تحدث النوبة القلبية بسبب إعاقة جريان الدم المحمل بالأوكسجين، وهو في طريقه إلى عضلة القلب، وذلك بسبب ترسب الدهون والكوليسترول داخل الشرايين التاجية، ما يسبب تضيقها.
وعلى الرغم من ذلك، فيعتقد الناس أن النوبات القلبية يمكن أن تحدث دون أي سابق إنذار، إلا أن هذا السيناريو أقل شيوعاً مما نعتقد، فقد تأتي النوبات القلبية الشائعة عادة بعد ظهور مجموعة من العلامات التي تنذرنا بوقوعها، لكننا غالباً نتجاهلها أو نعزيها لأمراض أخرى.
ووفقاً للإحصاءات الجديدة الصادرة عن جمعية القلب الأميركية، فإن ما يقرب من 50% من الأميركيين لديهم شكل من أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تحذر الجمعية في تقرير جديد من أنّ أمراض القلب والأوعية الدموية هي المسؤولة عن معظم الوفيات في جميع أنحاء العالم. وينصح موقع menshealth الطبي الأشخاص الذين يشعرون بظهور علامات غير طبيعية بإجراء فحوص عاجلة للاطمئنان على صحة القلب.
وعلى عكس ألم الصدر التقليدي، فإن هذه الأعراض لا تعني أن القلب بالتأكيد مصاب بمشكلة، لكن يمكن أن تشير إلى أن ثمة مشكلة تختمر على الطريق، لذلك حدد موعداً لرؤية الطبيب في أقرب وقت ممكن، لأنه من المهم الاستماع لإشارات جسمك، والمسارعة بالفحص حتى تطمئن على صحة القلب.
إذا كان الطبيب يشك في أن نوبة قلبية قد تلوح في الأفق، فإنه قد يوصي بإجراء تخطيط قلب كهربائي EKG، وهو اختبار يقيس نشاط القلب الكهربائي، ويظهر ما إذا تعرض القلب للتلف، وقد يُطلب أيضاً تصويرٌ للأوعية التاجية، الذي يكشف عن أي انسداد في الشرايين.
وأفضل طريقة لمنع الإصابة بنوبة قلبية هي تحسين الصحة العامة، عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع، والحفاظ على وزن الجسم الطبيعي، والامتناع عن التدخين أو التعرّض له، وكذلك الحيلولة دون ارتفاع الكوليسترول، والوقاية من الإصابة بداء السكري.
وهنا أبرز خمس إشارات وعلامات مهمة تنبه لحدوث أزمة قلبية، وهي:
1. الشعور بالإرهاق الجسدي:
يحدث الشعور بالإرهاق الجسدي لدى تغير الروتين اليومي، أو القيام بتدريبات مفاجئة على نحو غير عادي، أو شعرت بأنك متهالك للغاية للقيام بمهامك العادية تماماً. ويمكن أن يشير الشعور الإضافي بالإرهاق إلى ضعف البطين الأيسر للقلب، وهو العضلة الرئيسية المسؤولة عن ضخ الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم، وإذا توقف عن العمل، فإن القلب يصبح غير قادر على ضخ الدم بشكل صحيح، ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية. وإذا لم يكن البطين الأيسر يضخ بقوة كما ينبغي، فقد لا يكون قلبك قادراً على تدوير كمية كافية من الدم في جميع أنحاء جسمك، أو لملئه بشكل صحيح بالدم الجديد بين دقات القلب.
2. تقلص في الساق أو الورك عند المشي:
قد يكون التشنج أو الحرقان في عضلة الساق الذي ينتقل ببطء إلى فخذيك والوركين من العلامات السيئة، فهو علامة شائعة لمرض الشرايين المحيطية، وهو تضيق في الشرايين التي تحد من تدفق الدم إلى الأطراف، والمعدة، والرأس. ويحدث هذا الإزعاج عندما يتدفق الدم بشكلٍ غير كافٍ خلال ساقيك، ويعترف معظم المرضى بعدم القدرة على المشي مسافات عادية دون أعراض، أو الاضطرار إلى التوقف للراحة قبل أن يتمكنوا من المشي مرة أخرى من دون أعراض.
3. مشاكل خطيرة في الشخير:
الشخير والاستيقاظ وأنت تلهث، والشعور بالتعب على الرغم من أنك ذهبت إلى الفراش في وقت معقول يمكن أن تكون جميعها علامات على أنك تعاني انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب في النوم يتميز بانقطاع التنفس أثناء الليل، وإذا تركت هذه الحالة من دون علاج، فيمكن أن تزيد فرص إصابتك بنوبة قلبية. ويمكن للتوقف المؤقت في التنفس أن يضغط بشدة على جسدك، ما يرفع ضغط دمك، ويؤدي إلى عدم انتظام نبض القلب، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وكل هذه الأشياء يمكن أن ترفع احتمال حدوث نوبة قلبية.
إقرأ أيضاً: أسباب تنميل وخدر الأيدي والأصابع.. تعرفوا إليها
4. الشعور بالغثيان:
في بعض الأحيان يكون الغثيان أو عسر الهضم أو شعور "التجشؤ"، الذي لا يفارقك، مجرد علامة على عسر الهضم، لكنها أيضاً يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة في قلبك. والذي يحدث في هذه الحالة هو أن الجهاز العصبي، أحياناً، يخلط الإشارات المقبلة من أجزاء مختلفة من الجسم، وترتبط الأعصاب في الجهاز الهضمي بشكل وثيق مع الأعصاب القادمة من القلب، ونتيجة لذلك، فإن المشكلة التي يمكن أن تختمر في قلبك يمكن أن تترجم في بعض الأحيان على أنها عدم راحة في المعدة.
إقرأ أيضاً: كيف تتجنبين الإصابة بالأمراض قبل حفل الزفاف؟
5. انتفاخ الجسم:
انتفاخ الجسم يعد عرضاً شائعاً، خاصة بعد تناول وجبة فائقة الملوحة، لكن يمكن أن يكون أيضاً بسبب قصور القلب الاحتقاني، فعندما تكون حال القلب أضعف من أن يكون قادراً على ضخ الدم بشكل صحيح عبر الجسم، سيؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في جميع أنحاء الجسم، فإذا ظهر تورم في القدمين والكاحلين والساقين أو المعدة، فوفقاً لجمعية القلب الأميركية، قد يزداد الوزن بشكل غير متوقع، أو تلاحظ أن الحذاء أصبح ضيقاً جداً، وإذا شعرت بالنفخة فجأة ولم تختفِ، فقد يكون الوقت قد حان لزيارة الطبيب.