثنائية ومبتكرة وعالية الجودة لكل من المساحات السكنية والتجارية.
عمارة معاصرة
وماذا عن المشاريع الأخرى التي قمت بها حتى الآن؟
لدي نشاط آخر من خلال " استوديو D04"، الذي تأسس عام 2014 بالاشتراك مع المهندسة فاطمة الزعابي والمهندسة أفنان أمين. يركز هذا المشروع على إنتاج تصميمات تخصصية بطبيعتها وفريدة من نوعها، مع الاستفادة من العناصر والمفاهيم الأصلية لتحقيق تصاميم حديثة ومبتكرة، مثل المشاريع المعمارية وترميم البيوت القديمة، ومشاريع التصميم الداخلي وتصميم المنتجات. نحن نعتز بنجاحنا في دمج متطلبات نمط الحياة على المستوى الإقليمي مع الممارسات المعمارية الحديثة. لاحظنا في وقت مبكر أن المنطقة تتطلب إما تصميمات تجارية معاصرة أو مساحات تقليدية قديمة، ولكن لم يكن هناك الكثير مما هو مشترك بينهما. بدأنا في استكشاف الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه العمارة "الإقليمية المعاصرة" .
عندما ننظر إلى المستقبل بعد 50 عاما من الآن ، كيف ستكون نظرتنا القادمة؟
هذا هو السؤال الذي يجيب عنه مشروع مثل " استوديو D04". نحن الإماراتيون لدينا نمط حياة معين أيضا. على سبيل المثال، لا يزال المجلس مكانا للقاءات المجتمعية والعائلية، ولكنه غالبا ما يكون مفقودا في الهندسة المعمارية السكنية الشائعة اليوم. يجب أن نهتم بنمط الحياة اليومي بقدر ما نهتم بشأن الخصوصية، فعندما نضع التصاميم ليس المهم فقط الشكل العام للمكان، ولكن كيف نعيش فيه.
ما خططك المستقبلية في مجال التصميم الداخلي؟
نريد إنتاج هندسة معمارية أكثر حساسية ثقافيا وأكثر ملاءمة إقليميا، بحيث تخلق مرجعية جديدة للأجيال القادمة، ينظر إليها على أنها من تصميم دولة الإمارات العربية المتحدة. الهدف هو الاستمرار في إنشاء جسر بين الأصالة والحداثة، لاستحضار الحياة المحلية للجيل القادم من العرب، وعندما ينظر إليها محللو المستقبل، تكون جزءا من سرد متكامل حول الحياة في الإمارات العربية المتحدة.