أثار فيديو، نشره الشاعر الغنائي، علي المولى، جدلاً واسعاً بين محبي الفنان المعتزل أدهم النابلسي، بعد أن ظهر خلاله الأخير رفقة عدد من أصدقائه في الوسط الفني، من بينهم المولى الذي وثق الفيديو، والفنان الأردني حسين السلمان، الذي غنى مؤخراً من كلمات المولى، وقد اجتمعوا لتناول الأكلة الشعبية الأولى في الأردن "المنسف".
وأثار هذا المقطع المصور الكثير من التكهنات، وتناقله مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واسعة، معتقدين أن اجتماع النابلسي بالمولى يهدف للتحضير لعمل فني جديد، وقد يكون تمهيداً لتراجع النابلسي عن قرار اعتزاله، فيما رجح آخرون أن يكون التعاون هذا المرة لتقديم عمل ديني.
وبهدف معرفة الحقائق كاملة، تواصلت "زهرة الخليج" مع مصدر مقرب جداً من الفنان الأردني أدهم النابلسي، الذي نفى بدوره وجود أي علاقة بين الفيديو وصور أدهم مع أصدقائه بتراجعه عن الاعتزال، مؤكداً أن أدهم اختار طريقه الذي يناسبه، ولا توجد لديه أي نية لتغييره.
وبين أن علاقة أدهم بالمولى لم تكن يوماً علاقة عمل عابرة بل تربطهما صداقة قوية وحقيقية، وبحكم وجود المولى مع بعض أصدقائه في الأردن، فقد حرص أدهم على دعوتهم والالتقاء معهم بهدف القيام بواجبهم واستقبالهم بشكل لائق، وقضاء بعض الأوقات معهم كونه يكن للمولى محبة كبيرة، ولم يكن المولى مقصراً معه بأي أمر عندما كان يوجد في لبنان.
وأكد المصدر أن أدهم لم يعتد أن يتبع مثل هذه الأساليب بهدف التمهيد لأي قرار، وكان واضحاً وصريحاً مع جمهوره وخاطبهم وجهاً لوجه عندما أعلن اعتزاله الفن، وسيقوم بذات الفعل في حال حدوث أي جديد، مستبعداً بذات الوقت أن يكون هنالك أي تغير في حياة أدهم الجديدة.
إقرأ أيضاً: أدهم نابلسي يعلق على اعتزاله الغناء لأول مرة.. فما وجهته القادمة؟
وأشار المصدر إلى أن قرار اعتزال النابلسي لم يكن اعتباطياً أو مفاجئاً كما يعتقد البعض، ولم يأتِ كردة فعل على أي حدث أو موقف محدد، وإنما تمت دراسته والتخطيط له والتفكير به لمدة زادت على عام ونصف العام، قبل أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، ما يجعل التراجع أمراً في غاية الصعوبة، وقد يكون أقرب للمستحيل، كونه جاء نتاج دراسة وقناعة كاملتين.
وبين أن النابلسي اعتاد سماع الإشاعات التي لم تتوقف منذ لحظة ظهوره بالفيديو الشهير الذي أعلن فيه قرار الاعتزال، ولم تعد هذه الأقاويل ذات معنى، بعد إعادة تكرارها كل فترة.
يذكر أن النابلسي والمولى شكلا حالة خاصة في الفن، وقدما أعمالاً دخلت قلوب الملايين، وحفظوها عن ظهر قلب ورددوها مراراً وتكراراً، مثل: "نسخة منك"، و"مشتاق"، و"هو الحب"، وغيرها من الأعمال.
وخلال الفترة الأخيرة، التقط الكثير من المقاطع المصورة للنجم المعتزل، ظهر خلالها وهو يؤم المصلين في المسجد، ويقرأ القرآن، فيما كان آخر ما نشره النابلسي عبر صفحته الرسمية على "إنستغرام"، التي تحظى بإعجاب أكثر من ثلاثة ملايين شخص، مقطعاً من القرآن الكريم، قام بتسجيله بصوته، ونالت هذه التلاوة قرابة المليونَيْ إعجاب.