تبدو جميع مشروبات الفاكهة في السوق متشابهة، ويجد الناس صعوبة في التفريق بين عصير الفاكهة، ونكتار الفاكهة، ومشروب الفاكهة.
ويحتوي عصير الفاكهة على 100% عصير فواكه طازجة، بينما نكتار الفاكهة هو عبارة عن عصير طبيعي بحد أقصى 50% والـ50% الباقية هي السكر والماء، كذلك مشروب الفاكهة الطبيعي هو خلط عصير الفاكهة بنسبة لا تقل عن 10% مع المحلول السكري ومكسبات الطعم والرائحة واللون الطبيعي والمسموح به غذائياً، بينما مشروب الفاكهة الاصطناعي هو خلط المحلول السكري مع مكسبات الطعم والرائحة واللون الطبيعي أو الاصطناعي من المسموح به غذائياً.
وحدد خبراء التغذية أهم أنواع العصير وفوائده، لكن أوصوا بحسب موقع Healthline الطبي، باستهلاك الفاكهة الكاملة حتى يستفيد الشخص من تناول الفاكهة بشكلها الطبيعي في عملية الهضم، لأن الألياف التي تحتوي عليها تحسن وظائف القولون والجهاز الهضمي عموماً، والتخلص من السموم التي تدخل الجسم، حيث عندما تتحول الفاكهة إلى عصير فإنها تفقد معظم هذه الألياف.
ما المقصود بالعصير والنكتار والشراب؟ وما الفرق بينها؟
العصير الطبيعي، هو الناتج عن عصر الفاكهة بإحدى الطرق المناسبة، ولا تضاف إليه أي إضافات ويستهلك مباشرة. ويكون العصير مصنوعاً بشكل مباشر من ثمرة الفاكهة بنسبة 100%، وذلك من دون وجود أي مواد إضافية أو مواد حافظة أو محليات، وتوجد طريقتان لإنتاج العصير الطبيعي، ويكون على صورتين: الأولى: العصير "غير المركز"، وهو الذي يتم الحصول عليه بعد عصر الفاكهة مباشرة، والصورة الأخرى: هي "العصير المركز" ويتم الحصول عليه من الفواكه من خلال إزالة الماء من عصير الفاكهة، ثم يتم تحويل هذا المركز إلى عصير فواكه بإعادة خلطه بالماء.
عند شرائك العصير الطبيعي قد تجدين وسم "طبيعي 100 بالمائة" مطبوعاً على غلافه، ويتساءل الكثيرون عن مدى حقيقة هذا الوسم.
حتى يتم وصف العصير الطبيعي 100%، فإنه يجب أن يحتوي على عصير الفاكهة من دون إضافة مكونات، وتسمح لوائح غالبية الدول بإضافة بعض المكونات على شكل معادن وفيتامينات، لكن لا بد أن يتم إدراج ذلك وتوضيحه بكتابته على علبة المنتج، وبهذا بإمكاننا التمييز ما إذا كان طبيعياً بنسبة كاملة 100%، أو أقل من ذلك.
وتسمح لوائح بعض الدول، أيضاً، بإضافة السكريات بنسب محددة على ألا تتجاوز كمية السكر 150 غراماً لكل لتر واحد من العصير، وإذا تمت إضافة السكر لتحلية طعم العصير، فإنه يجب وصفه بأنه "مُحلّى"، وعدا ذلك وفي حال لم يتم ذكر "السكر" ضمن المكونات فإن ذلك يشير إلى أن كمية السكر الموجودة في العصير هي ذاتها الموجودة بشكل طبيعي في الفاكهة.
من أشهر العصائر الموجودة على سبيل المثال: التفاح، البرتقال، الغريب فروت، الأناناس، الطماطم، المانغا، الجزر، العنب، التوت البري والرمان. عصير الفواكه غني بالأملاح المعدنية، مثل: الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، البوتاسيوم، والحديد كما أنه سهل الهضم لما يحويه من أحماض عضوية ذات قيمة غذائية. وينصح أخصائيو التغذية بتناول عصير الفواكه المحضر في المنزل، حيث يحضر العصير في المنزل باستعمال العصر باليد أو بواسطة عصارة.
ويمكن التنويع في العصير بخلط أنواع مختلفة معاً، أو إضافة مكونات أخرى، مثلاً: عصير الفراولة والموز، عصير البرتقال والجزر، عصير الأناناس والكيوي، عصير الجوافة والرمان، وعصير الليمون والنعناع.
حدد خبراء التغذية أهم أنواع العصير وفوائدها، وهي:
- عصير البرتقال:
مصدر جيد لفيتامين (ج)، لذا ينصح بتناوله لتقوية جهاز المناعة والحماية من الأمراض، كما ينصح به في فترة النقاهة بعد الإصابة بالحمى أو الإنفلونزا.
- عصير التفاح:
مصدر للطاقة، مدر للبول، ملين ضد انقباض المعدة لغناه بالألياف، كما أنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب.
- عصير الأناناس:
يساعد على الهضم ومفيد جداً للمعدة، كما أنه مدر للبول وطارد للسموم في الجسم، كما أنه يزيد الخصوبة لدى الرجال والنساء، ويساعد في محاربة الشيخوخة.
- عصير المشمش:
يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمركبات العضوية المهمة للوقاية من أمراض العيون وصحة العظام والقلب، كذلك يحافظ على صحة الجهاز الهضمي لاحتوائه على كمية جيدة من الألياف.
