لم يكن بالأمر الخفي على الجمهور أن دار الأزياء الإيطالية الفاخرة "دولتشي آند غابانا" كانت الراعي الرسمي لحفل زفاف نجمة برامج الواقع الأميركية كورتني كاردشيان إلى حبيبها الموسيقي ترافيس باركر، والذي أقيم في إيطاليا، إذ اعتمد العروسان أزياءهما منها، وكذلك ارتدت عشيرة كاردشيان بأكملها، من كريس جينر إلى ابنة كايلي جينر البالغة من العمر 4 سنوات، من أزياء هذه الدار في اليوم الكبير.
كما أقيم حفل الزفاف الفخم في فيلا أوليفيتا، وهو منزل يقع ضمن ملكية دار الأزياء الإيطالية.
وليس ذلك فقط، بل ركزت الأخبار على ذكر الكثير من التفاصيل التي تخص الدار مع عدم ذكر المصممين الآخرين، الذين كانت لهم بصمةٌ في الحفل أيضاً.
وهذا الأمر في عالم الموضة معروفٌ بـ"حفلات الزفاف المدعومة"، التي تدخل فيها إحدى العلامات التجارية كراعيةٍ للحفل من أجل ترويج نفسها، حيث قالت ميغان إيلي، مالكة شركة OFD Consulting، في حديثٍ لها لموقع "Insider"، إن حفلات الزفاف الممولة ليست اختراعًا جديدًا، إذ إن هذا المفهوم ظهر لأول مرة في عام 2004.
ومنذ ذلك الحين، شهد هذا الأمر طفرة هائلة في شعبية حفلات الزفاف التي ترعاها علامات تجارية معينة، كما زاد الأمر بشكل كبير في السنوات الخمس الماضية بفضل ظهور ثقافة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يفترض الأزواج المشهورون أنهم يستحقون منتجات وخدمات مجانية بسبب شعبيتهم، وينطبق هذا على كل ما يتعلق بالزفاف، مثل: التصوير الفوتوغرافي، والديكور، والمشروبات، وبالطبع الملابس.
إقرأ أيضاً: علاج نفسي وطلاق.. هذا ما سببه انتهاء مسلسل «فرندز» لجنيفر أنيستون
واستشهدت ميغان بأمثلة عديدة، أهمها حفل زفاف بريانكا شوبرا ونيك جوناس، الذي تصدر عناوين الصحف بسبب رعاية بعض الشركات لأجزاء من حفل زفافهما.
وعلى الرغم من أن دار الأزياء الإيطالية نفت أن يكون الأمر كدعايةٍ لها، وحاول فريقها دحض تسمية الرعاية، ووصفوه بأنه مجرد استضافة لحفل زفاف مهم.
لكن، ما لا يمكن أن يجادل فيه أحد، هو أن "دولتشي آند غابانا" استفادت من حفل زفاف كورتني وباركر، ففي الأيام التالية لحفل الزفاف، ذكر العديد من التقارير الإخبارية أن الدار حققت 25.4 مليون دولار من قيمة التأثير الإعلامي، وفقًا لشركة أداء العلامة التجارية Launchmetrics.
إقرأ أيضاً: فهرية أفجان تودع «ألب أرسلان».. وتؤكد: «عانيت كثيراً أثناء التصوير»