أظهرت التجارب السريرية أن الكركمين الموجود في التوابل، يساعد في مكافحة هشاشة العظام وأمراض أخرى، لكن ما حدث مؤخراً هو الذي يستحق الدراسة.
ظهر في بيانات محركات البحث الأكثر شهرة على الإنترنت، اسم الكركمين أو الكركم، وهو مادة كيميائية مميزة باللون الأصفر البرتقالي، يتم استخلاصها من جذور الكركم، وهو نبات طويل القامة في عائلة الزنجبيل، وموطنه آسيا.
ترجع شهرة الكركمين إلى أنه أفضل مضاد للالتهابات والأنسب للأشخاص الذين يعانون حالات صحية مرتبطة بالالتهابات، لذلك لم يمر اهتمام المستهلكين بالكركمين دون أن يلاحظه أحد من قبل صناع المكملات.
بجانب استخدامه في مكملات حبوب منع الحمل، تم دمج الكركمين بشكل متزايد في مستحضرات التجميل من قبل صناع المكملات الغذائية، والتي تدعي أنها تساعد في علاج حب الشباب والإكزيما، ومنع جفاف الجلد، وحتى إبطاء عملية الشيخوخة.
في هذا السياق، تتوقع بعض التقارير أن يصل حجم سوق الكركمين العالمي إلى 191 مليون دولار بحلول عام 2028.
تعرفي أكثر على الكركمين:
الكركم جزء من طب الأيورفيدا، وهو نظام علاجي هندي تقليدي لعدة قرون، وفي مرحلة ما في العقد الماضي شق الكركم طريقه للخروج من التوابل، واحتل مكانته في طليعة صناعة المكملات، لذلك زادت شعبيته بشكل كبير لدى ممارسي رياضة اليوغا والتأمل.
وأصبح الكركم العلاج الجديد لصناعة المكملات الصحية، ولقد خضع لجميع أنواع الادعاءات الصحية الرائعة، بما في ذلك القدرة على تخفيف الحساسية والوقاية من السرطان وتحسين صحة القلب وعلاج الاكتئاب وزيادة العمر.
كما هي الحال مع أي مكمل غذائي، فإن الفصل بين الضجيج والحقيقة ليس واضحاً، فليست كل الادعاءات حول الكركم مبالغاً فيها، ويعتمد معظمها على الكركم المحتوي على الكركمين، والذي ثبت أنه مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة.
جرعات الكركمين المطلوبة لإعطاء فائدة عالية، عادةً حوالي 1.000 مغم في اليوم. لذلك، فإن تناول جرعات الكركم أو إضافة القليل منه كتوابل إضافية إلى وجباتك لن يقترب من الوصول إلى الجرعة اللازمة، وهو ما أدى إلى وجود اهتمام حقيقي من العلماء حول إمكانية استخدام الكركمين كعلاج طبيعي لمجموعة كاملة من الأمراض المزمنة.
هل الكركم علاج مساعد لمرضى السرطان؟
أصبح يروج الآن للكركمين على أنه علاج مساعد، نظراً لخصائصه المضادة للالتهابات، والتي تقلل من الإصابة بمرض السرطان، لذلك يحرص العديد من الباحثين على استكشاف استخداماته في المرضى بالمراحل المبكرة من المرض، كعلاج إضافي لأدوية السرطان التقليدية.
وأطلق في ذلك الشأن، أستاذ الجراحة في الجامعة الطبية في ساوث كارولينا، ديموري، دراسة تشير إلى أن تناول الكركم يقلل انتشار الأورام في الجسم، ويوقف تطور المرض لدى مرضى سرطان البروستاتا، وفقاً لأبحاث أطباء الأورام في المركز الطبي بجامعة روتشستر في ولاية نيويورك.
في كلتا الحالتين، يحرص العلماء على التأكيد أن هذه التجارب في مرحلة استكشافية إلى حد كبير، وحتى لو أسفرت عن نتائج إيجابية، فستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة قبل التوصية رسمياً بالكركمين لمرضى السرطان.
إقرأ أيضاً: 5 فوائد صحية للكربوهيدرات