- عصير الكرز:
غني جداً بالعناصر المعدنية ومقوٍّ لمفاصل الجسم كما أن شربه لمدة تزيد على يومين يسهل عملية طرد السموم والفضلات من الجسم.
- عصير الليمون الحامض:
يحتوي على العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين (ب)، و(ج)، والريبوفلافين والنياسين والكالسيوم والبوتاسيوم، ويلعب دوراً كبيراً في إنتاج كرات الدم الحمراء، وتقوية جهاز المناعة.
- عصير التوت:
يعمل على تقوية وظائف الكبد، وينظم الجهاز العصبي، كما ينصح به المصابون بالنقرس (آلام المفاصل) والروماتيزم لتخفيفه آلامها.
- عصير العنب:
من أفضل عصائر الفواكه لأنه طارد للسموم، وينصح به مرضى الكليتين والأمعاء وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، كما أنه مزيل لاحتقانات الكبد، ويخفف التهابات الجهاز الهضمي، وهو ذو تأثير جيد في تنظيم الدورة الدموية.
- عصير الفراولة:
يحتوي عصير الفراولة على المنغنيز والنحاس والحديد والفسفور والبوتاسيوم والزنك، وجميعها معادن مهمة لتقوية العظام وحمايتها من الإصابة بالهشاشة، والترقق مع التقدم بالعمر. كذلك يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع بسبب احتوائه على البوتاسيوم الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية، بالتالي خفض ضغط الدم المرتفع.
ما نكتار الفاكهة؟
يعرف نكتار الفاكهة بأنه إحدى صور الفاكهة المجهزة، وهو مشروب فاكهة طبيعي غير متخمر، والقابل للتخمر المعد للاستهلاك المباشر المتحصل عليه بواسطة خلط الماء مع عصير الفاكهة الطبيعي، أو مركز الفاكهة الطبيعي، أو مهروس الفاكهة الطبيعي، أو مهروس الفاكهة الطبيعي المركز في وجود أو عدم وجود واحد أو أكثر من المحليات الطبيعية. ومن التعريف يتبين أن منتج نكتار الفاكهة هو عبارة عن عصير طبيعي مع السكر والماء. فمثلاً لو أردت تصنيع نكتار تفاح يجب أن يحتوي النكتار على 50% عصير تفاح طبيعياً والـ50% الباقية هي السكر والماء وهكذا. ويراعى في النكتار عدم إمكانية إضافة المواد الحافظة أو الألوان أو مواد النكهة الاصطناعية أو المحليات الاصطناعية.
شراب الفاكهة
أما مصطلح "شراب"، فيأتي ليعبر عن أن هذه العبوة بها القليل من الفاكهة والكثير من الماء والسكر والمحليات والألوان الاصطناعية والمواد الحافظة، ولا يتخطى محتوى الفاكهة 10%، وربما يستبدل محتوى الفاكهة الطبيعي في الشراب بمسحوق البودرة بطعم الفاكهة المقدمة، ما يجعل صلاحيته تمتد لسنوات.
ويعرف مشروب الفاكهة الطبيعي بأنه منتج متحصل عليه من خلط عصير الفاكهة بنسبة لا تقل عن 10% مع المحلول السكري ومكسبات الطعم والرائحة واللون الطبيعي والمسموح به غذائياً.
وهنا، نجد نوعاً آخر من المنتجات يزيد فيه السكر والماء على حساب العصير الطبيعي بهدف تقليل السعر، أي أنه لإنتاج منتج مشروب لأي نوع فاكهة يضاف 10% فقط من العصير الطبيعي، و90% الباقية للماء والسكر، كما أنه مسموح بإضافة مواد الطعم واللون والرائحة الطبيعية المسموح بها.
فيما يعرف مشروب الفاكهة الاصطناعي بأنه منتج متحصل عليه من خلط المحلول السكري مع مكسبات الطعم والرائحة واللون الطبيعي أو الاصطناعي من المسموح به غذائياً.
فالمنتج هنا عبارة عن ماء وسكر ومواد طعم ولون ورائحة طبيعية أو اصطناعية مسموح بها غذائياً، وتضاف المواد الاصطناعية بنسب مقررة ويتم استهلاكها بنسب مقررة يومياً، وغالباً يتم استخدام المواد الاصطناعية؛ لأنها أرخص وأقوى في الفعل، سواء للون أو الرائحة أو حتى الطعم.
أيها الأفضل للصحة؟
طبياً وصحياً، يمكن الاستعاضة عن تناول نكتار الفواكه وشـراب الفواكه بالعصير الطبيعي الذي يتكون من الفاكهة الطازجة، والتي لها الكثير من الفوائد في حال تناولها من غير أي ملونات أو مواد سكرية اصطناعية. ويستفيد الشخص من المشروبات والعصائر الطبيعية، حيث تمده بالمعادن والفيتامينات، أو الإنزيمات التي يحتاج إليها، كما أن للألوان الطبيعية فوائد صحية للقلب والبشرة. وتحتوي كذلك على مضادات أكسدة عديدة تقاوم أنواعاً مختلفة من السرطان، وتناول عصير طازج يومياً يمد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية.
إقرأ أيضاً: أين تجد أفضل أنواع الشوكولاتة؟