فجر الممثل المصري، خالد الصاوي، حالة كبيرة من الجدل، خلال ظهوره في لقاء تلفزيوني، عبر إحدى المحطات المصرية، عندما أعلن أنه لو عاد به الزمن لن يوافق على تقديم الدور الذي ظهر به في الفيلم الشهير "عمارة يعقوبيان"، الذي قام ببطولته الزعيم عادل إمام.
ورغماً عن ذلك، فقد برر الصاوي تأديته دور "الرجل الشاذ" في الفيلم، قائلاً إن ما قدمه لا يعتبر ترويجاً لهذه الشخصية، أو مدخلاً لإشاعة سلوكها في المجتمع، بل كان العكس تماماً، إذ إن أحداث المسلسل جسدتها كشخصية واقعية موجودة في المجتمع، لكنها مختفية وتختبئ بأفعالها كما أن السياق الدرامي جعل لها نهاية مأساوية، وأشعر المشاهد بأن ما حدث معه ووفاة ابنه نوع من اللعنة والعقاب السماوي على أفعاله السيئة والشنيعة.
وأضاف أن شخصية الرجل الشاذ التي قدمها، كذلك، بينته كشخص يفترس ويصطاد الضعفاء؛ كونه يمتلك المال والنفوذ، ويعمل على اصطياد فرائسه بطرق غير سوية، ويعمل على تشويش عقولهم بأفكار تخالف الفطرة البشرية، وأن تقديمه لهذه الشخصية جاء معاكساً تماماً لما يقدم في بعض الأعمال التي تعرض حالياً، وتحاول ترويج هذه الأفعال، وفق وصفه.
وتابع: "النهاردة وأنا عندي 58 سنة، واتجوزت وربنا مدانيش أولاد، بس كان ممكن يبقي عندي أولاد ووقتها كنت هفكر وممكن جداً أرفض، هل معقول يبقى مثلاً عندي بنت وعلى وش خطوبة مثلاً، والجوازة هتبوظ لو عملت دور زي ده، فأكيد مكنتش هعمله"، مؤكداً أن العلاقات الإنسانية أهم من الفن.
وأكمل أن ما قدمه في الفيلم وضع المشاهد أمام شخصية غير محببة على الإطلاق، وبالتالي لن تدفع الناس لتقليدها. مشدداً على أنه لو عاد به الزمن لن يقدم هذه الشخصية، خاصة أنه لم يكن متزوجاً في ذلك الوقت، ويرفض أن تشاهده زوجته بتلك الشخصية التي وصفها بالتافهة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد هاجم الصاوي، كذلك، دوره في فيلم "الفيل الأزرق"، مكرراً وصفه بالدور التافه، وقال: "إن ما قدمه في (عمارة يعقوبيان)، كان شخصية معاكسة تماماً له على الواقع، بينما ظهر في (الفيل الأزرق) بدور إنسان يسكنه شيطان، وهي شخصية غير محببة إطلاقاً".
ومن جانب آخر، أشار الصاوي إلى أنه لا يتعايش مع الشخصيات التي يقدمها خلال السينما والدراما، لكن هذا الأمر قد يحدث معه في المسرح، مؤكداً أنه تقمص بعض الشخصيات التي قدمها مسرحياً، ونسي أنه خالد، وعاش تلك الشخصية بكل تفاصيلها، وأثرت على حياته كذلك.
إقرأ أيضاَ: بهاء الدين محمد يهاجم هؤلاء.. فهل قصد شيرين عبدالوهاب؟