مع وجود الكثير من القلق في العالم، خلال السنوات القليلة الماضية، يقول المعالجون النفسيون إن الاهتمام بالنباتات قد ظهر على السطح، باعتباره هواية مكّنت العديد من الأفراد من التركيز والاهتمام بشيء إيجابي، مع الاستمتاع براحة وجمال أكبر مع صحبة كائن حي داخل مساحاتهم.
كما تبين أن للنباتات والتعرض للخضرة فوائد متعددة للصحة العقلية، مثل: تقليل التوتر، وتقليل الشعور بالاكتئاب، وزيادة التواصل الاجتماعي، واستعادة التركيز، وتحسين الأداء المعرفي، وتحسين الحالة المزاجية، وزيادة احترام الذات.
وأظهرت الأبحاث أن هناك العديد من الفوائد لوجود الطبيعة، سواء كان ذلك في غابة، أو في حديقة صغيرة، أو الاحتفاظ ببعض النباتات المنزلية.
ويحدث ذلك بعد أن ثبت أن الكورتيزول، هرمون التوتر، ينخفض مع تفاعل النبات، ويقلل من التعب والتهيج وضغط الدم، إذ يمكن أن تساعد البستنة والعناية بالنبات الناس على إبعادهم عن الأفكار أو المشاعر السلبية، كما يمكنها أن تعزز الإنتاجية، وترفع مستويات السيروتونين، الناقل العصبي المسؤول عن تحسين الحالة المزاجية.
لذا، كم عدد النباتات التي تحتاجين لزراعتها؟
إذا كنتِ تتساءلين عن عدد النباتات التي تحتاجينها لجني الفوائد، فإن الأمر لا يتعلق بعدد النباتات التي لديك، بل يتعلق "بتفاعلك مع النبات"، من حيث وضعها في المكان الذي ترينه كثيرًا والمكان المزدهر، والأهم من ذلك نوعها.
إذن.. مع كل ذلك، ما الذي يوصي به الخبراء كأفضل مختارات نباتية لإضفاء المزيد من الانسجام على منزلك؟ إليكِ أفضل النباتات لصحتك العقلية.
نبات الأفعى
إذا كنتِ جديدة في عالم البستنة، فمن الأفضل البدء بنبات سهل، وهذه النبتة كذلك، حيث من السهل جدًا العناية بها، فهي تزدهر في المساحات ذات أشعة الشمس المنخفضة، ولها جاذبية بصرية، وتقوم بتصفية الهواء، كما أنها مقاومة للجفاف إذا نسيت سقيها، ويمكنها تخفيف توترك وصحتك النفسية.
إقرأ أيضاً: نجمات اخترن «اليوغا» صديقاً صحياً لهن
نباتات العنكبوت
نباتات العنكبوت، مع أوراق الشجر الخضراء الفاتحة مع الكثير من الأوراق، هي اختيار مفضل، إذ تعمل بشكل جيد مع الرطوبة، ويمكنها في الواقع التعامل مع أشكال مختلفة من الضوء، لكنها تعمل بشكل أفضل مع الضوء المتوسط.
أحيانًا، يضع الأفراد نباتات العنكبوت في حمامهم، ليشعروا بالدفء والراحة والشعور بمزيد من الاسترخاء.
نبات الألوفيرا
مقاوم للجفاف وسهل النمو، وقابل للتكيف، حيث لا يتطلب سوى القليل من الرعاية، إذ يمكنك سقيه شهريًا فقط، وينتج هلامًا علاجيًا يمكنك استخدامه مباشرة من الورقة، ويوصى بزراعته في المنزل، لأنه يساعد في إزالة السموم من المجال الجوي، ومفيد للحروق والجروح والخدوش للمساعدة في التئام الإصابات بشكل أسرع أو تهدئة الألم.
اللافندر
اللافندر عشب جميل يجذب الكثير من الملقحات، مثل: النحل والفراشات، ومعروف جيدًا برائحته المريحة، لذا فإن له تأثيراً مهدئاً، ويساعد في تقليل التوتر، ويعزز النوم، وله خصائص مضادة للالتهابات عند استخدامه على البشرة.
وهذا يعني أنه رائع سواء في الحديقة أو مقصوصاً وتجفيفه في وعاء داخل مساحتكِ (أو حتى رشه في حوض الاستحمام الخاص بكِ) سيكون مفيداً.
إقرأ أيضاً: لإنقاص الوزن.. مشروبات صيفية تناوليها على معدة فارغة
الريحان
إن تجربة زراعة الأعشاب من حديقتك الخاصة وقطفها واستخدامها لها تأثير إيجابي على صحتك العقلية، وخلق تجارب حسية إيجابية بالإضافة إلى الشعور بالإنجاز.
والريحان هو عشب صيفي يحب الشمس (وهو أيضًا عنصر أساسي لبيتزا مارغريتا اللذيذة المصنوعة منزليًا أو البيستو)، كما أن تناوله له فوائد صحية أيضًا، إذ لديه خصائص تساعد على تخفيف التوتر والقلق.
كما تُستخدم أوراقه لأغراض عديدة وتعمل كمواد محسنة، وهي مادة طبيعية تساعد الجسم على التكيف مع الإجهاد، لذا فإن امتلاكه يمكن أن يحسن الوضوح العقلي.